استقر مجلس إدارة اتحاد الكرة على تجميد كرم كردى، عضو المجلس، بعد هجومه على زملائه وتوجيه اتهامات "باطلة" للاتحاد وانتقاد هانى أبوريدة، رئيس الجبلاية، بشكل فيه تجاوزات، والأخطر هو تسريبه للأسرار وتفاصيل تعاقدات الجبلاية فى وسائل الإعلام محاولاً إلصاق تهم "كاذبة" بالمجلس.
وشهدت الساعات الماضية اتصالات مكثفة بين هانى أبوريدة وأعضاء مجلس الجبلاية، وعدد كبير من رؤساء الأندية الرافضين لتصرفات كردى، واتفق الجميع على تجميده وإبعاده عن الملفات الحساسة بعدما سرب للإعلام معلومات وتفاصيل قضايا شائكة، وتسبب فى أزمات كبيرة تهدد استقرار مجلس الجبلاية.
وأبدى ثلاثى مجلس الإدارة "سيف زاهر وحازم إمام وخالد لطيف" دهشتهم من مواقف كردى، وهجومه على عملهم بالإعلام، مع تواجدهم فى الاتحاد، بالرغم من أنه كان يظهر معهم فى برامجهم قبل الانتخابات ويشيد بعملهم ويعتبره قوة لهم، فضلاً عن كونه سبق أن خاض تجربة تقديم برنامج فى قناة فضائية وفشل فشلاً ذريعاً.
من جهته انتقد مجدى عبد الغنى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، تصرفات كردى ووصفه بـ"الفاشل" عندما تولى ملف بث مباريات القسم الثانى، وأهدر ملايين الجنيهات على الجبلاية، مؤكداً ضرورة محاسبته.
فى نفس الوقت طلب كرم كردى من وسطاء خارج المجلس التدخل لدى أعضاء الجبلاية وتزكيته للترشح على مقعد نائب الرئيس أمام حازم الهوارى، الذى يعتبر الأقرب لتولى المنصب، وسيتم الإعلان رسمياً عن تولى الهوارى نائب رئيس الجبلاية عقب انتهاء أزمته القضائية.
كرم كردى تحدث مع بعض الأصدقاء أعضاء المجلس، وطالبهم بدعمه أمام منافسه حازم الهوارى، بداعى أنه حصل على أعلى الأصوات فى العملية الانتخابية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، فى ظل ولاء واقتناع أعضاء المجلس بتولى حازم الهوارى منصب نائب رئيس الاتحاد، خاصة أنه من أقدم الأعضاء، فضلاً عن توليه المنصب فى عهد المجلس الأسبق بقيادة سمير زاهر.
أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة رفضوا أيضا الطريقة التى اتبعها كردى للضغط عليهم، مؤكدين أن تصرفات كردى "طفولية"، لأنه لا يجوز أن يتدخل أحد من خارج المجلس فى شئون داخلية مهمة مثل منصب النائب، ما زاد من حالة الغضب داخل مجلس الجبلاية ضد كردى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة