حذر وزير خارجية ألمانيا زيجمار جابرييل اليوم الخميس من خطر سباق تسلح جديد مع روسيا ودعا كل الأطراف إلى العمل لإنهاء العنف فى شرق أوكرانيا كخطوة أولى نحو جهود أوسع لنزع السلاح.
واستغل جابرييل زيارته الأولى إلى موسكو كوزير للخارجية للتأكيد على قلقه من التعزيزات العسكرية الروسية فى منطقة البلطيق وعلى حدودها الغربية إضافة إلى نقاش فى واشنطن عن "زيادات مبالغ فيها فى الإنفاق العسكري".
وقال جابرييل للصحفيين بعد اجتماع مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إنهما اتفقا على مواصلة جهود رباعية تبذلها ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا لتنفيذ اتفاق السلام الموقع فى مينسك بشأن أوكرانيا.
وأضاف أنه ينبغى لطرفى الصراع تنفيذ إجراءات تم الاتفاق عليها بالفعل مثل سحب العتاد العسكرى الثقيل من على خط المواجهة.
وتصاعدت فى الأسابيع القليلة الماضية حدة الصراع بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا فى شرق أوكرانيا وهو صراع تسبب بالفعل فى مقتل عشرة آلاف شخص.
وجابرييل عضو فى الحزب الديمقراطى الاشتراكى الشريك الأصغر فى الائتلاف الحاكم بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل. والحزب من الداعين للحوار مع روسيا. لكنه قال إن انتهاك موسكو للحدود السيادية فى وسط أوروبا غير مقبول فى إشارة لضمها شبه جزيرة القرم فى 2014.
ولم يتناول جابرييل خلال المؤتمر الصحفى مع لافروف نشر روسيا لصواريخ باليستية ذات قدرات نووية فى كاليننجراد لكنه قال لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أمس الأربعاء إن أى خطوة تتخذها موسكو لجعل هذا الانتشار دائما "سيمثل ضربة للأمن الأوروبي".
ويمكن لبعض النسخ المعدلة من الصاروخ إسكندر-إم أن تصل لأهداف على بعد 700 كيلومتر وهو ما يجعل العاصمة الألمانية برلين فى مرماه من كاليننجراد.
وقال جابرييل اليوم الخميس "نحتاج بشكل عاجل إلى مبادرات جديدة للسلام والأمن" مضيفا أن نزع السلاح التقليدى والاستراتيجى لا يزال ركيزة للسياسة الخارجية الألمانية.
وتابع قائلا "ما أخشاه هو أننا نواجه مجددا خطر نشوب سباق تسلح جديد، بالنظر إلى بعض النقاش الدائر فى الجانبين وإلى عدد القوات المسلحة الكبير... فى دول البلطيق وبولندا والنقاش فى الولايات المتحدة عن زيادات مبالغ فيها فى الإنفاق الدفاعي."
وأضاف أن الحشود العسكرية مثل التى حدثت فى السبعينيات والثمانينيات ليست فى صالح الشعوب مشيرا إلى أن روسيا يجب أن تفهم جيدا هذا الدرس أكثر من غيرها.
