رد المخرج الشاب حازم الشيخ نجل الروائى الكبير الراحل أحمد الشيخ، على تصريحات السيناريست الكبير بشير الديك، بشأن توضيحه لكواليس كتابته لسيناريو وحوار مسلسل "الناس فى كفر عسكر"، حيث قال الشيخ نصا : " قرأت مؤخرا حوارا بجريدة اليوم السابع على لسان السيناريست بشير الديك يشير فيه إلى أنه "أخذ رواية أحمد الشيخ "الناس في كفر عسكر" وشعر بروح الرواية فقط ولكنه قدم شيئا مختلفا تماما عن الرواية".
وأضاف الشيخ فى رده "لأننى ابن الروائى الكبير الراحل أحمد الشيخ وأعمل أيضا في مجال الإخراج السينمائي والتليفزيوني أطالب السيناريست بشير الديك أن يوضح لنا معنى أنه قدم شيئا مختلفا "تماما" عن الرواية، لأن الرواية موجودة وتمت إعادة طباعتها في ست طبعات مختلفة آخرها عام 2014 ضمن مختارات الكرمة، كما أن المسلسل أيضا موجود فليوضح لنا ماذا يقصد بكلامه؟ وما هو المختلف الذي قدمه لنا بالمسلسل ؟ ولماذا بالأصل اعتمد على رواية شهيرة وهي جزء من ثمانية شهيرة جدا إذا كان بالأصل يملك شيئا مختلفا "تماما" عنها ويستطيع تقديمه ؟.
ولأننى قرأت الرواية وشاهدت المسلسل الرائع الذى كتب هو السيناريو والحوار الخاص به رغبت أن أوضح له ولغيره أن المسلسل بالكامل لم يخرج تماما عن وجهة نظر الرواية بل يكاد ينقلها حرفيا وهو نجاح للسيناريست كونه أمينا على النص الذي يحوله لعمل درامي، حتى الكثير من الحوارات التي وردت على لسان أبطال المسلسل الذي كتب هو حواره فأريد أن أوضح أنها منقولة حرفيا في كثير من الحالات وبدون أي إضافات من الرواية التي يخبرنا السيناريست أنه قدم شيئا مختلفا عنها، حتى القارئ البسيط الغير متخصص يمكنه ملاحظة ما ذكرته، فكفر عسكر كانت وستظل لصاحبها الروائي الكبير أحمد الشيخ ولن ينسبها لنفسه شخص آخر بحوار صحفى أريد في النهاية توضيح اعتزازي بالسيناريست بشير الديك وبعلاقة الصداقة التي جمعته بالروائي الكبير الراحل أحمد الشيخ والتي استمرت حتى وفاته فقد حضر بشير الديك آخر تكريم للراحل قبل وفاته بشهر واحد والذي أقيم فى "راماتان طه حسين" فى ديسمبر الماضي وكان من المتحدثين عن أعمال وأدب أحمد الشيخ مع الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن والناقد شوقي عبد الحميد، وأؤكد أن ما كتبته كان بدافع الغيرة على رواية ستظل خالدة في تاريخ الأدب العربي، ولرفع الظلم الذي يمكن أن يتعرض له كاتب كبير غادر عالمنا وترك أعماله لتتحدث عنه، ولأن بعض الكلمات الغير دقيقة يمكن أن يتم فهمها بشكل خاطئ فوجب التوضيح، وفى فى النهاية أرجو أن نكف عن الإساءة لكبار كتاب مصر ومحاولة طمس دورهم البارز في الحفاظ والدفاع عن الهوية، فكفاهم ما تعرضوا له من ظلم وإجحاف طوال حياتهم في دولة لا تهتم بالثقافة ولا بالمثقفين .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة