بالصور.. تلوث مياه الشرب بقرية وزير الأوقاف ببنى سويف وسعر الجركن 150 قرشا

تعانى قرية صفط راشين بمركز ببا جنوب بنى سويف، من تلوث مياه الشرب منذ سنوات، مما أدى إلى إصابة الكثيرين بفيروس سى الكبدى بعد إجراء التحاليل الطبية، كما أثبتت نتائج تحاليل المياه تلوثها، وذلك بسبب عدم استبدال شبكة المواسير "الإسبستوس"، التى توقف استخدامها دوليا، بأخرى بلاستيكية، ما دفع الأهالى إلى شراء جركن المياه بـ150 قرشا من عدة محطات تحلية يديوية، التى انتشرت بأماكن مختلفة بالقرية تبيع المياه بعد تنقيتها، وتلقى مواطنو القرية الكثير من الوعود بحل المشكلة آخرها خلال لقاء وزير الأوقاف بهم فى مركز الشباب دون جدوى.

التقى "اليوم السابع" عددا من أهالى القرية للتعرف على المشكلة، حيث أكد أحمد مكاوى كامل، مدرس حاسب إلى، أن شبكة مواسير المياه الموجودة منذ سنوات بالقرية من نوع " الإسبستوس" المحرم استخدامه دوليا لتأثيره المباشر على مياه الشرب، وإصابة مستخدميه بأمراض الفشل الكلى والكبدى وتلقينا العديد من وعود المسئولين بتغيير المواسير على فترات، منهاعام 2005 باستبدال 5 كيلو مترات، ومد خط مياه رئيسى من مدينة ببا لخدمة وتغذية القرية وقريتى فزارة وبنى مؤمنة وتوابعهم وحتى الآن لم تنفذها شركة مياه الشرب والصرف الصحى أو الهيئة.

وأضاف أنه تم تركيب صهريج للمياه منذ سنوات مضت ولم تحل المشكلة ومنذ 10 سنواب تم تركيب صهريج آخر بجواره ولم يعمل ولم نعرف سببا سوى تردد أقاويل أن به ميل، أو زيادة ضغط المياه فى حالة تشغيله يؤدى لانفجار المواسير.

ولفت مكاوى أن القرية مسقط راس وزير الأوقاف الذى يترد على عائلته من حين لآخر ويلتقى الأهالى بمركز الشباب وعرضوا عليه المشكلة ولم تحل حتى الآن.

وتابع: "قام بعض الأشخاص بإنشاء 8 محطات تنقية يدوية صغيرة كمشروع ربحى من خلال بيع جركن المياه النقى بـ150 قرشا ينقله صبية يعملون معهم إلى المنازل مستقلين التكاتك أو يأتى المواطنون بدراجاتهم البخارية إلى المحطة لملء الجراكن التى بحوزتهم وشرائه بنفس الثمن من خرطوم موصل بالفلتر.

وأوضح محمد حسن محامى وربيع جمال، أن المستوى المادى المتوسط لمعظم الأسر بالقرية يجعلهم لا يستطيعون المداومة على شراء المياه من محطة التنقية لاستخدامها فى الشرب يوميا وكان سعرها جنيها واحدا ومع ارتفاع اسعار الوقود أصبح 150 قرشا، أما الفقراء فيجبرون على استخدام المياه غير النقية من صنبور المنازل والقادمة من شبكة المواسير، والتى حرم المجتمع الدولى استخدامها، ما يعرضهم للإصابة بالأمراض 

وتابع:" أجرت إحدى الجمعيات مسحا لفيروس " سى الكبدى " لدى معمل تحليل مرخص وأثبتت النتائج إصابة الكثيرين من الأهالى، فضلا عن أن تذوق المياه إلى جانب نتائج تحاليلها على مدارالسنوات الماضية وإلى الآن تثبت عدم نقاءها وإرتفاع نسبة الأملاح بها، كما أن محطات التنقية الصغيرة عبارة عن " فلاتر " تنتج مياها خالية من الأملاح التى يحتاجها الجسم فى التغذية.

 أكد المهندس محمد سعيد نشأت رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى ببنى سويف على عدم تلوث مياه الشرب فى قرية صفط راشين ولكن القرية تعتمد على المياه الارتوازية وهذا ما يرفضه الأهالى ويطالبون بمياه من النيل وأضاف نشأت: جار تعاقد هيئة مياه الشرب فى العام المالى الجديد بداية شهر يوليه على إنشاء 3 محطات كومبكت تضخ 15 ألف لتر يوميا و تعتمد على مأخد بمياه النيل، ومد مواسير وخطوط ناقلة لتغذية عدة قرى بمركز ببا من بينها صفط راشين لإنهاء مشكلتها بوصول المياه إليها بدلا من اعتمادهم على الصهريج الارتوازى.

صهريجا رفع مياه بالقرية لا يعملان

محطة تنقية مياه يدوية صغيرة "فلتر"

ثمن الجركن 150 قرشا من محطة التنقية

مواطنو القرية يحملون الجراكن على الدراجات البخارية

مدرس يشكو من تلوث المياه