صفاء ابنة العشوائيات عانت من العيش مع أهلها فى عشة ينام أصحابها بالتناوب، وعندما يحتاج أبيها وأمها ممارسة الجنس يطلبان منها أن تغمض عينها حتى لا تهتك سترهما الذى قضى عليه الفقر، وبمجرد ظهور معالم الأنوثة عليها تخلصوا منها بتزويجها عرفيًا لأول مدمن طرق بابهم.
عاشت "صفاء.ع" البالغة من العمر 16 سنة فى عذاب، وعندما خرجت لمنزل الزوجية برفقة عاطل يبلغ من العمر 42 عاما، ساء حظها أكثر وتعرضت للعنف الجسدى والجنسى، وأجبرت على الخروج والعمل والإنفاق عليه، والأدهى والأمر أنه يعاقبها إذا قل المال الذى تجنيه من الخدمة فى المنازل بضربها بالخرطوم حتى تنزف الدماء من جسدها.
تقول الطفلة التى تزوجت بورقة عرفى لا تغنى ولا ثمن من إثبات أى حقوق، إنها عندما كانت تشتكى، كان أهلها يقولون لها نصا: "عيشى أهو تخفى الحمل وتوسعى مكان لأخواتك" لتصبح سيدة ساقها حظها التعيس للوقوع فى يد من لا يرحم.
كثيرًا ما فكرت صفاء فى التخلص من حياتها وأحيانا ساقتها الأفكار الجنونية للتخلص من زوجها الذى يستبيح جسدها ويقبل على نفسه أن يراها منتهكة الجسد والعرض مقابل 50 جنيها، ليكمل مسلسل القهر والعنف عليها، ويشترى هو الخمور والمخدرات من الإيراد الذى تجنيه ببيع شرفها.
أنجبت "صفاء" طفلة فقرر الزوج أن يفتعل مشكلة وطردها من منزله، قائلا لها: "بنتك إنت ملهاش حقوق عندى، لأنى مش متأكد إنها من صلبى"، لتعود الزوجة الضائعة إلى أهلها وتبدأ مسلسل البحث عن حقوقها فى محكمة الأسرة بزنانيرى من خلال دعوى حملت 5672 لسنة 2016 لإثبات نسب طفلتها وزواجها بمساعدة بعض الجهات الحقوقية.
