أكد وزير الخارجية التونسى خميس الجهيناوى، أن المنطقة العربية تمر بظروف صعبة وأوضاع استثنائية، مطالبا بضرورة توحيد المواقف العربية حتى يستمع لنا العالم.
وجدد الوزير التونسى خلال كلمته باجتماع وزراء الخارجية العرب، التزام بلاده بالعمل العربى المشترك والدفاع عن المصالح العربية، مشيرا إلى أن التطرف والإرهاب من أهم المخاطر التى تواجه المنطقة والعالم.
وحول الأزمة السورية، شدد وزير الخارجية التونسى على دعم بلاده الكامل لوقف إطلاق النار فى سوريا، مضيفا لابد من التوصل إلى حل سياسى.
وأستعرض الجهيناوى جهود بلاده فى دفع العمل العربى المشترك ومسارات التسوية السياسية للأزمات التى شهدتها المنطقة العربية بالتنسيق والتعاون مع الدول الأعضاء فى الجامعة، مشيراً إلى أن فلسطين تظل على رأس أولويات ، داعيا إلى تكثيف التحركات العربية على مستوى الأمم المتحدة لحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية العادلة وضد سياسات إسرائيل خاصة الاستيطان مع التمسك بحل الدولتين.
وحول الوضع في ليبيا، أكد أهمية تفعيل دور الجامعة العربية من خلال تعيين السفير صلاح الدين الجمالي مبعوثا خاصا للامين العام للجامعة العربية بشأن ليبيا، مؤكدا أهمية تضافر الجهود العربية والدولية لدفع جهود تسوية الأزمة.
وعن الأزمة اليمنية، شدد على ضرورة معالجة الأوضاع الإنسانية الصعبة وأهمية التوصل لاتفاق سياسي ودعم الشرعية في اليمن.
وحذر الوزير التونسى من خطورة استفحال التطرف والإرهاب في المنطقة وتنامى مخاطر الجريمة المنظمة حيث أصبحت التنظيمات الإرهابية تعتمد تخريبا داخليا ممنهجا للدول العربية. كما أعرب عن أمله فى أن تكون القمة العربية المقبلة المقرر انعقادها في الأردن في ٢٩ من الشهر الجاري بمثابة نقلة نوعية للعمل المشترك في مواجهة التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة.
