أثار حوار القيادى الشيعى أحمد راسم النفيس مع "اليوم السابع"، الكثير من ردود الأفعال سواء الأزهرية أو السلفية، بعدما فضح التيار السلفى، وتأكيده تلقيه تمويلا من الخارج بقيمة 2 مليار دولار سنويًا، حيث فتح سلفيون النار على القيادى الشيعى، مؤكدين على أن "النفيس" باع نفسه للشيعة بحفنة من التراب ويتلقى أموال من الشيعة لنشر مذهبهم فى مصر.
وأعلن وليد إسماعيل - مؤسس ائتلاف الصحب وآل البيت، مقاضاة النفيس بسبب اتهامهم للتيار السلفى بتلقى تمويلات من الخارج، قائلا: "اتهامات القيادى الشيعى أحمد النفيس للسلفيين، بتلقى تمويل 2 مليار جنيه كذب وافتراء، وعليه أن يظهر اتهاماته لنا بالأدلة".
وأضاف مؤسس ائتلاف الصحب وآل البيت: "سوف أقاضى النفيس ومعى مجموعة من مشايخ السلفية، لأن اتهاماته تدخل فى نطاق التشهير والسب والقذف".
وبدوره قال الشيخ تامر عزت، القيادى السلفى، إن مسألة التمويل لدى السلفية حسمها الباحث الفرنسى ستيفان لاكروا، حيث قال: "ثمة اعتقاد شائع بين المتابعين لأنشطتها بأن الهبات السخية التى تقدّمها مؤسسات وأفراد فى منطقة الخليج أو غيرها، هى التى وفّرت للدعوة الموارد المالية للتوسّع والنمو، لكن من المستحيل إثبات ذلك"، مضيفًا أنه على النفيس أن يذكر دليله على تمويل السلفية.
وأضاف عزت: "أما قوله يوجد شيعة مرتزقة، فأنا أقول له كُل الشيعة مرتزقة، ومنهم الموجودين فى مصر الآن، فهم مرتزقة لإيران ينفذون مخططتهم لتفريق كما تفرقت العراق والشام، وقد يرد الدكتور طالبًا الدليل والبينة كما الزمته فى المسألة السابقة، فنقول كما قال المتنبى ولَيسَ يَصِحّ فى الأفهامِ شيءٌ, إذا احتَاجَ النّهارُ إلى دَليلِ، فنظرة إلى العراق الآن بعدما تمكنت مخالب الشيعة منها تعلم كيف أنهم دمار على أى دولة يحلون عليها حُكاماً أو محكومين".
وتابع القيادى السلفى :"أما عن قوله زواج المتعة حلال فبالطبع هو حلال عنده وعند من يعتقدون المذهب الشيعى، وهو من أصول دينهم وليس عليه دليل صحيح صريح فى ديننا قط، كلها تأويلات باطلة، ولم يقل بحلها عالم من أهل السنة".
واستطرد عزت: "أما عن الأموال التى عرضت عليه أيام مبارك فكُل من هب ودب يصنع بطولات على (قفا) مبارك وعصره، ولم نر هذه الأشكال أيام مبارك ولم يتجرأوا إلا بعد الثورات الملونة وانتشار الفوضى، وإلا فمبارك كان من حسناته التى يجب أن نذكرها له أنه كان حجر عثرة أمام الشيعة ولا اعتقد أنه كان مهتماً بشراء شيعى بالمال، ولو صح أنه دفع لتم البيع !".
وقال القيادى السلفى:"أهل العلم يقولون من تكلم فى غير فنه أتى بهذه العجائب، فكيف لعاقل أن يقول " لا يوجد شىء اسمه سلفية " مع وجود هذه الجموع الغفيرة والأتباع الأبطال لهذا المنهج الصافى، فهل يُعقل أن يخرج الآن من يقول « لا يوجد شىء اسمه شيعة فى العالم مع وجود دولة شيعية ؟!! هذا حمق كبير، أما توصيفه أن السلفية ما هى إلا مشروع وهابى سياسى فلا يستطيع أن يبرهن عليه بدليل واحد وهذا تحدى، وأما حديثه عن التمويل السعودى للسلفيين فقد رد عليه الباحث الفرنسى ستيفان لاكروا، حيث قال فى بحثه عن السلفية البراجماتية إن مسألة التمويل يستحيل البرهنة عليه بدليل واضح!، والنبى صلى الله عليه وسلم قال: "لو يعطى الناس بدعواهم، لادعى رجال أموال قوم ودمائهم لكن البينة على المدعى واليمين على من أنكر، فهل يستطيع أن يعطى الناس بينات على كلامه؟".
واستطرد عزت:"مسألة أن السلفيين لا يستطيعون ممارسة السياسة بمعزل عن الدين فهذا شرف، فكيف لمن عقيدتهم خط أحمر أن يجنبوها ليدخلوا فى العملية السياسية؟ بل كُل من جنب دينه ليشارك فى السياسية ويصل للحكم أخزاه الله وما تجربة الإخوان عنا ببعيد، أما عن قوله عدد الشيعه غير معروف فالشيعة فى مصر لا يتجاوز عددهم عشرة آلاف، وهذا بالملاحظة يمكن رصده، فقرية كقريتى مثلاً بها مائة ألف مسلم ليس فيها شيعى واحد، والقرى المجاورة وبها أكثر من ثمانمائة ألف مصرى ما بين مسلم ومسيحى ليس بينهم شيعى واحد، فهذا إيهام من الدكتور النفيس أن لهم عدد غير معلوم وهذا صحيح من حيث العدد المحدد، لكن الأكيد أنهم قلة لا تذكر والدليل أنه رفض أن تُكتب فى خانة الديانه شيعى لأنهم سيفضحون وقتها".
وفى السياق ذاته، قال الشيخ أحمد البهى، الداعية الأزهرى، إن هجوم النفيس على الأزهر بقيادة الدكتور أحمد الطيب، أمرًا مرفوضًا، لأن الأزهر هو الإسلام الوسطى الذى يحارب الفتن.
وأضاف الداعية الأزهرى، أن حديث النفيس عن تلقى السلفة تمويل من الخارج فهو أمر حقيقى، لأن السلفيين بالتأكيد يتلقون دعما خارجيا منذ زمن.
كان أحمد راسم النفيس قال فى حواره مع اليوم السابع" أن هناك شيعة مرتزقة، مؤكدًا على أن السلفيين يتلقون تمويلا من الخارج 2 مليار دولار سنويا، ومشيرا إلى أن زواج المتعة حلال ومازال نصه بالقرآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة