أكرم القصاص - علا الشافعي

يوسف أيوب

رسالة ثانية للأشقاء فى السودان

الأربعاء، 08 مارس 2017 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
تلقيت ردودًا كثيرة من الأشقاء فى السودان على مقالى «رسالة لأشقائنا فى السودان»، وغلبت عليها جميعًا رغبة فى الوصول بالعلاقات بين البلدين إلى الطريق الذى يتمناه كل مصرى وسودانى، وأنه من الأوجب على الجميع أن يحتاطوا جيدًا لمحاولات قلة هنا وهناك يريدون إحداث توتر فى العلاقات، من خلال بث شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعى، تسعى فى مجملها إلى إخافة السودانيين من مصر، وإحداث حالة من القلق بين المصريين تجاه السودان.
 
لكن ما أثار انتباهى المقال الذى نشره الكاتب السودانى، أحمد البطران، فى موقع «النيلين» تحت عنوان «السودان أبوالدنيا 3.. الرد على الصحفى المصرى يوسف أيوب صاحب مقال رسالة لأشقائنا فى السودان»، فالمقال عبر عن وجهة نظر أعتقد أنها مرفوضة من جانب غالبية السودانيين، لأن الرجل بدلًا من أن يتعامل بمنطق أخوة شعبى وادى النيل، راح يسير خلف الشائعات والفتن التى انتشرت مؤخرًا، وهدفها ضرب علاقة البلدين، ورغم أنه بدأ مقاله بجملة عاطفية «والله يا أخى يوسف أنا أول واحد كان يتمنى أن تزول الحدود بين البلدين، وأن تتم وحدة وانصهار كامل بين الشعبين، وكنت من المؤمنين جدًا بالقومية العربية ووحدة وادى النيل والجمهوريات الثلاث مصر وليبيا والسودان.. وأكثر من يكتب عن العلاقات والأواصر، وما يجمع لا ما يفرق»، لكنه بعد ذلك دخل فى تفاصيل يتهم بها مصر، وهو أول من يعلم أنها ليست حقيقية، وأن من يروجون لها هدفهم واضح، هو بث الفُرقة، وللأسف الشديد انساق الكاتب أحمد البطران وراء هؤلاء ربما بحسن نية.
 
كلنا نعلم أن هناك أطرافًا داخل البلدين، وأخرى إقليمية أرادت أن تشعل نار الخلاف بين القاهرة والخرطوم، لأسباب ندركها جميعًا، وربما يكون فى مقدمتها أن هؤلاء لا يعجبهم التقارب الظاهر بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى وعمر البشير، رغم وجود تباين بينهما تجاه بعض الملفات، لكنّ الرجلين اختارا التنسيق بينهما فى الكثير من الملفات والأمور العالقة، ولم يناقض هذا التنسيق سوى تصريح أو اثنين صدرا عن الرئاسة السودانية ضد مصر، أرجعهما البعض إلى استفزاز رئاسى فى الخرطوم من حملة إعلامية على الرئيس تدار من مصر، رغم يقينى الثابت بأن هذه الحملة لا وجود لها مطلقًا، من واقع متابعتى لكل ما يكتب ويقال فى الإعلام المصرى عن السودان، ومن الواضح أن التباسًا حدث لدى الأشقاء فى الخرطوم بين الإعلام المصرى الوطنى، وذلك الإعلام الذى تموله قطر وتركيا، وينطق بلسان جماعة الإخوان الإرهابية المستاءة من التقارب المصرى السودانى. أيًا كان الأمر، فالقضية تحتاج إلى يقظة من مسؤولى وإعلامى البلدين لمحاولات بث الفتنة، كما أن أشقاءنا فى الخرطوم عليهم إدراك أن علاقاتهم مع مصر هى الأبقى، حتى وإن انفتحت أمامهم أبواب علاقات مع دول فى المنطقة ليست على توافق سياسى فى الوقت الراهن مع مصر.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد أبومحمد

