طالب أكثر من 200 صياد بمنطقة الوليدية بأسيوط، بتوفير الدولة معاشا دائما لهم حتى وإن كان قليلا، أو تعيين أبنائهم فى مشروع قناطر أسيوط الجديدة، بعد تضررهم من إغلاق منطقة الصيد الخاصة بهم.
يقول سمير محمود عفيفى - أحد الصيادين المتضررين من مشروع قناطر اسيوط الجديدة - إن منطقة نهر النيل المقام بها القناطر الجديدة منقسمة إلى نصفين نصف الناحية الشرقية ويعمل به عدد من الصيادين ونصف الناحية الغربية وهو الجزء الخاص بعملنا ويعمل به أكثر من 200 صياد، ومصدر رزقهم الوحيد هو الصيد وكل فرد منهم مسئول عن أسرة من 4 و5 و7 أفراد والتعويض الوقتى الذى قامت بصرفه الدولة لا يتعدى 8 جنيهات فى اليوم فكيف تعيش أسرة بالكامل من علاج لكشف لطعام لشراب بـ8 جنيهات فى اليوم فى الوقت الذى ارتفعت فيه الأسعار بهذا الشكل الجنونى.
وأضاف أنه فى البداية وقبل أن يبدأوا فى المشروع أخبرونا أن المشروع عبارة عن شرخ بسيط من نهر النيل سيكون هو المستغل وسيقومون بتعويضنا عن العمل تلك الفترة حتى نعود لأعمالنا مرة أخرى ولكن فوجئنا تدريجيا أن المنطقة بالكامل خلف الخزان من الناحية الغربية قاموا بردمها ولا يوجد أمامنا أى حل بيوتنا خربت ولم يسمع المسئولون نداءاتنا
كرم ثابت محمد إبراهيم، قال منذ أن كنا صغارا ونحن نعمل بمهنة الصيد التى ورثناها أبا عن جد ومنازل منطقة الوليدية بالكامل تعيش على مهنة الصيد فكل صياد يعول أسرتين أو أكثر من الأسر، ومنذ بدأ المشروع ونحن تضررنا ضررا شديد فمشروع القناطر الجديد أغلق طريق النيل من الشرق والغرب ولم نستطيع النزول أو المرور بعد أن تم ردم المنطقة بالكامل وأغلق الطريق والآن وبعد الجوع والتشرد الذى وصلنا إليه نطالب الدولة بتعويض أو معاش دائم، فمن أين نقوم بالإنفاق على أسرنا أكثر من ٢٠٠ صياد فى رقبتهم على الأقل ١٤٠٠ شخص سيموتون جوعا وكل الصيادين بالمناطق المجاورة يمنعونا من الصيد لأننا منذ أن توارثنا تلك المهنة وكل صياد له منطقته الخاصة به وإذا ما تعداها ينتهى الأمر بالقتل وأكبر مثال على ذلك أنه وقع قتيلان خلال ١٠ أيام من الصيادين الذين حاولوا تخطى منطقة الصيد الخاصة بصيادين آخرين.
وقال سباق عبد الله سالم، أحد المتضررين من مشروع قناطر أسيوط الجديدة، إن هناك بلدين بالكامل تتعايش من النيل وقبل البدء فى المشروع أخبرونا بأنهم سيقومون بصرف تعويضات، وتوظيف أبنائنا فى المشروع، ولكن كان كل ذلك مجرد وعود كاذبة، وتقدمنا بشكاوى عديدة للشرطة والنيابة وأعلنا تضررنا وطلبنا من المسئولين بالدولة تعويضنا ولكن جميع المسئولين أعطوا لنا ظهورهم ولم يسمع لنا أحد، فهناك ٢٠٠ أسرة مهددة بالتشرد والضياع.
من جهته قال المهندس عبد الرحيم على، مسئول البيئة بمشروع قناطر أسيوط، إنه بالفعل اشتكى الصيادون من عدم صرف التعويضات عن الثلاث أشهر الأخيرة وقمت بالاتصال بهم بنفسى وطلبت مقابلتهم وأطلعتهم على الخطابات المالية الموجهة للثروة السمكية المسئولة عن صرف التعويضات من شهر ديسمبر الماضى، فنحن فى النهاية كمسئولين عن مشروع القناطر جهة تنفيذ ولابد من التواصل مع الجهات المنوطة مثل الإصلاح الزراعى الخاص بالفلاحين وهيئة الثروة السمكية المسئولة عن صرف تعويضات الصيادين فبدورنا نقوم بإرسال الشيكات قبل ميعاد صرفها للثروة السمكية والثروة السمكية بالقاهرة فى هذه الحالة هى المسئولة عن صرف مستحقات الصيادين لانها المنوطة بذلك، وبمخاطبة الثروة السمكية بالقاهرة عن التأخير أكد المسئولون هناك أنهم طلبوا من الصيادين إحضار البطاقات الشخصية ليتمكنوا من عمل فيزا لصرف البدل الشهرى لكل صياد ولك هو سبب التأخير.
أما فيما يخص مشكلة التوظيف فليس هناك مسئول الآن بدءا من مدير مشروع القناطر أو أى مسئول فى استطاعته توفير أى وظيفة أو البت فى ذلك الأمر ما لم تتواجد درجة من وزارة المالية وإذا ما تم الإعلان عن وظائف فسيتم الاستعانة بالدرجة الأولى بأبنائهم.
وفيما يخص قلة مبلغ التعويضات فعلى الرغم من أنه ليس هناك ما يمنع الصياد الحاصل على الرخصة الصيد فى مكان محدد بل بالعكس طالما الصياد لديه رخصة صيد فله الحق فى الصيد فى أى مكان بالنيل وصرف التعويضات تم الاستناد فيه إلى أنه فى حالة تضرر أى فئة من المشروع تصرف لهم تعويضات لكنهم فى الحقيقة ليس لهم حق لأن النيل مفتوح أمام الجميع للصيد حتى أننا طالبنا بعمل تجارب للصيد من أعلى المشروع ومن حوله وذلك يؤكد أنهم يستطيعوا أن يمارسوا اعمالهم بشكل طبيعى بالإضافة إلى التعويضات التى يتم صرفها.
.jpg)
سمير محمود عفيفى
.jpg)
الحاج محمود سيد
.jpg)
سباق عبدالله سالم
.jpg)
كرم ثابت
.jpg)
الصيادون
.jpg)
المنطقة الخاصة بالصيادين
.jpg)
المتبقى من مراكب الصيد الخاصة بهم
.jpg)
خلف المشروع
.jpg)
مركب صيد
.jpg)
الصيادون من الناحية الأخرى للمشروع
.jpg)
مراكب صيد فى المياه
.jpg)
منطقة صيد