قام مركز القاهرة لتسوية المنازعات وحفظ السلام فى أفريقيا بتنظيم ورشة عمل بمقر الاتحاد الأفريقى بأديس أبابا، وذلك تحت عنوان "مشاركات من أجل السلم والأمن فى أفريقيا"، حيث تعاون فى تنظيمها إلى جانب المركز كل من السفارة المصرية فى أديس أبابا ومفوضية الاتحاد الأفريقى، كما خصص موضوعها الرئيسى للنظر والتباحث حول كيفية تحقيق التجانس والتنسيق بين كل من أولويات خارطة طريق بنية السلم والأمن الأفريقية 2016 – 2020، ومقررات القمة السادسة لمؤتمر طوكيو الدولى للتنمية فى أفريقيا TICAD VI (إعلان نيروبى).
وشهدت الورشة بحسب بيان للخارجية المصرية، اليوم الخميس، مشاركة السفير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، والسفير أبو بكر حفنى محمود سفير مصر فى إثيوبيا ومندوب مصر الدائم لدى الاتحاد الأفريقى، بجانب حضور واسع من جانب المسئولين المعنيين فى مختلف إدارات مفوضية الاتحاد الأفريقى، والمؤسسات الأممية بأديس أبابا، وبعض الجماعات الاقتصادية الإقليمية، ولجنة أجهزة المخابرات والأمن الأفريقية CISSA، ومجموعة مختارة من الخبراء فى مجالات السلم والأمن، بالإضافة إلى عدد من السفراء المعتمدين بأديس أبابا، والشركاء الدوليين والجهات المانحة.
وألقى السفير أبو بكر حفنى كلمة بهذه المناسبة تركزت أهم ملامحها حول إبراز الدور المصرى فى صيانة السلم والأمن الدوليين بصورة عامة، وفى القارة الأفريقية بشكل خاص من خلال عضوية مصر فى كل من مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن، والمساهمة الملحوظة بقوات فى عمليات حفظ السلام، والمساعى المصرية فى منع وتسوية النزاعات، والجهود المصرية فى مجالات بناء السلام، بالإضافة إلى استعراضه للإطار العام للتعاون الأفريقى مع الشركاء الاستراتيجيين فيما يتعلق بمسائل السلم والأمن، لاسيما فى ضوء الرئاسة المصرية الحالية للجنة الفرعية للتعاون متعدد الأطراف والمشاركات الاستراتيجية بالاتحاد الأفريقى، فضلا عن تركيزه على الإنجازات التى تحققت حتى تاريخه والتحديات الآتية التى تواجه محاولات التوصل إلى التفعيل الكامل لكافة مكونات بنية السلم والأمن الأفريقية.
وتمثلت أبرز الخلاصات الصادرة عن الورشة فى الإشارة إلى التحديات التى تواجه التفعيل الكامل لمكونات بنية السلم والأمن الأفريقية، بما يساعد على تحقيق الهدف الأسمى لإسكات البنادق فى أفريقيا بحلول عام 2020، فضلا عن تأكيد ضرورة التركيز بالأساس على تفعيل الآليات الوقائية ببنية السلم والأمن الأفريقية بما يعزز من قدرات الجانب الأفريقى على الإنذار المبكر بالعوامل المؤدية للنزاعات والاستجابة السريعة لها للحيلولة دون وقوع هذه النزاعات من الأصل.
من ناحية أخرى، حرص المشاركون بشكل عام على إبداء الترحيب والتقدير لفكرة الورشة والمداولات والمناقشات التى جرت فى سياقها، فضلا عن التوجه لعقدها بمقر الاتحاد الأفريقى بأديس أبابا فى سابقة هى الأولى بالنسبة للفعاليات التى ينظمها مركز القاهرة، متمنين استمرار مصر فى هذا التوجه خلال الفترة المقبلة.