وصلت رسالتك لأشقائك في السودان ياكبير

مع أطيب التحايا وعظيم التقدير للكاتب الكبير الأستاذ يوسف أيوب وأود أن أعتذر له نيابة عن ملايين السودانيين الذين يبادلونه حبا بحب وتقديرا بتقدير والذين تجمعهم بمصر العزيزة الغالية روابط العلاقات الأسرية المتجذرة والتي لا يمكن أن تنفصم في يوم من الأيام ولايمكن أن يزايد عليها كائنا من كان ولايمكن أن ينكرها إلا مكابر أو من بعينه رمد ..فوالله قد تربينا منذ الصغر على محبة أهلنا في مصر ومن منا لم يدرس والده أو هو نفسه أو إبنه أو إبنته في مصر ومن منا لم يتتلمذ على يد أستاذ مصري في مراحله الدراسية المختلفة في حقب مختلفة سابقة ومن منا ينكر فضل مصر التي فتحت ذراعيها لأبناء جنوب الوادي فدرسوا بعشرات الآلاف في معاهدها وجامعاتها ومن منا ينكر فضل فرع جامعة القاهرة بالخرطوم والتي تخرج منها أيضا عشرات الآلاف من الطلبة الذين تقوم أغلبية دواوين الدولة على أكتافهم الآن..فلا يمكن إذن أن ننكر ضوء الشمس في رابعة النهار وأقول لبعض الإخوة الذين يفجرون في بغضهم وهجومهم على مصر إتقوا الله فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ويكفي أن كثيرا من الطلاب السودانيين يدرسون هناك(وكان إبني من ضمنهم) برسوم رمزية للغاية ربما لايتمتع بها الطالب المصري نفسه هذا فضلا عن التعامل الراقي الذي يجدونه من جميع طبقات وفئات الشعب والذي أراه بنفسي في كل زيارة أقوم بها لمصر العزيزة والتي تغنى لها بعض شعرائنا فوصفها - بأخت بلادي الشقيقة - فكيف لنا أن نحاول تشويه تلك الصورة الجميلة التي رسمها لنا الآباء والأجداد وتلمسنا صدقها عندما كبرنا بل وجدناها أكثر نضارة وحلاوة وطلاوة مما حكى عنها لنا هؤلاء الرعيل الأول من آبائنا فزادت محبتها وكبرت في قلوبنا وعقولنا سائلين الله ألا يفرق شمل وجمع هذين التوأمين الذين كتب عليها القدر أن يعيشا عبر العصور متلاصقين كالتوأم السيامي تماما..عاشت أبدا أواصر المحبة والمودة والإحترام المتبادل بين البلدين الشقيقين وبين شعبيهما التوأم ما جرى النيل شمالا وما دامت السموات والأرض ومن فيهن ....والتحية والتجلة أضعافا مضاعفة لكاتبنا الكبير الأستاذ يوسف أيوب والذي مادام هناك من أمثاله من الكتاب الأوفياء الشرفاء فلا خوف أبدا من أذى ومكروه سيصيب تلك العلاقة الوثيقة الأبدية بين شمال الوادي وجنوبه ولعن الله من أيقظ وأشعل نار الفتنة بيننا ولا نامت أعين الجبناء...

عدد الردود 0

بواسطة:

Ali

الى رقم 1

تعتذر على ماذا بالضبط ؟؟ وهل يوجد سوداني يقول يا كبير ؟؟ انا لم ادرس في مصر و والدي لم يدرس في مصر ولم نتتلمذ على يد مصري .. تحدث عن نفسك ولا تتحدث عن السودانيين انا عن نفسي لا احس بأي حب لمصر ولا اي مشاعر

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفي

احذروا الذين تدعمون

9th, 2017 مصر شقيقة بلادي ومعظم الدم العربي الذي يجري في دماء السودانيين من أجداد قدموا من مصر فقبيلة فزارة دخلت السودان من مصر ولا مجال لنكران ذلك ، مشكلة المصريين ينساقون وراء السباب الذي ينشره متمردو دارفور الذين يكرهون كل ما هو عربي في السودان وأصلاً الحرب قامت في دارفور لمحو الوجود العربي فيها وفي السودان، و”الكتاب الاسود” الذي أصدروه ليس ببعيد عن الاذهان ، ولكن عرب دارفور لقنوهم درساً لن ينسوه وانقلب السحر على الساحر ، مشكلة مصر أنها تأوي هؤلاء المتمردين الذي يعملون ليل نهار على قطع أواصر مصر مع السودان دون أن يدروا، يأوون الحية الرقطاء في ديارهم وهم لا يعلمون أن ذهاب العنصر العربي في السودان يعني الشر المستطير لمصر فنحن خط الدفاع الاول لمصر ولكن ليت مصر والمصريين يدرون ولاحظوا في التعليقات أدناه ستجد كثير من المتمردين بأسماء مستعارة يشتمون المصريين بأنهم أبناء الرقاصات والعياذ بالله .. حتى المواقع السودانية كثير منها طافح بفيديوهات لمصريين يشتمون السودان طبعا القصد واضح . الهدف هو أن يوقعوا مزيد من الفتنة بين الشعبين وأنا أشهد أنهم قد نجحوا الى حد كبير في ذلك وبمساعدة المصريين للاسف

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد أبومحمد

ردا على الأخ على الذي لم يتتلمذ على يد مصري

أتفق تماما مع الأخ مصطفى فيما جاء من شرح وتوضيح وأقول لأخينا على بأنك أنت وبقية أفراد أهلك تظلون(إستثناء)إما بسبب أنكم (فاقد تربوي)أو أنكم تقطنون في غياهب صحارى ووديان منطقة غرب السودان وبالتالي حرمت أنت وبقية أهلك من نعمة وشرف أن يقوم بتدريسك أحد الأساتذة المصريين(في جميع العلوم بلااستثناء)في عموم وسائر المدن السودانية صغيرها وكبيرها...

عدد الردود 0

بواسطة:

Ali

الى رقم 4

هههههههه الحمدلله لا اسكن صحاري ولا وديان ومولود في الخرطوم وفي ارقى احياءها ودرست في افضل مدارسها ولم يمر علي معلم مصري واحد ولا اكن لمصر اي شعور لا حب ولا كراهية .. وان يدرسني مصري شرف ؟؟ ما هو الشرف الذي سوف اتحصل عليهو.. وبما انك وصفتني بفاقد تربوي فسآخد حقي يوم القيامة

عدد الردود 0

بواسطة:

مامهم

سوداني

أتفق مع الأستاذ علي... صحيح أين الشرف؟ تحدث عن نفسك لأن الملايين ديل ماخولوك عليهم.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة