اتهم نائب أوكرانى معارض صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بالتسبب فى وفاة رجل أعمال "أوكرانى-أمريكى" بعد نشرها مقال مثير للجدل يزعم وجود صلة بينه وبين الرئيس الأمريكى وروسيا.
وأعلن النائب الأوكرانى المعارض "أندرى أرتمينكو" وفاة رجل الأعمال "أليكس أورونوف"، 69 عامًا يوم 2 مارس، وقال على منشور له على موقع "فيس بوك" يوم السبت الماضى "إنه لم يمت جراء تقدم العمر أو حادث أو مرض ولكن على يد صحفيين أمريكيين تدخلوا فى حياته".
وقالت نيويورك تايمز فى مقال يوم 19 فبراير، إن أورونوف نظم لقاءا سريًا مع محامى الرئيس دونالد ترامب الشخصى، "مايكل كوهين"، وأرتمينكو ورجل الأعمال الروسى-الأمريكى فيلكس سيتر، وهو شريك تجارى لترامب وله علاقات مع المافيا، على حد قول الصحيفة.
وعُقد اللقاء بنهاية شهر يناير الماضى فى مدينة مانهاتن الأمريكية لمناقشة مبادرة سلام طرحها أرتمينكو فى أوكرانيا تتضمن إجراء استفتاء على إيجار شبه جزيرة القرم لروسيا لـ50 أو 100 عام وانسحاب قواتها من شرقى أوكرانيا.
وطلب أرتمينكو فى منشوره المغفرة من أورونوف لذكره اسمه فى حوار له مع صحفى النيويورك تايمز الذى سأله عن كيفية معرفته بكوهين، محامى ترامب، فأجابه بأن أورونوف هو من أوصلهما ببعضهما، بما أنه تربطهما صلة قرابة. كما أن أورونوف كان شريكا لشقيق كوهين فى شركة تتخذ من أوكرانيا مقرا لها.
وقال النائب الروسى إن نيويورك تايمز اقتطعت من حديثه العميق والمعقد معها عن المفاوضات داخل أوكرانيا ومع روسيا لكى تصل إلى "نحن أخيرا أكدنا الصلة بين إدارتى ترامب وبوتين"، ليتم نسب رفع العقوبات عن روسيا، إذا قرر ترامب ذلك، إلى هذه الصلة.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم فى مارس 2014، وتم فرض العقوبات على روسيا فى الشهر ذاته والمزيد منها فى الأشهر التالية.
وأضاف أرتمينكو: "أنا تحملت كل هذا مع أسرتى التى يمكن أن تشهد على عمق هذا التجربة المفجعة"، مؤكدا أنه تم توريطه فى حرب إعلامية على ترامب راح ضحيتها أورونوف الذى قضى حياته فى خدمة أوكرانيا والجالية الأوكرانية فى الولايات المتحدة، على حد قوله.
وتابع : أن أورونوف توفى "جراء الظلم والمضايقات والشك وسوء الفهم"، مشيرًا إلى "آلاف المكالمات والمضايقات فى الشوارع وسائل البريد الإلكترونى ومكالمات من الأصدقاء والأقارب" بعد نشر المقال، مما حول حياته وحياة أورونوفى إلى "جحيم".
وقال إن "الكلمات تقتل"، متهما الصحفيين الأمريكيين بتغيير الحقائق لإرضاء مديريهم – وواصفا إياهم "بالوحوش".
وأوضح أن المقال "معادى لترامب" وأن الحكومة الأمريكية تسمح للإعلام بنشر الأكاذيب عن ترامب، بينما الحكومة الأوكرانية تنتهج سياسات لمراقبة الأنشطة على الإنترنت، مضيفًا أن العالم يسعى لإنهاء الحرب، ولكن السلطات الأوكرانية تنظم حملة ضده لأنه طرح مبادرة السلام دون موافقة الرئيس الأوكرانى "بيترو بوروشينكو"، وهى المبادرة التى يطمح فى أن يقبلها ترامب.
