تنظم جامعة زايد فى دبى، غدا الإثنين، الدورة الأولى من مؤتمر بحوث التراث الإماراتى بعنوان "الاتجاهات الحالية والآفاق المستقبلية"، والمقام تحت رعاية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
ويأتى المؤتمر تأكيدا لسعى جامعة زايد المتواصل فى تسليط الضوء على الجهود الأكاديمية والبحث العلمى فى التراث، ودور مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بأهمية تسخير كل القنوات لتفعيل عملية صون الإرث الثقافى المادى، وغير المادى للدولة والبحوث والدراسات المكملة له والقائمة عليه.
وقال عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذى لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث إن رسالة المركز تشمل دعم المؤسسات الأكاديمية فى إطار الأبحاث والدراسات التراثية والتاريخية وكل الأنشطة والمؤتمرات، وورش العمل التى تخرج جيلا واعيا معتزا بتراثه ووطنه لتستمر مسيرة البناء والعطاء.
وأضاف أن توجيهات ولى العهد الشيخ حمدان آل مكتوم لحفظ التراث ورفده بالدراسات والبحوث وتعزيز الهوية الوطنية ورفع مستوى الثقافة التراثيه والأدبية للدولة الإمارات العربية المتحدة بين الأجيال وتمكين جيل الشباب بالحس الوطنى الذى يكمن فيه روح الإبداع.
وأشار إلى أن المؤتمر يلامس المحاور الرئيسية الثلاثة، سواء عبر ترسيخ المسئولية المجتمعية بشكل عام لتؤدى دورها فى خدمة الوطن من خلال الدراسات والوعى بالتراث والمساهمة فى مسيرته التنموية، أو لترسيخ روح التطوع والبرامج التخصصية لدى الطالبات والطلبة لخدمة العلم، وبالتالى تقديم خدمات حقيقية لمجتمع الإمارات والاستفادة من كفاءات الطالبات والطلبة والباحثين وترسيخ خدمة وحب الوطن فى الأجيال الحالية والجديدة.
من جهته قال الدكتور رياض المهيدب، مدير جامعة زايد، إن المؤتمر يأتى ليطرح تساؤلا رئيسيا حول مدى وجود مقاربة أكاديمية للتراث تجعل منه "موضوعا علميا" يتم تناوله من قبل المختصين وأصحاب الاهتمام، من خلال اعتماد منهجية متعددة التخصصات تربط بين مكونات التراث المتنوعة، وعلاقاته بالمنظومة المجتمعية فى مختلف أبعادها.
وأضاف أن المؤتمر سيقدم مجموعة من البحوث النظرية والتطبيقية فى مسائل التراث، مع عرض خبرات عملية تتركز على دراسة حالة دولة الإمارات العربية المتحدة وجهودها فى الاهتمام بهذا المجال وإحيائه كجزء رئيسى من المكونات الاجتماعية فى الوقت الحاضر والمستقبل".
وأوضح أن المؤتمر يضم ثلاثة محاور رئيسية، المحور النظرى الذى يتعلق بإتجاهات البحث العلمى فى موضوع التراث عالميا واقليميا، ومفاهيمه ومفرداته وتوجهاته، والمحور العملى الذى يرصد حالة الدراسات المتعلقة بالتراث فى الدولة، وثالثا، المحور الاستراشفى، الذى يطرح بدوره التوجهات المستقبلية لتطوير البحث العلمى ومدى استعداد الجامعات فى الدولة لتطويره فى أطر التراث.
وينقسم برنامج المؤتمر إلى الجزء الأول ويضم الكلمة الافتتاحية وكلمة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذى لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث و الدكتور رياض المهيدب، مدير الجامعة ومن ثم ستلقى كلمة المؤتمر الرئيسية: الدكتورة فراوكى هيرد بيى، وهى مؤرخة وعالمة متخصصة فى شئون التطورات السياسية والاجتماعية لمنطقة الخليج العربى على مدى أربعة قرون.
وعلى هامش المؤتمر، سيتم تكريم الفائزات فى مسابقة البحث العلمى، التى تحظى برعاية رسمية من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث للعام الثانى، وتدشين ثانى عدد من مجلة "اضاءات إماراتية" السنوية والمتخصصة فى البحوث التراثية التى تأتى ايضاً برعاية من المركز. كما سيتم تكريم اللجنة العلمية للمؤتمر وعدد من المسئولين والأساتذة.
أما الجزء الثانى من المؤتمر فيضم 4 جلسات تعليمية فى قاعات منفصلة.
الجلسات التعليمية
وعلى صعيد متصل، ستعقد فى الجزء الثانى من المؤتمر جلسات نقاش ومحاضرات تتناول مواضيع تراثية وتاريخية متنوعة، على يد مجموعة من الأساتذة والمتخصصين كالتالى: عمر الكعبى سيلقى محاضرة بعنوان حارات العين الضائعة، حارة الخريس كمثال، وميثاء الزعابى ستلقى محاضرة بعنوان الجزيرة الحمراء تاريخ وذكريات، وعبد الرحمن النعيمى سيلقى محاضرة بعنوان: مواقع العين الثقافية (حفيت، هيلى، بدع بنت سعود والواحات) المدرجة على قائمة التراث العالمى لليونسكو والدكتور تيموثى باورسيلقى محاضرة بعنوان: المواقع الأثرية من العصر العباسى المكتشفة حديثا فى مدينة العين ومنطقة البريمى – توام، المدينة الضائعة.