فى القمة العربية بعمان.. وزير الخارجية: ملتزمون بتحمل مسئولياتنا التاريخية فى دعم القضية الفلسطينية.. نرفض تقسيم سوريا ونطالب بوقف نزيف الدم.. والسنوات الأخيرة شهدت أشرس هجمة تهدد بتفكيك الدول الوطنية

الإثنين، 27 مارس 2017 05:13 م
فى القمة العربية بعمان.. وزير الخارجية: ملتزمون بتحمل مسئولياتنا التاريخية فى دعم القضية الفلسطينية.. نرفض تقسيم سوريا ونطالب بوقف نزيف الدم.. والسنوات الأخيرة شهدت أشرس هجمة تهدد بتفكيك الدول الوطنية وزير الخارجية سامح شكرى
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
قال وزير الخارجية سامح شكرى، إن الأمة العربية مرت بمنعطفات خطيرة وتحديات جسام خلال السنوات الأخيرة، كان لها تأثيرها على زعزعة الاستقرار ووضع العراقيل فى طريق الجهود الرامية لتحقيق الأمن والتنمية فى المنطقة العربية، فتحت المجال أمام تدخلات سافرة ومصالح ضيقة لا ترى فى المنطقة وما تشهده من تفاعلات متلاحقة سوى فرصة لتقويض البناء العربى وعرقلة آليات عمله المشترك، واستنفار النعرات المذهبية والطائفية، على حساب الهوية الوطنية الجامعة، ودولة المواطنة الحديثة التى لا تميز بين مواطنيها بسبب عرق أو دين أو مذهب.
 
وأكد شكرى خلال كلمته أمام الاجتماع التحضيرى لمجلس جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، أن مصر ملتزمة تمامًا بتحمل مسئولياتها التاريخية فى قيادة مسار السلام والتسوية الشاملة فى المنطقة، ودعم القضية الفلسطينية، وذلك فى إطار متابعتها للمبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى شهر مايو من العام الماضى لإحياء المفاوضات.
 
وشدد وزير الخارجية على أن السنوات الأخيرة شهدت أشرس هجمة تعرضت لها الدول الوطنية فى المنطقة العربية منذ استقلالها لاسيما سوريا وليبيا واليمن والعراق، تهدد بتفكيك مؤسسة الدولة الوطنية وتقويضها لصالح فراغ لا تملأه سوى قوى التطرف والإرهاب.
 
وتابع وزير الخارجية أن وقف نزيف الدم فى سوريا هو الأولوية القصوى بالنسبة لمصر، وهو يتطلب وقفة حازمة أمام كل القوى التى تتلاعب بمأساة الشعب السورى لإيجاد مواطئ نفوذ وتحقيق مصالح ضيقة، ولا تبالى بأن تتحول سوريا لبيئة حاضنة للإرهاب والمنظمات التكفيرية، ولا بأن تخوض صراعاتها فى سوريا، حتى آخر نقطة دم سورية، داعيًا لموقف عربى موحد يؤكد بما لا يدع مجالا للشك التزامنا الصارم، والذى لا يقبل المساومة، بوحدة الأراضى السورية، ورفضنا القاطع لأى محاولة لتقسيم سوريا أو تحويلها لمناطق نفوذ لقوى إقليمية ودولية، ودعمنا الكامل للمفاوضات التى تقودها الأمم المتحدة.
 
 وأشار إلى أن ما شهدته الجولة الأخيرة من المفاوضات من بوادر حلحلة للأزمة السورية، من خلال الانتقال لأول مرة من السجالات غير المجدية حول القضايا الإجرائية، إلى الاتفاق على جدول أعمال موضوعى للمفاوضات، يؤكد أن الحل السياسى فى سوريا ممكن إن خلصت النوايا، وتكاتفت الجهود للضغط على جميع أطراف الأزمة للجلوس على طاولة المفاوضات وإيجاد صيغ عملية ومقبولة للحل.
 
 
وحول الأوضاع فى ليبيا، أكد وزير الخارجية أن مصر ملتزمة بشكل كامل بمواجهة المحاولات الرامية لتقويض الدولة الوطنية وإسقاط الحل السياسى فى ليبيا ودعم الإرهاب، مشيرًا إلى أن حالة الانسداد السياسى التى تعانى منها ليبيا حاليا لا ترجع لغياب اتفاق سياسى يوفر إطارا لحل الأزمة، لكنها تكمن فى غياب آليات للتواصل بين الفرقاء الليبيين، والتوافق حول عدد محدود من القضايا العالقة والتى تعوق التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق.
 
 
وأكد وزير الخارجية أن معركة استعادة الدولة الوطنية، ومقاومة المحاولات الرامية لتفكيكها وتحويلها إلى مواطئ نفوذ لقوى إقليمية ودولية تصفى خلافاتها وصراعاتها على الأرض العربية وبالدم العربي، أو إلى حاضنات لتنظيمات إرهابية وتكفيرية، هى معركة الوجود والمستقبل لأمتنا العربية.
 
 
وأشار وزير الخارجية إلى المعركة التى يخوضها الجيش العراقى وقوى الأمن والتى تعد معركة حاسمة ضد تنظيم داعش الإرهابي، لتحرير مدينة الموصل العريقة، مؤكدًا أنها معركة لاستعادة الشرعية وبسط نفوذ الدولة الوطنية على كل أراضيها، كمقدمة للانتقال إلى مرحلة البناء، وقطع الطريق على كل التدخلات الخارجية أو محاولات استنفار النعرات الطائفية والمذهبية البغيضة.
 
وتابع أن مصر تؤكد فى هذا السياق محورية جامعة الدول العربية، فتلك المؤسسة العريقة، التى كانت شاهدة على الجهود العربية لتحقيق أهدافنا المشتركة على مدار أكثر من سبعة عقود، بنجاحاتها وكبواتها، هى اليوم فى حاجة للدعم الكامل من كل الدول العربية.
 
وأضاف أن تطوير مؤسسات العمل العربى المشترك بات واجبا قوميا وضرورة ملحة، متابعًا: "يسعدنى فى هذا الإطار، أن أؤكد دعم مصر الكامل للجهود الجادة والمخلصة التى يقودها الأمين العام لتطوير الجامعة وكل آليات العمل العربى المشترك، وأن أشدد على التزامنا بتقديم كل العون له، ومساعدته على تأدية مهامه بالشكل الذى يخدم القضايا العربية على أكمل وجه، ويتيح لدولنا العربية الاستفادة من خبراته ونشاطه الدءوب لدفع العمل العربى المشترك فى شتى المجالات.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة