زاد إنفاق المستهلكين فى الولايات المتحدة قليلا فى فبراير، وسط تأخيرات فى صرف المبالغ المستردة من ضريبة الدخل، لكن ارتفاع التضخم بأكبر وتيرة سنوية فى نحو خمس سنوات عزز التوقعات بمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة هذا العام.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية اليوم الجمعة، إن إنفاق المستهلكين الذي يشكل ما يزيد على ثلثي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة زاد 0.1 %، وهذه أقل زيادة منذ أغسطس آب وتأتي بعد ارتفاع غير معدل بلغ 0.2 بالمئة في يناير.
وتوقع خبراء اقتصاديون زيادة إنفاق المستهلكين الأمريكيين 0.2 % الشهر الماضي.
وأجلت الحكومة صرف المبالغ المستردة من الضرائب هذا العام فى إطار جهود مبذولة لمكافحة الاحتيال.
ويشير ضعف إنفاق المستهلكين إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في الربع الأول. وزاد الناتج المحلي الإجمالي بوتيرة سنوية تبلغ 2.1 % فى الربع الأخير من العام الماضي منخفضا عن الوتيرة البالغة 3.5 % فى الفترة بين يوليو وسبتمبر.
وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.1 % الشهر الماضي بعدما زاد 0.4% في يناير. ودفع هذا المؤشر للارتفاع بوتيرة 2.1% على أساس سنوي.
وهذه أكبر زيادة على أساس سنوي منذ أبريل 2012 وتأتي عقب ارتفاع يبلغ 1.9% في يناير.
ومع استبعاد أسعار الأغذية والطاقة ارتفع ما يطلق عليه المؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.2% الشهر الماضي بعدما زاد 0.3 % في يناير. وفي 12 شهرا حتى فبراير ارتفع المؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 1.8% بعد زيادة مماثلة في يناير.
ويفضل مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكى) هذا المؤشر الأساسى فى قياس التضخم ولا يزال دون مستوى اثنين بالمئة الذي يستهدفه المجلس.
