ألقى محمد وهب اللـه، الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ووكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، كلمة مصر خلال مؤتمر الوحدة النقابية الأفريقية، إذ توجه بالشكر لعمال وشعب مالى العظيم على حسن الاستقبال واستضافتهم لهذا المؤتمر الهام الذى يعد لحظة عظيمة للحركة النقابية الأفريقية المعاصرة، مطالبا بـأن تستضيف مصر المؤتمر القادم للمنظمة.
وقال: "نطالب بإقامة المؤتمر القادم فى مصر لتشاهدوا بأنفسكم أن مصر بلد الأمن والأمان ومن أجل دعم أواصر الصداقة بين عمال مصر وعمال القارة الأفريقية وسوف تكون مناسبة جيدة لتكريم القادة العظماء جمال عبد الناصر ومانديلا ونيكروما وبعض القيادات النقابية التى أثرت العمل النقابى الأفريقى".
وأضاف وهب الله، بكلمة مصر بالمؤتمر، أن هذا المؤتمر يعد مبادرة من شأنها أن تقدم دفعة جديدة للحركة النقابية فى الدول الأفريقية التى تعتبر من أغنى الدول فى الثروة الطبيعية ومع ذلك هى الأكثر استغلالا ونهبا فى العالم والأقل دخلا وأدنى مستوى معيشى للطبقة العاملة.
وأكد، أن القارة السمراء فيها امتداد أراضى أوطان حضارات متنوعة وغنية باعتبارها مستودع ثقافى هائل، وترتبط مصر بروابط تاريخية وسياسية واقتصادية واجتماعية وعمالية وثيقة مع دول القارة الأفريقية،كما يهتم الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بدعم علاقات التعاون مع الاتحادات العمالية الأفريقية والعمل على تحقيق الوحدة.
وأشار، إلى أن الاتحاد ونقاباته العامة يتمتع بعلاقات نقابية متميزة مع دول حوض وادى النيل وسوف نسعى كقيادات نقابية مصرية لمزيد من التقدم والازدهار لهذه العلاقات الهادفة لخدمة قضايا ومصالح العمال الأفارقة.
وقال: " لقد شهد عصر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ذروة ازدهار العلاقات المصرية – الأفريقية، وكان من أولويات ثورة يوليو الاهتمام بالبعدين الإفريقى والعربي، والتحرر من الاستعمار لجميع الدول الإفريقية والعربية، ونجح عبد الناصر فى المساهمة فى إنجاح حركات التحرر فى أفريقيا وإذا كانت عدد الدول المحررة قبل قيام الثورة أربع دول، فإنه بفضل الجهود المصرية تحررت ثلاثون دولة فى عام 1963، وكانت نواة لمنظمة الوحدة الأفريقية التى اتخذت من أديس أبابا مقراً لها.
واستكمل: "الآن بعد ثورتين عظيمتين فى مصر، تحظى القارة الأفريقية باهتمام القيادة السياسية متمثلة فى اهتمام الرئيس (عبدالفتاح السيسى) من خلال التحركات التى تمت لطرق أبواب دول القارة جميعاً من أجل فتح أفاق جديدة للتعاون بين مصر وتلك الدول."
ودعت مصر لعقد اجتماع رؤساء وقادة 26 دولة أفريقية فى شرم الشيخ، الذى كان فرصة لفتح صفحة جديدة بين مصر ودول القارة السمراء وتقوية أواصر العلاقات الاقتصادية والتجارية، والعمل على توسيع نطاق وزيادة حركة التجارة وتسهيل انتقال البضائع والسلع والخدمات بين 26 دولة أفريقية.
وأكد، أن دول أفريقية كثيرة تواجه تحديات تنموية شتى ناتجة عن الفقر المادى والأمية والأمراض وانخفاض قيمة الحياة والصراعات السياسية والفساد وغياب الديمقراطية الحقيقية، وظهور تيارات متطرفة اتخذت من السلاح سبيلا لفرض إرادتها على النظم السياسية القائمة، قائلا: "من هذا المنطلق فإننا كممثلين عن اتحادات عماليه أفريقية لابد وأن نبحث مع الأطراف المعنية قضايا التنمية المستدامة من خلال العمل اللائق المدرج بأجندة الأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية لعام 2030. لذا لابد من حشد الجهود الهادفة إلى القضاء على الفقر والجوع ومكافحة عدم المساواة بين الجنسين وضمان عمل مستقر للجميع و 8 ساعات عمل ومن اجل مرتب لائق و تأمين اجتماعى مجانى ورعاية صحية وتعليم وخدمات وتوفير الاحتياجات الأساسية من المنتجات ومكافحة أشكال التمييز القائم على الشكل أو اللون أو العرق أو الجنس ومواجهة التغيير المناخى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة