"ثقافة الإسكندرية ":المجتمع المدنى يساهم مع الليبرالية فى مواجهه العنف الدينى

الثلاثاء، 28 مارس 2017 10:49 ص
"ثقافة الإسكندرية ":المجتمع المدنى يساهم مع الليبرالية فى مواجهه العنف الدينى قصر ثقافة الإسكندرية -أرشيفية
الاسكندرية- جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال محمد عوضين وكيل أول وزارة الثقافة بالإسكندرية ، أن الإنسان يبني عالمه من المهد الي اللحد من خلال مفاهيم راسخة ، و أن ظهور المجتمع المدني  ليس جديدا حيث بدأ فى عهد الفراعنة ويليهم الأغريق، ويقوم المجتمع المدني طبقا للعقل الجمعي لمجابهة واقع شديد التعقيد بالإضافة لحالات التباين والأختلاف والتناقضات الموجودة من خلال تقريب المسافات بينهم.

وأشار "عوضين " الى أن المجتمع المدني يساهم مع الليبرالية فى مواجهه  العنف الديني، وجاءت التعددية المدنية بديلا عن الحق المطلق، فالهند اليوم بها 282 دين ب 282 اله وهو ما يشير إلى أن  الأديان السماوية لم تنجح في الحصول علي الحق والسيطرة المطلقة.

جاء ذلك خلال الندوة التى أقيمت علي هامش فاعليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الثالثة عشر ندوة بعنوان "المجنمع المدني في مصر "، قدمها محمد عوضين وكيل أول وزارة الثقافة بالإسكندرية، والدكتور محمد عباس دكتور الانثربولوجيا بجامعة الإسكندرية، وشريف درويش عضو مجلس إدارة إتحاد الجمعيات الاهلية .

من جانبة أشار شريف درويش عضو مجلس إدارة الجمعيات الاهلية ، إلي ان المجتمع المدني اختلفت تعريفاته، فإنّ له إطاراً عاماً يجمعه، حيث يعرف المجتمع المدني على أنه ذلك الفراغ الذي تملؤه مختلف أنواع المؤسسات التي لا تتبع للهيكلة الحكومية في دولة معينة، والتي استطاع عدد من الأفراد المعروفين بتفوقهم في مجالاتهم، أو بميولهم التطوعية، أو بأفكارهم التي يعتقونها، تأسيسها والإشراف عليها خدمةً للمجتمع، وتنمية له.

وأوضح درويش ، أن مؤسّسات المجتمع المدني تعمل ضمن الأطر القانونية النافذة والمعمول بها على أرض الدولة. ومن أبرز أنواع المؤسسات التي تندرج تحت مؤسسات المجتمع المدني الأندية الرياضية، والملتقيات الاجتماعية، والنقابات المهنية، والهيئات والمنظمات التطوعية، والنقابات العمالية، والأندية الثقافية، والأحزاب السياسية، والعديد من المؤسسات الأخرى.

وقال "درويش "  ، أن الأفكار التي أسست لقيام مؤسسات المجتمع المدني ، تتضافر مع المبادئ الإنسانية الأساسية ومع المثل العليا التي تحكم الجنس الإنساني، فكل ما يصدر عن هذه المؤسسات يصب في اتجاه تحسين حياة الناس، وصيانة حقوقهم، وتعريفهم بواجباتهم، إلى جانب حفظ كرامتهم، ونشر القيم العليا بينهم، ومن هنا فإنّ أهداف هذه المؤسسات هي أهداف إنسانية بلا شك، وهي تعمل في مصلحة الناس لا عكسهم، إلّا في بعض الحالات المعينة التي قد تكون فيها هذه المؤسسات وبالاً ونقمة على الشعوب، وهي الحالات التي تبيع فيها هذه الجهات المبادئ التي تأسست عليها، والتي ناضلت وكافحت من أجلها لقاء أجرٍ زهيد من جهة معيّنة.

وأكد درويش علي أن المجتمع المدني ظهر كنتيجة للعولمة، وبعد قانون 22 بدأت كجمعيات خيرية تقوم علي المساعدات مثل العروة الوثقي والهلال الأحمر التي قدم مساعدات علي مدار قرن كامل وفي قانون 64، عام 2002 أضيف مفهوم المجتمع المدني بأنها ليست مجرد جمعيات ولكن تتنوع علي اختلاف اهدافها، وقال أن الجمعية الخيرية من الضروري ان تنتقل لشكل المنظمة التي تنهض بالمجتمع ككل ولا يقوم علي افراده فقط بهدف مشترك.

وقال محمد عباس دكتور الانثربولوجيا بجامعة الإسكندرية ، انة من المهم إدراك أن مفهوم المجتمع المدني لايتعارض إطلاقاً مع الشريعة الإسلامية ولايعني بالضرورة فصل الدين عن الدولة، لأن المجتمع المدني ومنظماته ومؤسساته توجد في كافة الأنظمة الحكومية التي تطبق مباديء الديمقراطية والشورى في الحكم سواء كانت دول إسلامية أم علمانية، لكن لايمكن أبداً للمجتمع المدني أن يتواجد في ظل أنظمة دكتاتورية تعمل وفق مفاهيم حكم حزبية شمولية مثل حزب البعث والأحزاب الشيوعية التسلطية.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة