قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية، تعليقا على اليوم العالمى للمرأة إن العنف الجنسى ضد النساء فى كولومبيا واحدة من صيغ العدوان الأكثر تجاهلا فى البلد الأمريكى اللاتينيى، مشيرة إلى أنه وفقا لمعهد الطب الشرعى فى كولومبيا فإن العنف الجنسى ضد النساء فى كولومبيا ارتفع بنسبة 7.5 % خلال الأشهر الـ 10 الأولى من عام 2016، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، مع أكثر من 15 ألف حالة معلنة.
وأشارت الصحيفة إلى أن كولومبيا من أكثر المناطق تضررا من النزاع المسلح منذ ما يقرب من 60 عاما ، فإن فيها تنتهك حقوق الإنسان من خلال الممارسات الشائعة من هذه الحرب الداخلية، من التهجير القسرى والقتل والتهديد، والسيطرة على الأرض والعنف الجنسى ضد النساء، والتى تعتبر واحدة من صيغ العدوان الأكثر تجاهلا فى هذه العقود.
وأوضحت الصحيفة إلى أنه وفقا لتقرير صادر عن المعهد عنوانه "العنف الجنسى فى كولومبيا"، تم تسجيل أكثر من 15 ألف حالة اعتداء جنسى ضد النساء فى 2016، فى مقابل أكثر من 14 ألف حالة خلال الفترة ذاتها من عام 2015، و12 ألفا فى عام 2014، موضحا أن "الأرقام المتعلقة بالعنف الجنسى ضد النساء شهدت ارتفاعا خلال السنوات الثلاث الماضية، ويؤثر هذا الارتفاع فى فئات عمرية عدة، خصوصا بين الفتيات اللواتى تتراوح أعمارهن بين 10 و14 عاما بزيادة قدرها 574 حالة عن عام 2015.
وخلال الفترة ذاتها من عام 2016، قتلت 731 امرأة مقارنة بـ 670 فى عام 2015 و810 فى عام 2014، وازدادت وتيرة العنف ضد النساء داخل العائلة أيضا، إذ بلغت أكثر من 49 ألف حالة، فى مقابل حوالى 40 ألفا فى 2015، وحوالى 44 ألفا فى 2014.