كما نوهت نيويورك تايمز إلى أن المحامى كوهين سلم تفاصيل الاجتماع إلى مستشار ترامب السابق مايكل فلين، والذى استقال يوم 13 فبراير بعد الكشف عن تعاملاته مع مسؤولين روس، وقالت الصحيفة إن استماع الولايات المتحدة إلى مبادرة سلام تصب فى صالح روسيا هو "نذير خطر"، مشيرة إلى كل المرات التى امتدح فيها ترامب نظيره الروسى وإلى رفض السفير الأوكرانى فى واشنطن لطرح المبادرة.
رجل الأعمال الأوكرانى الأمريكى أليكس أورونوف
نظرية المؤامرة فى وفيات الدبلوماسيين الروس
أما صحيفة الإندبندنت البريطانية، فنقلت "نظريات المؤامرة" حول وفاة دبلوماسيين روس فى الأشهر الأخيرة.
فتوفى سفير روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة "فيتالى شوركين" فى نيويورك بعد حالة من الإعياء الفجائية قبل يوم من تمامه الـ65 عام، وقيل إنه توفى إثر أزمة قلبية ولكن، جاء تقرير الطب الشرعى بما لا يؤكد ذلك أو ينفيه بشكل قاطع.
وتوفى السفير الروسى للهند "ألكساندر كاكادين"، 67 عام، جراء سكتة قلبية فى يناير الماضى بعد إعياء قصير الأمد، بحسب الإعلام الهندى.
وتم العثور على الدبلوماسى "سيرجى كريفوف"، 63 عام، ميتا ومصابا فى رأسه داخل القنصلية الروسية فى نيويورك يوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وطبقا لموقع بازفيد الأمريكى، قيل إنه أصيب فى رأسه بعد تعرضه لأزمة قلبية، ولكن لم يأت تقرير الطب الشرعى حاسما بشأن سبب الوفاة، بحسب الإندبندنت.
وقالت الصحيفة البريطانية إن كريفوف كان مسؤولا عن حماية القنصلية من الاستخبارات الأمريكية، رغم تقديمه على أنه مجرد رجل أمن.
وتم اغتيال السفير الروسى فى تركيا "أندريه كارلوف" فى 19 ديسمبر، وتم اغتيال الدبلوماسى الروسى "بيتر بولشيكوف" فى اليوم ذاته داخل شقته بالعاصمة الروسية موسكو.
وعُثر على مدير شركة روزنفت للنفط، والمملوكة للحكومة الروسية، "أوليج إيروفينكين" ميتا فى سيارته يوم 26 ديسمبر الماضى. وخدم إيروفينكين، 61 عام، فى السابق كمدير المخابرات الروسية ويُزعم مساعدته للجاسوس البريطانى "كريستوفر ستيل" فى عمل ملف عن علاقات ترامب بروسيا، وهو الملف الذى تم ذكر اسم إيروفينكين فيه، طبقا للإندبندنت.
وقيل فى بادئ الأمر إن إيروفينكين مات مقتولا، ثم قال مسؤولون روس إنه توفى جراء أزمة قلبية.
يذكر أن النائب أرتمينكو ذكر فى منشوره أن مساعده "ألكساندر تيخون" توفى "بشكل غامض" كخسارة أخرى نتيجة محاولة أرتمينكو طرح مبادرة سلام مع روسيا وكشف "فساد" الرئيس الأوكرانى.
عدد الردود 0
بواسطة:
مغتربة
مش غريب على الصحافة الأمريكية الموالية للديمقراطيين والممولة منهم
الصحافة الأمريكية كلها إلا قليل متحيزة للديمقراطيين (كلينتون وأوباما) وممولة منهم ومن مؤيديهم من داخل وخارج أمريكا، وواضح جداً أنها معادية لترامب منذ ترشيحه ومستمرة في نهجها بعد تنصيبه، والرئيس الأمريكي ترامب ومؤيديه يعرفون ذلك ، ولهذا فإن الرئيس الأمريكي يفضل التواصل مع أنصاره وباقي متابعيه مباشرة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وليس عن طريق الصحافة لأنها تزيف الحقائق .