قال أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية، إن نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، فيدريكا موجيرينى، أكدت خلال المحادثات مع سامح شكرى وزير الخارجية، أن مصر شريك استراتيجى وهام للاتحاد الأوروبى، وأن استقرار مصر أمر حيوى لأوروبا، وأن الاتحاد الأوروبى يتطلع إلى المزيد من التعاون مع مصر خلال المرحلة القادمة، سواء على المستوى الثنائى لدعم برامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى فى مصر، أو على المستوى الإقليمى للتعامل مع الأزمات والتحديات فى منطقة الشرق الأوسطً وأفريقيا، لاسيما منطقة القرن الأفريقى والبحر الأحمر
واستقبل وزير الخارجية سامح شكرى بمقر السفير المصرى فى بروكسل إيهاب فوزى، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، "فيدريكا موجيرينى".
وأشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الى أن الوزير شكرى أكد خلال اللقاء على أهمية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى فى مختلف المجالات، وتطلع مصر للدعم الأوروبى فى المرحلة الدقيقة الحالية التى تمر بها المنطقة والعالم، معربا عن تقديره للجهود التى بٌذلت على مدار العام الماضى للتوصل إلى اتفاق بشأن وثيقة أولويات المشاركة، وهو ما تم الاتفاق بشأنه مؤخرا بما يفتح مجالا لتطوير العلاقات بين مصر والمؤسسات الأوروبية على نحو يعكس الأولويات المصرية وفقا لرؤية 2030 للتنمية المستدامة.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن لقاء الوزير مع موجيرينى تضمن فى شق كبير منه الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، حيث حرصت المسئولة الأوروبية على الاستماع الى تقييم وزير الخارجية للأوضاع فى ليبيا والجهود التى تقوم بها مصر لتقريب المواقف بين الأطراف الليبية، وكذا رؤية مصر لسبل توفير عوامل النجاح لمباحثات جنيف بين الأطراف السورية، وتقييم مصر لفرص استئناف عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى وما تقوم به جهود واتصالات فى هذا الشأن، كما تم تبادل الآراء حول سبل تعزيز آليات التنسيق بين مصر والاتحاد الاوروبى خلال المرحلة القادمة للتعامل مع الأزمات المختلفة فى المنطقة.
وأضاف المستشار أبو زيد، أن الوزير شكرى قدم استعراضا لبرنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تتبناه الحكومة المصرية، وما تم اتخاذه من إجراءات اقتصادية صعبة خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا فى هذا الصدد أن مصر تتطلع إلى تفهم الاتحاد الأوروبى لطبيعة عملية الإصلاح التى تمر بها مصر، والمساعى المتواصلة من جانب الحكومة المصرية لترسيخ المؤسسات الديمقراطية وتعزيز دولة القانون فى إطار الحفاظ على تماسك الدولة وهو ما يصب فى مصلحة الجميع، خاصة الاتحاد الأوروبى فى ظل خصوصية العلاقة بين مصر والاتحاد.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن اللقاء تناول إعداد جدول أعمال اللقاء المرتقب بين وزير خارجية مصر ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى يوم الاثنين ٦ مارس الجارى ببروكسل، والذى من المنتظر أن يدشن للمرحلة القادمة التى سيتم فيها وضع البرامج التنفيذية لاتفاق أولويات المشاركة وتحديد المشروعات التنموية التى تتطلع مصر إلى تنفيذها بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي. كما تناولت محادثات شكرى وموجيرينى سبل التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبى فى ملف الهجرة غير الشرعية، والذى يحظى بأولوية متقدمة على الساحة الأوروبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة