لطالما حلمت بأن أعود إليكى رافع الرأس واثقا يمشى كالملك، عزيزا قويا فاقد اليأس مالك السعادة، فكلما بعدت روادنى الحنين بأن أعود، فكيف السبيل للوطن دون عزة، وكيف الحب يحيا وشريان الحياة قد رحل.
هكذا أنا طفل ذهب ليعود إلى أمه شابا يافعآ، لم يعد منه سوى بقايا إنسان مازالت تحيا لأن الله أرادها أن تكمل، ليس فيلمآ دراميا أوقصة مؤلفة عاى جدران المكتبات، بل واقع يحيآ على طرقات شوارع المحروسة.
وسط ضجيج السيارات وعوادم السيارات الكثيفة، يجلس وحيدآ شاردآ ممسك بسجارته الرخيصة يحتسى كوب الشاى قطرة تلو القطرة وكأنه طفل يخشى أن ينفذ كوبه، فلم يعد لديه المال لشراء أخر، من الوهلة الأولى لن تعيره انتباهآ غكل خطوة تأخذها بالقرب منه تكشف لغزآ حتى أن تحدث فتشعر أنك تشاهد فيلما حائز على جوائز أوسكار كلها.
علاء محمد الشريف، قصة رجل تحول من رئيس شركة إدارة أعمال بالعاصمة الألمانية برلين، لمجرد رسام يمسك بريشته على أرصفة الطرقات.
علاء محمد مواطن مصرى ولد عام 1959، حصل على دبلوم المعهد الفنى التجارى منيل الروضة عام 1980، وعقب تأديته للخدمة العسكرية سافر مباشرة إلى ألمانيا، ليعمل موظفًا بالعلاقات العامة والترجمة بشركتى ASA، DND للتجارة العامة والتوكيلات التجارية والخدمات العلاجية والدبلوماسية، ثم أسس شركته الخاصة عام 2000، وهى الشريف جروب كوربوريشن بالقاهرة وألمانيا.
"لو دامت لغير ما وصلت إليك" هذه العبارة تجسدت بكامل حروغها أمام علاء، فتعرضت شركته لظروف قاسية أفقدته كل ما يملك، بسبب صفقة خاسرة وضع فيها كل أمواله، لم يتحمل علاء صدمة انهيار حياته المهنية أمام عينيه، فأصيب بفقدان للذاكرة لمدة عامين، ومازال يعانى ختى الأن من أثارها.
ويقول علاء، "عدت إلى مصر بعد فقدان كل أموالى عام 2005، وقررت أن ابدأ حياة جديدة بعيدًا عن سنوات الصراع من خلال الرسم، فبعد أن كان يعيش علاء بفيلآ، أصبح ملجائه الوحيد حجرة صغيرة لا تسع سواه ومتعلقات الرسم الصغيرة.
شارك علاء فى العديد من المعارض الفنية التى قدرت عمله وكرمته ومنحته شهادات للتقدير، مثل معرض كنوز شعبية بدار الأوبرا المصرية، ريشة وقلم بأتيليه القاهرة، ومصر فى عيونهم بقصر الأمير طاظ، بالإضافة إلى تكريمه من قبل جمعية المحافظة على التراث المصرى والتى يحمل عضويتها.
وصوت خافت يشعرك بضعف تلك الشخصية، تمنى علاء أن يعود إلى حياته القديمة بعيدا عن ضوضاء الشارع، ملخصآ أماله فى أن يقدم كتابًا علميًا يضم ما توصل إليه، وخاصة فيما يتعلق بمخ الإنسان، ومقابلة انتحارية مع بطل العالم فى الوزن الثقيل بالمصارعة الحرة، ليطبق عليه نظرياته، ويثبت أنه قادر على هزيمته بضربة واحدة، ليؤكد نظرياته العلمية بأن الإنسان لديه قوة خارقة يمكنه استغلالها ليعيش عقود متتالية بقوة وقدرة خارقة.
عدد الردود 0
بواسطة:
hisham
العنوان
طب مثلا انا لو عايز اشترى لوحات من دى .. مش تقول فى انهى مكان ولا الف القاهرة ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
ارجو الرد
ارجو معرفه مكانه بالضبط
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد صالح
عنوان
ارجو التواصل مع هذا الرجل الفنان
عدد الردود 0
بواسطة:
H
عنوان
الراجل دة بشوفة وانا مروح من الجامعه بيبقي قاعد قدام كلية حاسبات و معلومات القاهرة الرصيف ال قدامها
عدد الردود 0
بواسطة:
aboomar
اللى بيسأل على مكانه
سور حديقة الاورمان امام كلية الحاسبات والمعلومات