قال المهندس عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق ورئيس مؤسسة شرف للتنمية المستدامة، إنه يفضل عنوان محاضراته الدائم "بالعلم من الحلم للعلم" قائلأ: "نستطيع أن نتحرك من الحلم إلى الواقع بالأفكار والآمال"، باعثا برسائل إلى صناع المستقبل وهم الشباب بالإيمان فى العلم والعمل، مؤكدا أن المستقبل يُصنع ولا يُنتظر، مشددا على أن بالعلم والحلم نصنع المستقبل، وحاضرنا ليس قدرنا المنتظر.
وأضاف شرف، بكلمته خلال فعاليات انطلاق أسبوع العلوم المصرى بقاعة مؤتمرات الأزهر اليوم الإثنين، أننا نعيش حياتنا فى واقع ولابد من تغيير هذا الواقع، مؤكدا أن هذا التغيير يأتى من خلال أحلام ولتحقيق الحلم لابد أن يكون هناك العمل لتحقيق واقع جديد ثم تغيير هذا الواقع الجديد بحلم جديد وعمل جديد، مشيرا إلى أن فكرة تغيير الواقع هى فى حقيقتها المستقبل، قائلأ: كل فترة من الزمن يكون هناك واقع جديد، كان يوما ما صورة من صور المستقبل، وصناعة المستقبل تأتى من جودة الحلم وجودة العمل".
وتابع، أن هناك واقع نحلم لتغييره ونعمل على هذا ليكون واقع جديد مدخل لصناعة جديدة وحلم جديد، مؤكدا أن المستقبل لا يُنتظر ولكن تتم صناعته وهناك فرق بين المستقبل والغيب، لأن الغيب علم الله فى الكون أما المستقبل هو صناعة إنسانية، وهناك فلسفة للجمهور يتلقفها العلماء وينتجون بها إنتاجهم المختلف.
وأكد شرف أن واقعنا ليس قدرنا المنتظر ولكن يمكن تغييره والحاضر ليس هو المستقبل والمستقبل يكون أفضل بالحلم والعلم، قائلا: "الله سبحانه وتعالى يجرى الأمور حسب مشيئته ولكن شغلتنا أن نقتنص المستقبل والعلم من خلال الحلم والعمل واقتحام العلم، نيوتن لم يخترع الجاذبية من خلال التفاحة فقط وإنما كان دائم التفكير وقابل هذا التفكير الواقع".
وأشار، إلى أننا ننتج سلع أو خدمات أو فكر، وأن ابن خلدون عرف العمران بأنه إحياء المكان بالمبنى والمعنى بالبشر والحجر، مشيرا إلى أن هذا ما يمثل الواقع الذى يعتمد على جودة الإنتاج ويخدام العلم الناتج عن الحلم، قائلا: "احنا أصحاب حضارة حققت كل الدروس الخاصة بالعلم والواقع والعمل، واقعنا يعكس أحلامنا عبر العلم، وإذا كان العلم ضعيف أو الأحلام ضعيفة فواقعنا سيكون كذلك".
وأوضح، أن أسبوع العلوم هوتصديق فكرة العلم، وليس الغرض منه هو إقامة المسابقات العلمية، ولكن فكرة العلم والمعرفة هى غرض أسلوب العلم ولا يمكن أن نصبح أصحاب حضارة بدون علم، مؤكدا أن العلم يفعل الزمن وبدون العلم تستغرق الأفكار وقتا كبيرا لحدوثها، قائلا: "عشان تكون عالم حقيقى لابد أن تكون متواضعا فسمات العالم التواضع والإحساس بالجهل والإيمان بالآخر وعقل العالم "حالم ومحارب" حيث لا يوجد عالم حقيقى لا يؤمن بالديموقراطية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة