احتل الحديث عن مستقبل العلاقات بين مصر وسنغافورة حيزا كبيرا فى حوارنا مع السفير محمد أبوالخير، وذلك على هامش حفل العشاء الذى نظمه للوفد المصرى المشارك فى مهرجان «اصنع المستقبل» بمقر إقامته وفيه مقر السفارة أيضا.
دعا «أبوالخير» إلى حفل العشاء العديد من المصريين المقيمين فى سنغافورة، وعددهم نحو 170 منهم طلاب دراسات عليا، وآخرون من الكفاءات النادرة فى مجالاتهم العلمية، ومعظمهم يعمل فى شركات عالمية، بالإضافة إلى أستاذ جامعى يعمل فى مجال هندسة الطيران، ورجل أعمال استقر به المقام فى سنغافورة منذ 20 عاما بعد تنقلات للعمل فى أمريكا وأروبا.
اكتسب «أبوالخير» محبة الجميع واحترامهم منذ بدء فعاليات المهرجان، وذلك بحرصه على الوجود مع فرق الجامعات المصرية المشاركة فى مارثون السيارات التى شاركت به شركة شل كأحد أنشطة المهرجان، ولم يفعل ذلك عابرا، وإنما يوجد طوال أيام السباق مشجعا ومحفزا ومذللا لأى مشكلة، ومؤكدا أنه فى خدمة أى مصرى فى سنغافورة.
تحدث «أبوالخير» عن أفق التعاون بين البلدين مؤكدا أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى سنغافورة «31 أغسطس 2015» كان لها تأثيرها الإيجابى البالغ وأدت إلى انطلاقة كبيرة للعلاقات بين البلدين، كما صبت زيارة الرئيس السنغافورى إلى مصر فى هذا الاتجاه «30 أكتوبر 2016»، وأكد أبوالخير أن سنغافورة تحمل جميلا لمصر يتمثل فى أنها من أوائل الدول التى اعترفت سياسيا بها ونشأت العلاقات بين البلدين فى 22 نوفمبر 1966، وأشار إلى أن هناك جهودا تبذل الآن من أجل تفعيل مذكرات التفاهم التى تم توقيعها أثناء زيارات المسؤولين المتبادلة، وتشمل مجالات تطوير وإدارة وتشغيل الموانئ المصرية ونقل الخبرة والمعرفة والتكنولوجيا من موانئ سنغافورة إلى مختلف الموانئ المصرية، وتدريب الكوادر المصرية فى هذا المجال، وقال أبوالخير إن هناك مجالات أخرى فى التعليم ومشروعات استصلاح الأراضى.
نقلنا إلى السفير محمد أبوالخير حالة الترحيب البالغ بنا أثناء تأديتنا للصلاة فى مسجد السلطان، وذلك لأننا من مصر بلد الأزهر الشريف، فأكد السفير على أن الأزهر الشريف يحظى بمكانة عظيمة لدى سنغافورة حكومة وشعبا، ويتمنى الجميع هنا زيارة شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وأؤكد أنها لو تمت ستترك أثرا إيجابيا عميقا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة