"الكتاب العرب" يهنئ بدور القاسمى بفوز دار كلمات بجائزة الشيخ زايد للكتاب

الخميس، 30 مارس 2017 06:49 م
"الكتاب العرب" يهنئ بدور القاسمى بفوز دار كلمات بجائزة الشيخ زايد للكتاب الشيخة بدور القاسمى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هنأ سعادة حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب فى دورتها الحادية عشرة، مؤكداً أن هذا الفوز بقدر ما يضيف إلى رصيد الفائزين من حيث أن الجائزة تعد اليوم من أهم الجوائز الثقافية العربية، فإنه يضيف إلى رصيد الجائزة أيضاً باعتبار ما يمثله الفائزون من تجارب فكرية وإبداعية كبيرة لها حضورها وفاعليتها على الساحة العربية والدولية معاً.

 

وقال الصايغ فى بيان صدر اليوم: نهنئ الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى على فوز دار كلمات بالنشر بجائزة الشيخ زايد - فرع النشر والتقنيات الثقافية، الدار التى غيرت من وجه صناعة الكتاب الموجه إلى الطفل فى المنطقة العربية، ووضعت العاملين فى هذا الحقل أمام تحدى التجاوز، وذلك من خلال الجمع بين عناصر الحداثة والأصالة والإبداع فى جميع مراحل هذه الصناعة بدءاً من المضامين مروراً بالإخراج والطباعة وصولاً إلى العرض والتسويق، فضلاً عن الجهود المشهودة للشيخة بدور القاسمى فى مجال النشر من خلال تأسيسها جمعية الناشرين الإماراتيين، ثم اقتحامها المحافل الدولية لتكون أول امرأة عربية يتم انتخابها لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى للناشرين.

 

كما هنأ الشاعر والكاتب اللبنانى عباس بيضون لفوز روايته "خريف البراءة" فى فرع الآداب، والمفكر السورى محمد شحرور لفوزه فى  فرع التنمية وبناء الدولة عن كتابه "الإسلام والإنسان - من نتائج القراءة المعاصرة"، والكاتبة الكويتية لطيفة بن بطى الفائزة فى فرع أدب الطفل والنالشئة عن كتابها "بلا قبعة"، والباحث والمترجم اللبنانى زياد بو عقل الفائز فى فرع الترجمة عن كتاب "الضرورى فى أصول الفقه لابن رشد" الذى نقله من العربية إلى الفرنسية. والباحث العراقى سعيد الغانمى الفائز فى فرع الفنون والدراسات النقدية عن كتابه "فاعلية الخيال الأدبى"، والباحث الألمانى ديفيد فيرمر الفائز فى فرع الثقافة العربية فى اللغات الأخرى عن كتابه "من فكر الطبيعة إلى طبيعة الفكر".

 

وقال الصايغ: إن الواقع العربى صعب، ويعانى من كثير من الاختناقات، لكن المثقف يثبت دائماً أنه يتقدم الصفوف فى مواجهة هذه الاختناقات، إن لم يكن من خلال تصديه المباشر لها، فمن خلال استمراره فى البحث والكتابة والعمل على الأقل، ما يعطى رسالة واضحة حول انتصار قيمة الحياة، وحتمية نهوضها رغم الخراب.

 

وأضاف: إن الأدب والفن وسائر أنواع النشاط العقلى المبدع يظل الميدان الأكثر رقياً لصراع الأفكار ووجهات النظر، أو لحوارها إن أردنا الدقة، فالصراع قتل وإقصاء، فى حين أن الحوار إحياء وتوليد لما هو جديد. والجوائز الثقافية صيغة من صيغ هذا الحوار، ومن هنا تأتى أهميتها. وقال: إن دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم تقدم أكبر عدد من هذه الجوائز، وهى بذلك تكرس التواصل الثقافى العربي، تسهم فى مد الجسور بين المثقفين العرب فى إطار من التنافس المبدع لتقديم الأجمل والأعمق والأفضل.

 

ودعا الصايغ المثقفين العرب إلى التصدى لقضايا أمتهم، والعمل على تلمس الحلول الكفيلة بإخراج هذه الأمة من أزماتها، والعودة بها إلى موقعها الطبيعى فى حركة النهوض والعطاء الإنسانية، مؤكداً أن الآمال معلقة عليهم فى هذا، وأن مسؤوليتهم تكمن فى أن لا يخذلوا أبناء الأمة، وأن يقدموا نموذجاً يليق بهم وبالأمة فى الجرأة والاجتهاد والحرص.

 

وأشاد الصايغ بالمشروع الحضارى والتنموى الكبير الذى تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للثقافة العربية، لاسيما من جهة إعلائها للثقافة لتكون فى صدارة العناصر المشكلة لهذا المشروع، ويتجلى ذلك فى الكثير من المبادرات التى تشجع على القراءة والتعليم والتثقف الذاتي، إلى جانب الجوائز الكبرى التى تطلقها سنوياً والتى أصبحت معها اليوم حاضنة معرفية وثقافية يتطلع إليها الجميع فى كثير من الاحترام والتقدير.

 

وتوقف الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب عند جائزة الشيخ زايد للكتاب واصفاً إياها بأنها واحدة من كبريات الجوائز العربية، وقد رسخت عبر مسيرتها تقاليد تثير الإعجاب فى الموضوعية والنزاهة والرصانة ودقة المعايير، كما عمقت فكراً تنويرياً منفتحاً يعلى من شأن الحرية والاختلاف الموضوعى والعمق والإبداع. وأضاف: لا شك أنها بحملها لاسم أعز وأغلى الناس الرجل الكبير مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه قد تمثلت فى أهدافها ورؤاها أهدافه ورؤاه العظيمة، لا سيما ما يتصل منها بالثقافة بوصفها عنوان حضارة ورقى وتمدن. واسم زايد مسؤولية تحملتها الجائزة فى كفاءة ووعي، واستطاعت عبر إحدى عشرة دورة أن تحدث حراكاً تجاوز المنطقة العربية، ليكون حراكاً عالمياً وإنسانياً.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة