أكد عيسى سيف المزروعى مدير إدارة السياسات والمشاريع فى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوطبى إن برنامج أمير الشعراء لا يتدخل فى كتابة وحرية الشعراء المشاركين .
وقال المزروعى فى تصريح خاص لليوم السابع اليوم إن لجنة التحكيم تلتزم بقوانين دولية وقوانين دولة الإمارات، كما أن هناك مجلسا وطنيا للإعلام فى دولة الإمارات وهو مظلة للإعلام بشكل عام "وهذا برنامج إعلامى مباشر على الهواء ولا يوجد سقف لحرية المشاركين من الشعراء والشاعر له كل الحرية فى الكتابة ولكن سقف الحرية لا يعنى الانفلات والتطاول ..فهناك خطوط حمراء من ناحية سب الدول أو رؤساء دول .. هذا لا تسمح به أى دولة .. ونحن كذلك".
وأكد: "نحن اليوم رسالتنا ثقافية عبارة عن رسالة سلام ومحبة وليست تأجيجا أو تهديدا للقصيدة".
وعن البرنامج قال عيسى المزروعي : مع مُضي أبوظبي قدما ً نحو تحقيق هدفها في التحوّل إلى عاصمة ثقافيّة عالمية، تمّ إطلاق برنامج أمير الشعراء في عام ٢٠٠٧ ليُعيد الشعر الفصيح إلى قلب المشهد الثقافي العربي.
الشعر الذي كان الشغل الشاغل للناس، ووسيلة الإعلام ومنبر الرأي والإبداع خلال قرون من التاريخ المُشرق للعرب، يعود مع برنامج "أمير الشعراء" ليشكل جسراً بين عشاق لغة الضاض في العالم العربي وأبعد من ذلك، كظاهرة إعلامية غير متوقعة في عصر السرعة والتبسيط والإعلام الجديد.
وعندما يتخاطب العالم العربي مُجدّدا ً اليوم بلغة الشعر، لا بدّ وأن نذكر أنّ مسابقة " أمير الشعراء " نجحت خلال 10 سنوات في أن تُقدّم للجمهور والإعلام 185 شاعراً نجما ً تتراوح أعمارهم ما بين 18 – 45 سنة، وهو أحد أهم أهداف البرنامج المتمثلة بإعادة إحياء الاهتمام بالشعر العربي لدى الأجيال الجديدة.
لقد أعاد أمير الشعراء الشعر الفصيح بلا شك إلى دائرة الضوء مُجدّداً، وأحياه ديواناً للعرب كما كان، وأتاح الفرصة للشعراء بأن يكونوا سفراء لأوطانهم، خاصة وأنه من أكثر البرامج التلفزيونية مُشاهدة في العالم العربي.
وهنا لا بدّ وأن نؤكد أنّ برامج "أمير الشعراء" و"شاعر المليون" و"الشارة" التي تنتجها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، تعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها أبوظبي بهدف إحياء موروثنا الثقافي والمعرفي، وتصبُّ في سياق تحفيز اهتمام الشباب بروائع الثقافة والإبداع الشعري العربي قديماً وحاضراً.
ولم يكن لهذا النجاح أن يتحقق، وليد صدفة، بل قفزة نوعية شاملة في الحراك الثقافي العربي، نتيجة للدعم اللا محدود لمسيرة الأدب والثقافة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ومن خلال المؤتمر الصحفي اليوم تم الاعلان عن قائمة الـ 20 شاعراً الذين سيبدؤون مساء غدٍ الثلاثاء ماراثون البحث عن اللقب السابع، يُمثلون 12 دولة عربية، وقد تمّ اختيارهم من بين مئات المُتقدّمين من 27 دولة، بفضل معايير التقييم الدقيقة والجهود الكبيرة التي بذلتها لجنة التحكيم المُكوّنة من د.صلاح فضل، ود.عبدالملك مرتاض، ود.علي بن تميم، إضافة لجهود كل من د.أحمد خريس والشاعر رعد بندر في اللجنة الاستشارية.
واضاف المزروعي : نرحب معنا اليوم بمُقدّمي البرنامج الشاعرة والإعلامية د.نادين الأسعد، والمذيع الإماراتي المتألق محمد الجنيبي، مُتمنين لهم كل التوفيق في تجربتهم الجديدة.
ومما يُميّز برنامج أمير الشعراء أنّه صناعة إماراتية 100% فكرة ً وإنتاجا ً، ولذلك فقد نجح في الارتقاء بالذائقة العربية، واستقطاب عشاق الأدب العربي في كل مكان.
وقد استوحينا تصميم مسرح شاطئ الراحة للموسم الجديد من القالب العام للبرنامج الذي تمّ اعتماده، وهي فكرة العصور الشعرية، لذا فقد تمّ تجسيد الرحلة الزمنية على المسرح بشكل مُتسلسل ومباشر، مع أهمية الإضاءة على المعالم الرئيسة لإمارة أبوظبي.
يزين المسرح من الجهة اليمنى العناصر المعمارية العربية والإسلامية بما تحمله من زخارف متنوعة، والتي تنطلق من خلالها الرحلة.
أما في قلب المسرح فيمر المُشاهد عبر مسجد الشيخ زايد الكبير، حيث استوحينا أجزاء منه لنُعبر عن روعة المعمار الإسلامي المُعاصر، ومنه يتوجه الشاعر إلى منصّة الشعر ليبدأ رحلة البحث عن بُردة الشعر وخاتم الإمارة.
ويصل المُشاهد في الجهة اليسرى إلى العصر الحديث والمعالم الحضارية التي تتمتع بها أبوظبي، وفيها نجد التصميم المعماري الفريد لمتحف اللوفر الذي يُفتتح هذا العام في جزيرة السعديات، والتي نُعبّر من خلالها عن النظرة المستقبلية والنهضة الحضارية لدولة الإمارات ككل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة