بعد انتشار المخدرات ببصارطة فى دمياط.. كبار العائلات ينتفضون لإنقاذ شبابهم.. مؤتمر شعبى لوضع خطة التوعية.. توحيد خطبة الجمعة عن خطورة الإدمان.. ودعوات لإنقاذ قلعة صناعة الأثاث من تفشى السرقة والقتل والاغتصاب

الثلاثاء، 28 مارس 2017 04:30 ص
بعد انتشار المخدرات ببصارطة فى دمياط.. كبار العائلات ينتفضون لإنقاذ شبابهم.. مؤتمر شعبى لوضع خطة التوعية.. توحيد خطبة الجمعة عن خطورة الإدمان.. ودعوات لإنقاذ قلعة صناعة الأثاث من تفشى السرقة والقتل والاغتصاب حملة لا للمخدرات بقرية البصارطة
دمياط - عبده عبد البارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عامان فقط.. تحولت فيهما قرية البصارطة التابعة لمركز دمياط، من أحد القلاع الصناعية لصناعة وتجارة الأثاث والتى جعلها مقصدا لتجار الأثاث على مدار العقود الماضية حيث كانت تشتهر بتقديم كل ما هو جديد فى عالم الأثاث، تحولت لتكون مقصدا لمتعاطى المخدرات وخاصة الهيروين والحبوب المخدرة، فضلا عن انتشار السرقة والقتل والاغتصاب، بعد أن تحول الصنيعية عم طريق العمل والإنتاج إلى طريق الانحراف من تعاطى وتجارة المخدرات، ساعدهم فى ذلك وقوع القرية على الطريق الساحلى الدولى تتوسط محافظات دمياط والدقهلية وبورسعيد فضلا عن الكساد الذى ضرب مهنة وصناعة الأثاث.

 

يقول أحمد شلبى محاسب واحد أهالى القرية، أن الوضع وصل إلى مرة لا يمكن السكوت عليها وخاصة وأن أضرار الإدمان والتعاطى لم يعد يضر صاحبه فقط وخاصة بعد قيام عدد من المدنيين بسرقة منازلهم وعدد من الورش لتوفير ثمن المخدرات.

 

وتابع هانى حرز استورجى، أن معظم الصنايعية اتجهوا لبيع وتجارة الحبوب المخدرة والهيروين للمقابل المادى السريع وخاصة وأن الزبائن الباحثين عن تلك المخدرات يترددون على القرى ليل نهار وأصبحت تجارة المخدرات علانية وتحت أعين الأجهزة الأمنية.

 

وعن الأماكن التى تنتشر بها تجارة وتعاطى المخدرات يقول أكرم الصياد نجار من أهالى القرية منطقة " الشواهنة " تنتشر بها تجارة البانجو وهو نفس الحال لمنطقة "العطاوية" التى يتعاطى فيها الشباب البانجو علانية فى المقاهى والغرز، اما تجارة الهيروين والحبوب المخدرة فتكون على جانبى الطريق الساحلى الذى يخترق القرية. وأوضح الصياد أن قوات الأمن ألقت القبض على عددا من المتعاطين واثنين من صغار تجار المخدرات بينما التجار الكبار لم يقترب احد منهم.

 

ونظم قيادات القرية مؤتمرا شعبيا لبحث كيفية مواجهة ظاهرة تجارة وتعاطى المخدرات بالقرية وذلك بعد خطبة الجمعة الموحدة التى تناولها خطباء جميع مساجد القرية اول أمس الجمعة بالتنسيق مع مديرية الأوقاف بدمياط. وحضر المؤتمر الشيخ عماد عوض رئيس مجلس إدارة جمعية البر والتقوى الخيرية، والشيخ بكر عبد الهادى مدير عام الأوقاف بدمياط والدكتور إبراهيم عسكر المشرف على صندوق مكافحة الإدمان بدمياط وبحضور المئات من كبار عائلات القرية.

