تعقد منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة مؤتمرها الثانى لاستكمال بحث خطط تنمية الثروة الحيوانية بالدول الإفريقية وحوض النيل، وعرض خطة مصر لتحقيق هذه الأهداف، وذلك مايو المقبل، بمشاركة 6 دول إفريقية من بينها مصر وإثيوبيا.
ويأتى المؤتمر الثانى بعد أن عرضت مصر رؤيتها لتنمية الانتاج الحيوانى وفقا لاستراتيجيتها للتنمية حتى عام 2050 خلال مشاركتها فعاليات المؤتمر الخاص بالتنمية المستدامة فى مجال الإنتاج الحيوانى حتى عام 2050 والذى انتهت أعماله بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بمشاركة 6 دول إفريقية فى المرحلة الأولى ضمت إثيوبيا وبوركينافاسو وأوغندا ونيجيريا وكينيا، بالإضافة إلى مصر، والذى نظمته منظمة "فاو" لإعداد خطط مشتركة مع حكومات الدول المعنية لتنمية الثروة الحيوانية بها.
وقال الدكتور محمد فكرى القرش، أستاذ بمعهد بحوث صحة الحيوان، وعضو وفد وزارة الزراعة فى الاجتماعات، أن مصر عرضت لرؤيتها فى مجال الإنتاج الحيوانى والداجنى حتى عام 2030، والتى تستهدف تحقيق التنمية المستدامة فى شتى المجالات وخصوصا مجال الإنتاج الحيوانى والداجنى والمتمثل فى تنفيذ مشروع المليون رأس ماشية والذى تبناه الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أن المشروع يعتمد على تقليل الفجوة الغذائية من استهلاك اللحوم، وأنه من المقرر أن تواصل الدول الستة اجتماعاتها برعاية منظمة الفاو بالقاهرة مايو المقبل لمناقشة آليات تطوير الإنتاج الحيوانى فى القارة الأفريقية.
وأضاف القرش أن الرؤية المصرية لتلبية الاحتياجات من اللحوم تعتمد أيضا على تفعيل التعاون مع الدول الإفريقية بما يتعلق بتغطية العجز فى استهلاك للحوم من خلال إستيراد الحيوانات الحية واللحوم المبردة من دول حوض النيل والدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن أحد معوقات التوسع فى مشروعات الانتاج الحيوانى فى مصر هى محدودية الموارد المائية التى تشكل محورًا رئيسًا لإنتاج الإعلاف والتغذية الماشية فى مشروعات تنمية الثروة الحيوانية بمصر.
وأوضح أن الفقر المائى الذى تتعرض له مصر ضمن أولويات المشروع لأنه يؤثر على التنمية المستدامة لدول القارة ولابد من السعى لإيجاد حلول له لمساعدة مصر على تحقيق التنمية المستدامة لزيادة الموارد المائية التى تنعكس على استدامة مشروعات الانتاج الحيوانى، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل مجموعة عمل برئاسة مصر تقوم بدراسة تأثير الأمراض على نُظم الإنتاج الحيوانى، مؤكدًا إن مصر تشعر برغبة حقيقية للتعاون مع أشقاءها وأهلها فى إفريقيا.
واشار عضو الوفد المصرى فى الاجتماعات إلى أن وزيرة الزراعة الأوغندية تحدثت عن دور مصر وعن قدرتها على قيادة أفريقيا بينما أكد وزير الزراعة الإثيوبى رغبة بلاده فى التعاون الحقيقى مع مصر فى حين تحدث ممثل الحكومة الكينية عن رغبته فى التعرف على قدرات مصر فى الإستفاده من المخلفات الزراعية ومخلفات المعاصر لإنتاج الزيوت وتغذية الحيوانات.