نفذ أصحاب متاجر الملابس الجاهزة والأحذية والأقمشة وسط مدينة تونس إضرابا الثلاثاء احتجاجا على "تفاقم" ظاهرة الباعة الجوالين فى شوارع المدينة، مطالبين السلطات بإيجاد حل "جذرى" لهذه المشكلة التى تضر بتجارتهم، وفق نقاباتهم .
ودعت إلى الإضراب "الغرفة النقابية الوطنية لتجارة الأقمشة والملابس بالتفصيل" و"الجامعة (النقابة) الوطنية للجلود والأحذية" التابعتان لـ"الاتحاد العام التونسى للتجارة والصناعات التقليدية" (منظمة أرباب العمل الرئيسية).
وأغلقت متاجر الملابس الجاهزة والأحذية والاقمشة فى شوارع وسط تونس فى حين كانت أبواب عدد محدود منها نصف مغلقة، وفق ما عاين صحافيو فرانس برس.
وقال محمد محسن بن ساسى رئيس "الغرفة النقابية الوطنية لتجارة الاقمشة والملابس بالتفصيل" لفرانس برس أن الاضراب يأتى احتجاجا على "التفاقم المتواصل منذ 2011 (تاريخ الاطاحة بنظام زين العابدين ين علي) لظاهرة الباعة الجوالين أمام المحلات التجارية فى أغلب طرق مدينة تونس".
وأفاد أن هناك نحو 340 متجر ملابس جاهزة وأحذية وأقمشة فى وسط تونس مضيفا أن رقم معاملات هذه المتاجر" تراجع بمعدل 65 بالمئة للمتجر الواحد بسبب الباعة الجوالين".
وتابع "نطالب السلطات بحل جذرى لهذه المشكلة ونقل الباعة الجوالين إلى الفضاءات التى خصصتها لهم" فى أماكن تقع بعيدا عن وسط المدينة.
وأضاف "يمكن أن ندخل فى اضراب مفتوح إن لم يتم تسوية هذه المشكلة".
وقال فتحى بن عيسى الذى يدير محلا لبيع الاحذية وحقائب اليد لفرانس برس فى شارع "جمال عبد الناصر" بمدينة تونس "أنا ادفع الايجار والضرائب ورواتب العمال ورسوم الضمان الاجتماعى، وفواتير الكهرباء والماء وفى الآخر ينتصب أمام متجرى باعة متجولون يبيعون البضاعة نفسها بسعر أرخص ومن دون ان يدفعوا ضرائب أو رسوما".
وقامت الشرطة البلدية الثلاثاء بحملة فى مدينة تونس صادرت خلالها بضاعة باعة جوالين.
ولاحظت سيدة تقطن بأحد الشوارع التى ينتشر فيها هؤلاء الباعة "فور ذهاب الشرطة يعود هؤلاء إلى نفس الاماكن التى كانوا يحتلونها".
وقال بائع متجول صادرت الشرطة البلدية بضاعته "ندعوهم (السلطات) إلى ان يخصصوا لنا أماكن نتعاطى فيها تجارتنا أو أن يوفروا لنا وظائف لنترك هذا العمل. ليس لنا مورد رزق آخر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة