طالب بعض العلماء بتغليف الشيكولاتة ورقائق البطاطس، والوجبات السريعة، بنفس الأغلفة المستخدمة مع السجائر والتى توضح الآثار الجانبية المؤذية لها، وأن تعامل هذه المنتجات نفس معاملة السجائر نظرا لأنها تمثل نفس الخطورة على الإنسان.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "ديلى ميل" اليوم فإن بعض العلماء يطالبون بعدم تغليف الوجبات السريعة فى أوراق جذابة أثناء التعبئة، وأن لا يتم تغليفها بأوراق جذابة وصور جيدة حتى لا يقبل عليها الناس، بل عندما يتم تغليفها بمواد رديئة ووضع صور سيئة توضح آثار هذه المنتجات السيئة على صحة الإنسان فقد يؤدى ذلك إلى توقيف الناس عن تناولها.
وقال البروفيسور "ولفرام شولتز" الأستاذ بجامعة كامبردج إنه مع انتشار مرض السمنة، والتى أصبحت مشكلة صحية فى العالم، فإنه يجب أن تعامل الوجبات السريعة والأطعمة الدسمة معاملة السجائر عند تغليفها لمنع جذب الأشخاص إليها والإفراط فى تناولها، خاصة أنها تجعلنا نشعر بالسعادة عند تناولها.
وأضاف فى مؤتمر صحفى بشان الحد من السمنة، أنه لا ينبغى لنا أن نشجع تناول كميات من السعرات الحرارية التى لا داعى لها، موضحا أنه يجب أن تكون هناك وسيلة لتنظيم الرغبة فى الحصول على المزيد من السعرات الحرارية التى ليس لدينا حاجة إليها.
وأوضح أن "تغليف الأطعمة ذات الطاقة العالية بالألوان الجذابة بالطبع يجعلك تشترى أكثر من تلك الأطعمة، وبمجرد أن تكون لديك منها فى الثلاجة، فإنها تكون أمامك فى كل مرة تفتح الثلاجة وفى نهاية المطاف تريد الذهاب لتناول الكثير منها، مشيرا إلى أنه من المهم خفض مستويات الإغراء لها "لأننا نحن لا نستطيع أن نفعل أى شىء ضد إشارة الدماغ التى تجعلنا سعداء عندما نأكل المزيد منها.
وقال التقرير إن الدراسة وجدت أن هرمون "الدوبامين" الموجود بالمخ، هو المسئول عن شعورنا بالسعادة عندما نأكل المزيد من هذه الأطعمة، والتى تعودنا عليها، موضحا أنه فى كل مرة نحصل على مكافأة، فإن الدوبامين يؤثر على سلوكنا بعد إدمان هذه الوجبات، فهى تدفعنا نحو المزيد من المكافآت.
وأضاف التقرير أن هذا البحث من قبل العلماء أدى لفهم أفضل لأمراض تتعلق بالمخ، مثل الشلل الرعاش، وتلقى عقاقير لزيادة مستويات الدوبامين بالمخ، وأشار التقرير إلى أن تغيير التعبئة والتغليف للأطعمة التى تحتوى على الدهون أو الملح أو السكر قد تكون أكثر تعقيدا من التبغ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة