انتقدت صحيفة لابانجورديا الإسبانية الشكاوى المقدمة من بعض زعماء الدين الإسلامى فى إسبانيا بعدم وجود مسجد كبير فى مدينة برشلونة، وقالت إن مدينة برشلونة تتحول إلى مدينة إسلامية.
وقالت الصحيفة إن كتالونيا من أكثر المدن الإسبانية التى يوجد بها عدد كبير من المسلمين ووصل العدد إلى عشرات الآلاف، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الجهات الإسلامية قدمت العديد من الشكاوى التى تؤكد أنها المدينة الأوروبية الكبرى الوحيدة التى لا يوجد بها مسجد كبير.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 3000 إسبانى تحول من المسيحية إلى الإسلام فى السنوات الأخيرة ، حتى أصبح وفقا لاتحاد الجمعيات الإسلامية فى إسبانيا 33750 شخصا، 70% منهم فى كتالونيا، ويبلغ عدد من يدينون بالإسلام بإقليم كتالونيا 510.418 شخصا، وتأتى إندلوسيا فى المركز الثانى من حيث عدد المسلمين، بأكثر من 300 ألف مسلم، تعقبها العاصمة مدريد بأكثر من 278 ألفا، وتعد برشلونة ذات أكبر كثافة شكانية بها فقط 322 ألف مسلم ويسكن فى مورسيا حوالى 95 ألف مسلم وفى ملقة أكثر من 89 .
وأضافت أن فى إسبانيا يوجد حوالى ألف مسجد وأماكن العبادة للإسلام فى مختلف مناطق الحكم الذاتى، وتعد كتالونيا بها أكثر عددا (214)، أندلوسيا (138) ومدريد (98)، وأيضا كاستيلا دى لا مانتشا (63)، مورسيا (57)، أراجون (47)، سبتة (43) و مقاطعة الباسك (30)، أما المجتمعات مع عدد أقل من المساجد أستورياس (7) و كانتابريا (2).
وأجرى اتحاد الجاليات المسلمة فى إسبانيا بالتعاون مع المرصد الأندلسى دراسة تشير إلى أن عدد المسلمين فى إسبانيا زاد بدرجة كبيرة ، سواء من المواطنين الأصليين أو من المهاجرين، فقد ارتفع عدد المسلمين فى إسبانيا بزيادة قدرها 8.4 % عن العام الماضى، ويقترب عدد المسلمين فى إسبانيا من 2 مليون.
وقال رئيس اتحاد الجاليات الإسلامية فى إسبانيا رياض تاتارى إن "هذه البيانات منطقية وطبيعية"، وذلك يرجع إلى سياسة الانفتاح التى اعتمدتها إسبانيا مع المهاجرين إليها من المسلمين الذين مكثوا بها وحصلوا على الجنسية الإسبانية.
وقالت لورا ميخارس أستاذة الدراسات العربية والإسلامية فى جامعة كومبلوتنسى إن الزيادة فى عدد المسلمين بإسبانيا تشير إلى حجم التغير الذي يحدث فى البلاد، موضحة أن هذا "التنوع الجدير بالملاحظة" فى إسبانيا لم يعد على المستويين السياسى والثقافى فقط وإنما امتد ليصل إلى المستوى الدينى أيضا.
