الإمام الأكبر: التجديد خاصة لازمة من خواص الدين الإسلامى

الخميس، 30 مارس 2017 10:47 ص
الإمام الأكبر: التجديد خاصة لازمة من خواص الدين الإسلامى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن التجديد خاصة لازمة من خواص الدين الإسلامى، موضحًا أنه لابد من إعداد قائمة إحصائية بكبريات القضايا، التى تطرح نفسها على السَّاحة الآن، على أن تكون الأولوية للقضايا التى شكَّلت مبادئ اعتقادية عند جماعات التكفير والعنف والإرهاب المسلح، مثل قضايا الجهاد، الخلافة، التكفير، الولاء والبراء، تقسيم المعمورة وغيرها.

 

وقال الإمام الأكبر، فى مقاله الأسبوعى بصحيفة "صوت الأزهر"، الذى جاء تحت عنوان "التجديد الذى ننتظره"، إن الاجتهاد فى توضيح هذه المسائل يجب أن يكون اجتهادًا جماعيًّا وليس فرديًّا، مشيرا إلى أن الاجتهاد الفردى فات أوانه، ولَمْ يَعُد مُمْكِنًا الآن لتعدُّد الاختصاصات العلمية، وتشابك القضايا بين علوم عدة.

 

وأوضح الإمام الأكبر أن التجديد الذى ننتظره ينبغى أن يسير فى خطين متوازيين: خط ينطلق فيه من القرآن والسنة أولاً، وبشكل أساس، ثم مما يتناسب ومفاهيم العصر من كنوز التراث بعد ذلك، وخط موازٍ ننفتح فيه على الآخرين بهدف استكشاف عناصر التقاء يمكن توظيفها فى تشكيل إطار ثقافى عام يتصالح فيه الجميع، ويبحثون فيه معاً عن صيغة وسطى للتغلب على المرض المزمن الذى يستنزف طاقة أى تجديد واعد، ويقف لنجاحه بالمرصاد، والمتمثل فى الانقسام التقليدى إزاء "التراث والحداثة" إلى: تيار متشبث بالتراث كما هو، وتيار متغرب يدير ظهره للتراث، ثم تيارٍ إصلاحى خافت الصوت لا يكاد يبين.

 

وذكر شيخ الأزهر أن هذا الاختلاف -فى حد ذاته- أمر طبيعى وظاهرة مقبولة، لكنه ليس مقبولاً ولا طبيعيًّا أن يتحول الموقف كلُّه من مواجهة خارجية إلى صراع داخلى يترك الساحة خالية لفرسان أجانب يسحقون الجميع، لافتًا إلى أن التيار الإصلاحى "الوَسَطي" هو المؤهل لحمل الأمانة، والجدير بمهمة "التجديد" الحقيقى، الذى تتطلع إليه الأمة، وهو -وحده- القادر على تجديد الدين بعيدًا عن إلغائه أو تشويهه، ولكن شريطة أن يتفادى الصراع الذى يستنزف طاقته من اليمين ومن اليسار.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة