قال ألكسى بورودافكين مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة فى جنيف، إن مؤتمر "جنيف 4" حقق تقدما خلافا لتوقعات البعض، مشددا على ضرورة الحيلولة دون تعطيل الوتيرة السياسية التى تم التوصل إليها فى اتجاه التسوية.
واعتبر بورودافكين -فى تصريحات نقلتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم السبت- أن ورقة المبعوث الأممى إلى سوريا ستافان دى ميستورا المكونة من 12 بندا والتى تتضمن مكونات "الدستور السورى الجديد" يمكن أن تمثل "أساسا للمفاوضات السورية"، داعيا فى الوقت ذاته منصة "أستانا" والأكراد وباقى أطراف المعارضة السورية المعتدلة إلى حضور الجولة المقبلة من المفاوضات فى جنيف.
وأكد المندوب الروسى أن المعارضة (أستانا وجنيف) حلبتان سياسيتان مختلفتان، مشيرا إلى أنه رغم ذلك لما كان لجنيف أن "تلتئم" لولا حلبة أستانا التى سبقتها، ولفت إلى أن "أستانا" جمعت الحكومة بالمعارضة السورية المسلحة الأمر الذى يحتم بحث القضايا المتعلقة بوقف إطلاق النار وصمود الهدنة فى سوريا، على ألا يتم رغم ذلك تجاهل قضايا مفصلية على مسار التسوية فى سوريا وفى مقدمتها "الدستور الجديد، وأجهزة السلطة فى الدولة السورية".
وأوضح أن المعارضة السورية المسلحة جزءً لا يتجزأ من العملية التفاوضية، وهذا ما يسوغ لها حقها فى اختيار المسائل التى تراها مهمة فى التسوية السياسية للنزاع السوري، وبصدد الدور الأمريكى المنتظر فى (التسوية السورية) أشار بورودافكين إلى الخمول الأمريكى على هذه الحلبة فى الوقت الراهن.
وشدد بورودافكين -فى ختام تصريحاته- على أهمية حشد جهود المعارضة المسلحة والحكومة السوريين لتطهير البلاد من العناصر الإرهابية، معربا عن قلقه حيال انعدام حدوث أى تقدم على هذا المسار، لافتا إلى أن الخطوة الأهم فى هذا الاتجاه تتمثل بالدرجة الأولى فى الفصل بين فصائل المعارضة المسلحة..والزمر الإرهابية الناشطة فى بعض المناطق السورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة