بالفيديو.. تفاصيل جديدة بأزمة مدرس بالإسكندرية بعد نشره فيديو عن مطاوى ومخدرات مضبوطة مع الطلاب.. و"التعليم" تنفى: المضبوطات جمعت على مدار 15 عاما والمعالجة يجب أن تكون تربوية وجارى التحقيق مع "الغول"

الخميس، 30 مارس 2017 08:22 م

المعلم أمامه الأسلحة المضبوطة مع الطلبة

الاسكندرية جاكلين منير

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت مدرسة الرأس السوداء الثانوية الصناعية بالإسكندرية، كارثة تعليمية تتمثل فى نشر مدرس قصة بالفيديو عن عثوره على مواد مخدرة ومطاوى وعصى ومقابض حديدية مع الطلاب، وكلامه عن إزدياد ظاهرة العنف من قبل طلاب المدرسة.

وقام المدرس محمد الغول ، المدرس بمدرسة الرأس السوداء الثانوية الصناعية بالاسكندرية ، بنشر الفيديو الصادم على الانترنت، وعلق المدرس قائلا :"إن الاتهامات دائما ما تنصب على المدرس فى فشل العملية التعليمية ، فى حين أن القوانين الحالية تغل يد المدرس فى التعامل مع الطالب ، و طالب أولياء الأمور بمراقبة أولادهم و تفتيش الحقائب المدرسية حرصا عليهم و على زملائهم "

و قال محمد الغول مدرس هندسة سيارات بمدرسة الرأس السوداء الثانوية الصناعية نظام 3 سنوات، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": لجأت الى تصوير هذا الفيديو ، بعد إزدياد ظاهرة العنف داخل المدرسة، بالإضافة إلى ضعف القوانين التى تغل يد المدرس فى التعامل مع الطالب، و فوجئت اليوم بإحالتى للتحقيق من إدارة المدرسة"

وكيل التربية والتعليم بالإسكندرية يرد على المدرس

فى المقابل قال جمعة ذكرى ، وكيل أول وزارة التربية و التعليم بالإسكندرية ، أنه تم إحالة المدرس محمد الغول للتحقيق فى واقعة نشر فيديو على صفحات التواصل الاجتماعى وأشار وكيل وزارة التربية والتعليم فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع " أن إحالتة للتحقيق جاءت لتبين أن ما قام به المدرس خطأ تربوى فى معالجة سوء سلوك بعض الطلاب، وأوضح وكيل وزارة التعليم أنه فى حالة وجود خطأ لدى الطلاب يجب معالجتة معالجة تربوية من خلال الأخصائى الاجتماعى أو النفسى وإذا أخطأ الأولاد لابد من ارجاعهم عن الخطأ بالنصح و الارشاد و الأسلوب التربوى فنحن مؤسسة تربوية، والطلاب لهم حقوق ولا يجوز فضحهم على وسائل التواصل الاجتماعى، مضيفا: هناك قنوات شرعية كان يجب أن يتبعها المدرس وفق قوانين المؤسسة التعليمية.

و أكد جمعة ذكرى أنه تم تشكيل لجنة توجهت الى المدرسة للوقوف على حقيقة الأمر و تبين حالة الانضباط فى المدرسة، والإجراءات التى قام بها مدير المدرسة فى هذا الشأن للسيطرة على حالة الانضباط بالمدرسة.

"تعليم الاسكندرية": سنعالج المشكلة مع الطلاب تربويا

وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، أنه لن يقع أى ضرر على الطلاب بمدرسة الرأس السوداء الثانوية الصناعية التى تحدث عنها الفيديو.

وتابع أنه فى حالة ثبوت تلك الواقعة ، بعد إنتهاء التحقيق مع المدرس ، سوف يتم معالجة الأمر تربويا مع الطلاب ، و تطبيق لائحة الانضباط المدرسى.

و أضاف: "هؤلاء أبناؤنا وهناك طرق تربوية سيتم إتباعها معهم لحين تعديل السلوكيات الخاطئة، و نحن مؤسسة تربوية قبل أن تكون تعليمية و سيتم معالجة الأمر من خلال المسئولين بالمدرسة من الأخصائى الاجتماعى والأخصائى النفسى وإجراء مقابلات مع أولياء الأمور"

ومن جانبه طالب محمد توفيق عضو "الحمله الشعبيه تراقب الإسكندريه" بتشديد الرقابه من قبل أولياء الامور وتفعيل دور الاخصائي الاجتماعي بمثل تلك المدارس وإيجاد آلية للحد من تلك المشاهد المرعبه ليكتمال مثلث العملية التعليمية بطالب علم ومدرسة ومدرس محترم.

بيان رسمى من مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية حول المشكلة

ومن جهتها أصدرت مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، بيانا رسميا عن المشكلة، وقالت : "إنه إيماء للفيديو المنشور باليوم السابع أمس الأربعاء والخاص بمدرسة الرأس السوداء الثانوية الصناعية، تم تشكيل لجنة بتعليمات جمعه ذكرى وكيل أول الوزارة وبرئاسة عادل عبد الوارث مدير عام التعليم الفنى وعضوية الاتصال السياسى بالمديرية وأمن المديرية وعضو من الشئون القانونية للتحقيق فى القضية".

وتابع البيان: "وكشفت التحقيقات أن مضمون الفيديو من أسلحة وأدوات أخرى تم جمعها عن سنوات كثيرة على مدار السنوات منذ عام 2002 وحتى تاريخه وقد ادعى المعلم محمد الغول أنها تم ضبطها مع الطلاب" وذكر البيان أنه: "تم اتخاذ إجراءات انضباطية ضد الطلاب دون المساس بمستقبلهم التعليمى"

وأضاف بيان المديرية :"المدرس أقر فى التحقيق أنه احتفظ بها فى منزله وعند تصوير الفيديو أحضرها إلى المدرسة لتصويرها ثم أعادها لمنزله مرة أخرى وعند الفحص تبين عدم وجود أى من الأسلحة المنشورة بدولاب المعلم وأقر بحيازته لها فى منزله الخاص وتم نشر الفيديو عن طريق اتصالات آخرين بمؤسسات إعلامية وتم تحويل الأمر برمته للشئون القانونية فى القضية رقم 27 / 329 / 2017، كما تم إبلاغ جميع الجهات الرسمية والسلطات المختصة لاتخاذ الإجراءات المناسبة".