 

وقال عماد عوض رئيس مجلس إدارة جمعية البر والتقوى أن هذا المؤتمر جاء تعبيرا عن الإرادة الحقيقية لأهالى قرية البصارطة والتى تعد أحد أهم القلاع الصناعية لصناعة وتجارة الأثاث والتى دمرتها المخدرات فكان لابد من العمل المنظم والعلمى لمواجهة تلك الظاهرة بتنظيم ورش عمل للأمهات، والعمال بالورش، وللشباب بالمدارس، ومع الأئمة بالمساجد، وشهد المؤتمر الشعبى الإعلان عن خريطة العمل الجديدة.

 

وكشف عوض عن أنه تم تنظيم يوم رياضى واجتماعى للشباب الذين يتعاطون المخدرات لدعمهم وإبعادهم عن طريق الإدمان كخطوة أولى لإلحاقهم بمستشفيات علاج الإدمان.

 

بينما شدد الشيخ بكر عبد الهادى مدير عام مديرية الأوقاف، على خطورة تعاطى المخدرات على الشباب كما تحدث عن حرمانيه تعاطيها وتجارتها. وأوضح أن حرمانيتها لا تقتصر على تناولها فقط، بل يشمل ذلك زراعتها والاتجار فيها، فالشرع لما حرم الخمر حرم أيضاً كل الأسباب المؤدية إلى تداولها، فلعن بائعها ومبتاعها وآكل ثمنها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه، ويقاس على ذلك المخدرات للجامع المشترك بينهما، وهو الاشتراك فى مطلق تغييب العقل.

 

وقال عبد الهادى لـ"اليوم السابع" إنه تم الدفع بـ 12 إمامًا وخطيبًا من أكفأ خطباء المديرية لإلقاء خطبة الجمعة وإلقاء الدروس بجمعية البر والتقوى ومراكز الشباب الموجودة بالقرية من أجل التوعية بمخاطر المخدرات وفتح باب الأمل والتوبة أمام أهالينا من الشباب الذين انزلقوا إلى هذا الطريق.

 

بينما أوضح الدكتور إبراهيم عسكر المشرف على صندوق مكافحة الإدمان بدمياط خطورة المخدرات فى أنها تعطل الإرادة الإنسانية، حيث يتحول الإنسان إلى عبد لعاداته الإدمانية، الأمر الذى يجعله يفقد عقله وإرادته، ويصبح مستعداً لأن يقدم أى شىء فى سبيل الحصول على المخدر حتى ولو كان ذلك على حساب شرفه وعرضه، هذا بالإضافة إلى ارتكاب السلوكيات الإجرامية أو المنحرفة.

 

مضيفاً أن خطورة المخدرات تهدد الأمن الخارجى والأمن الداخلى، فهناك قوى خارجية تحاول هدم روح الفاعلية فى المواطنين، لكى تشيع حالة من الاسترخاء لدى شرائح عديدة فى المجتمع، وخاصة الشرائح الفاعلة فى إطاره، كالشباب، فتجعل قطاعات كبيرة منها مغيبة عن الوعى وغير فاعلة فى عمليه الإنتاج، ومنسحبة من عملية تنمية المجتمع وتحديثه، كما أن المخدرات تؤدى إلى اقتطاع جزء كبير من الدخل للإنفاق على السموم والإضرار بالصحة وعدم الوعى بالمشكلات المختلفة، كما أن المخدرات ترتبط بالعديد من الجرائم كالبلطجة والاغتصاب والسرقة.

 

 حملة لا للمخدرات بقرية البصارطة
حملة لا للمخدرات بقرية البصارطة

 

جانب من اجتماع الأهالى
جانب من اجتماع الأهالى

 

 أهالى البصارطة يجتمعون لمواجهة انتشار المخدرات
أهالى البصارطة يجتمعون لمواجهة انتشار المخدرات

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة