وائل السمرى

يا حكومة.. عايزة فلوس؟.. خدى فلوس

الإثنين، 27 مارس 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مصر شريحة كبيرة من «المواطنين الصالحين» تتحمل هذه الشريحة كامل المسؤولية عن بناء الوطن، تتحمل فوق طاقتها، تلتزم بكل ما يفرض عليها، تعمل بكل ما تستطيع من قوة، تستجيب لكل المبادرات وينعكس عليها كل الآثار السلبية للقرارات التى تتخذها الحكومة تدفع ضرائبها بانتظام لأنها فى الغالب تخصم من المنبع، وتدفع الرشاوى بانتظام أيضا، فتدفع الرسوم الرسمية، والرسوم غير الرسمية، كما تدفع لزوم «الشاى أو السجائر» للموظف المسؤول، تقوم بكل هذه الأفعال دون دهشة تذكر، وإن أراد أحد هؤلاء بناء بيت يذهب ليدفع رسوم استخراج التصريح ورسوم من يستخرجون له التصريح، ولأن التصريح عادة لا يرى النور أو غالبا ما يتعطل، تضطر إلى دفع رسوم الغرامة التى ستفرض عليها بعد قليل، مواطنون صالحون، يصدقون أننا فى دولة، وأنهم مضطرون إلى العيش وفقا لما تقرره الدولة، لكن على الجانب الآخر تقف شريحة أخرى تضحك على الشريحة السابقة، وتسخر أيضا من الحكومة لأنها ببساطة تعيش وفقا لقانونها الخاص فحسب.
 
سائق التوك توك الذى يعيث فى الأرض فسادًا وإفسادًا، يستهلك الطريق ويضايق المارة ويلوث الهواء بعوادم «توكتوكه»، ويلوث الآذان بما ينطلق من سماعاته مسجله من أغانٍ، ويستهلك البنزين المدعم، دون أن يدفع مليما واحدا للدولة، ودون أن يضع نفسه تحت طائلة القانون بأى شكل لأنه ببساطة لا يعترف بالقانون، سائق الميكروباص الذى يمشى فى الأرض مرحا دون ترخيص أو لوحات أرقام ولا كشافات نور، ليس فى السيارة سوى موتور وعلبة صفيح وشبه مقاعد وسماعات كبيرة على أحدث ما يكون، المقاولون الذين يبنون دون ترخيص لأنهم على علاقة غير شرعية بموظف الحى، أصحاب مصانع بير السلم الذين يزورون الماركات المعروفة بينهبون المواطنين ويسيئون لحركة الاستثمار فى مصر ويضربون تلك الماركات فى مقتل، الباعة الجائلون الذين يهتكون عرض الطريق ويحتلون أهم الأماكن فى العاصمة، تنظيم «السياس» الذى ينشر أتباعه فى كل مكان فى مصر ليفرض عليك إتاوة مقابل إيقاف سيارتك فى مناطق نفوذهم، وغير هذا آلاف من مظاهر الأعمال غير الشرعية فى مصر التى يمتهنها هؤلاء المواطنون غير الصالحين الذين يستفيدون من كل قرش يدفعه المواطنون الصالحون، فى حين أنهم لا يدفعون شيئا يذكر، ولو أرادت الحكومة لجنت مئات الملايين يوميا من تقنين أوضاع هذه الفئة أو فرض سيطرتها على الأنشطة التى تقوم بها، بحيث يعود دخلها إلى الدولة فحسب، لكن الحكومة لا تريد أن تفعل شيئا مستسهلة جنى المزيد من الأرباح من المواطنين الصالحين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

فلوس

يا حكومه عايزه فلوس اشتغلوا وبلاش الغيبوبه اللى انتم فيها..... مفيش فلوس بدون انجازات

عدد الردود 0

بواسطة:

صـفــوت الكاشـــف

///// وهل نحن معنيون بالدولار الغذائى أيضا ؟ /////

نعـــم ، معــكم كل الحــق فيما وصفتمـــوه من موارد ســــهـلة ويسـيره لهذا الجنيه (الأحمق الطائش) معذرة للوصف .. لكنى أرى أن الرصيف الذى يتم استخـــدامه كمقهى مفتوح ، يباع فيه كوب الشاى أحيانا بخمسة جنيهات كاملة (عن تجربة فى مكان ما) فى حين أن تكلفته العُشر فقط من ثمنه يعنى حوالى 50قرش بما فى ذلك خدمة تقديمه ، وتكلفته ..... الحكومة أحــــق هنا بقدر ما من هذه الجنيهــــات (السهلة) وبمراعاة أن ذلك المكان المفتوح قد يقدم مئات من أكواب الشاى والقهوة وباقى المشروبات الأخرى ..... ثم وبالمقابل يجب توفير مايمكن تسميته (الدولار الغذائى . أو الأستهلاكى ) وهذا وصفى لتلك الدولارات المطلوبة _عن حق_ لتصويب أسعار الأغذية المستوردة ومنع أرتفاعها وذلك من مثل (اللحوم ـ الدواجن-الألبان - الأعلاف .. ألخ ) من المفهوم طبعا أن أرتفاع أسعار الدولار يأتى نتيجة لما يسمى (تخفيض قيمة الجنيه بطباعة البنكنوت) يعنى قد يكون الأرتفاع ليس حقيقيا فى معظمه أو فى بعض منه .. فلا أقل من توفير دولارات (غذائية) تصب فى الخانة التى أشرت إليها فقط (وبمراعاة الأنتباه لأصحاب الحيل) الذين قد يلتفون حول ذلك الدولار الغذائى ، ويسحبونه من الحكومة - من البنوك - والله أعلم .. وذلك كما اعتدنا دائما .. والله الموفق !

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد ابو عوف

الكاتب يناقض نفسه كيف تنتقد الحكومه وهي بنت الشعب اخذت من الشعب كل الجينات الوراثيه

كل فئات الشعب فاسده وليس عندهم ضمير الا ما رحم ربي والكاتب ذكر بعض هذه الفئات وانا اكمل الباقي معلمين ليس عندهم ضمير يتاجرون بالدروس الخصوصيه والأطباء برفع أسعار العيادات الخارجيه وقس علي ذلك التجار وطائفه المعمار و وهلما جره ولو اقلنا الحكومه او رمناهم في البحر من اين نجيب حكومه تانيه اكيد من نفس الشعب ولا هنجيب من اليابان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة