هناء محمد أحمد، 42 سنة، لكنها كبرت فوق عمرها عمرًا آخر، بعد أن أحنت الهموم ظهرها، بسبب ما ألم بها، فهى قدمت خيرًا دون أن تنتظر مقابلاً ولكنها فوجئت أن الخير تم رده أضعافًا مضاعفة من خيبة الأمل وعدم التقدير والجحود.
قالت هناء، إن لديها 4 أبناء 2 من الذكور و2 من الإناث وتعولهم جميعا لأنهم لا يزالوا صغارًا، وكان زوجها يعمل فى التجارة والتى خسر فيها كل ما يملك، ووقع عددًا من الشيكات بدون رصيد بالإضافة إلى إيصالات الأمانة، وبسبب تلك الإيصالات والشيكات حكمت عليه المحكمة بالحبس عامًا ونصف.
وأضافت، أنه نظرًا لأنه العائل الوحيد للأسرة وليس لديها أى مصدر رزق بعد رب الأسرة تعول أطفالها منه، قامت بضمانه ووقعت بدلاً منه كضامن حتى يتمكن من سداد تلك الديون بعد خروجه من السجن، وضحيت من أجل أن يخرج الزوج ليتحمل المسئولية، إلا أن الجزاء لم يكن من جنس العمل، فبمجرد خروجه من السجن، طلقنى وتركنى وحدى أواجه ظروف تلك الحياة بكل مرارتها.
وأشارت هناء، إلى أنها أصبحت بين أمرين أحلاهما أمر من الآخر، فإما الحبس بسبب ما وقعته من شيكات وإيصالات أمانة، أو الاستدانة من أجل تربية أبنائها بعد أن تركنا فى تلك الظروف، لافتة إلى أنها فشلت فى توفيق أوضاعها واضطرت بالفعل للاستدانة من الأقارب والجيران، حتى تستطيع إطعام أطفالها.
وأوضحت هناء، أنه وسط كل تلك الأحداث المريرة فوجئت بأن هناك حكمًا واجب النفاذ بالحبس عام ونصف لاتهامى بتبديد مبلغ 140 ألف جنيه، نظير توقيعى على إيصالات الأمانة، وبدأت شرطة تنفيذ الأحكام فى البحث عنى، مما دفعنى للهروب منهم من شقة إيجار إلى أخرى أو إلى المقربين من الأهل والأصدقاء.
وأكدت هناء، أن فرارها من تنفيذ الحكم ليس خوفًا على نفسها بقدر خوفها من تشرد أبنائها فى حالة دخولها السجن لقضاء المدة المحددة، وغياب والدهم عنهم وعن تحمل المسئولية.
وتبحث هناء حتى الآن على من يساعدها فى إنقاذها وأبنائها بعد أن تخلى عنها زوجها وكان جزاءها الطلاق بعد أن ضحت بنفسها من أجله.
جدول المحكمة بقضايا هناء
قسيمة طلاق هناء
.jpg)
شهادة من المحكمة
.jpg)
هناء تروى قصتها لليوم السابع
هناء تبكى على الحال الذى وصلت إليه