أكرم القصاص - علا الشافعي

رشا الجندى

تخيل إنك صرصار

الجمعة، 24 مارس 2017 02:50 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تخيل إنك صرصار من سلالة الحشرات !! تخاف الناس من شكلك المقزز، لا تستطع التعبير عما تشعر به، تنام فى أقذر الاماكن..او تخيل إنك فيل من سلالة الحيوانات، يقودك الآخرين كيفما شاءوا، يقتربون منك لتسلية أطفالهم فقط، وتحيا بدون عقل.. أو زهرة من النباتات، كلما زاد جمالها تم قتلها.. أو سرير كباقى الجماد خالى من المشاعر، لا يتحرك لا يلعب لا يأكل لا يمارس الجنس.. 
هل كنت ستحيا سعيدا ؟ 
 
رجاء عزيزى القارئ لا تستعجل فى استكمال قراءة هذا المقال بل خذ وقتك فى تخيل ما سبق أولا إلى أن تعود لى مرة أخرى لتجاوب على سؤالى الذى اعلم إنك سترفض الاختيارات السابقة جميعها وبكل ثقة ستقول (أريد أن أظل إنسان طبعاً).. إذن أنت سعيد لكونك إنسان، رائع..
تعمق معى فى السؤال التالي:
 
لماذا نريد أن نظل بشر وقد نسلك مسلك الحيوانات أو الحشرات أو النباتات أو الجماد ؟ 
اقترب لى عزيزى القارئ بأحاسيسك وعقلك واذهب معى للاستمتاع بقصة صديقه اليهودى..
(حمل أحلامه التى أرهقت أحاسيسه وهو فى مقتبل حياته. جلس ورفع عينيه للسماء، لم يستطع البكاء، ولم تعد لديه كلمات يطلقها لهواء الليل. ذابت كلماته مع طاقته التى كادت أن تستنفذ من تقلبات الجو. احتضن ضعفه ونام، فاستيقظ على دعوة الحاكم لزيارته..
 
دخل باستعداداته النفسية والشكلية والفكرية على الحاكم المسلم الديانة، فقد قام بالدراسة الوافية لبروتوكول مقابلة الحكام.. 
رحب به ثم دعاه ليدنوا من مجلسه ليقدم الحاكم لهذا الانسان صديقه اليهودى.. اندهش الانسان بداخله ولكن وجهه ولسانه التزما برفض الاندهاش. مع مرور الدقائق التى حملت له خبرات اكبر من عمره، خرج ومعه بذهنه جملة واحده من الحاكم: "الإنسانية الحقيقية لا تعرقلها الديانة أو الجنس أو العمر أو المناصب أو قلة الحيلة ")..
 
عزيزى القارئ: اسمح لعلم النفس فى هذا المقال أن يتأرجح قليلاً ما بين الحقيقة وما تظنه أنفسنا انه حقيقة.. ولذا فادعوك لتكرار الجمل التالية: 
لا تحدثنى عن حبك للعدل، بل دعنى أراه فى شخصيتك مع من يظلم غيرك قبل من يظلمك.. لا تطالب العالم بالسلام وانت تزرع الجفاء فى الوجدان.. لا تصف لى حنان أحضانك، بل ضمنى لأتذوق هذا الحنان.. لا تنتقد عيوبي، بل دعنى أحب مميزاتك.. لا تقيد عصفور وتنتظر منه الطيران، أن كسرنا الخواطر، فكيف لخاطرنا الجبران ؟! لا تعمم الأخطاء على البشر، وتطلب من خالقك عدم آخذك بذنب الآخرين.. اى أنه " لا تحدثنى عن تعاليم ديانتك، بل دعنى أراها فى تصرفاتك".. فالمرأة التى تحب زوجها تتبع تعليماته لها، وهكذا الحال للابن الذى يحب ابيه أو الأخ الذى يحب أخيه، اذن فليكن هذا الحال بالنسبة للإنسان الذى يحب انسانيته، فليتبع تعليماتها.. فان كانت انسانيتك تدعوك للتعارف فلتتعرف، وان كانت تدعوك لتقبل الاخر المختلف عنك فلتتقبل.. وان أردت الوصول لقمة الرقى فى انسانيتك فتذكر (من أحب عائلته، حافظ على اسمها وسمعتها بأخلاقه وتصرفاته، وهكذا الحال لمن أحب وطنه أو ابناءه أو زوجته...الخ، اذن فهذا الحال لمن أحب انسانيته أو ديانته فليحافظ على سمعتها بتصرفاته..









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الكيميائى / مايكل جمال

إلى من علمتنا كيفية تنفيذ النصائح إلى دكتورتنا الغالية رشا الجندى

مقال حضرتك د. رشا دسم حقاً بالنصائح الجميلة و هو موجه لكل إنسان فالكلام عن الأشياء الجميلة و مكارم الاخلاق ليس له معنى ما لم تتحلى به أفعال المرء أولاً ، تحياتى د.رشا

عدد الردود 0

بواسطة:

كاتب الياسمين

الحب تصرفات

مساء الخير يا قطة اليوم السمراء الحلوة الشقية الشعنونة الحب تصرفات وافعال والعشق تضحية نعم من يحب العدل فليعدل فى اقواله وافعاله ومن يحب زوجته فلياملها قولا وفعلا بما يرضى الله ومن يحب اشقاءه فليحنو عليهم الجفاء لا يزرع فى الوجدان ولكنه ينبت ويكبر مع قسوة الحياة ليصبح اشجارا تمد فروعها نعم يا رشا اختصارا لكل انواع الحب الله والوطن والعائلة والمدينة افعال وليس شعارات الحب تضحية كبيرة جدا والعشق خضوع واستكانة .الانسان لا يتذكر دائما الا من يقف بجانبه فى وقت الشدائد والصعوبات وهو فى احلك المواقف واصعبها وقت النجاح له الف اب هتلاقى كتير جدا حواليكى لكن المخلص من يقف بجانبك فى المواقف الصعبة يساعدك ماديا ومعنويا ويظل بجانبك حتى تصل لا هدافك .انما اتحفظ على التشبيه الاول فهو لا يليق باعلامية طبعا وصف الانسان بحشرة او صرصار او حيوان ..بالطبع مقال ناجح جدا فى الجزء الأخير وهابط لادنى درجة فى الجزء الأول .شكرا على المقال والى الافضل دائما يا قلبى

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الصرصار

الصرصار برضه يا رشا له روح وقلب ومشاعر واحاسيس يجب ان ن راعيها ونحرص عليها حتى لا يعانى من الوحده وفراق الحبيب

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الاقنعه

مقال جميل يتكلم عن الاقنعه التى أصبحت هواية تتنافى مع الأخلاق والعادات الاصيله...السلوكيات هي دليل المشاعر والاحاسيس

عدد الردود 0

بواسطة:

نشات رشدي منصور. -- استراليا

وانا. أيضاً. اكتب. قصة. قصيرة. عن. الصرصور. الذكي بقلم. : نشات رشدي منصور - استراليا

كان هناك. صرصور. ذكي في. سن. الشباب .. اسمه. مصراتي. يعيش. في. احدي. الكور. البعيدة كانت. حياته. تمام. التمام. عدا. رزقه. فلم. يكن. علي. خير. ما يرام. ... كان. يشكو. دوما. من. قلة. الغذاء لقد كانت. الكورة. فقيرة. للغاية. ولم. يتسن. له. الحصول. علي. لقمة. خبزه. الا بالكاد. مما. جعله يفكر في. الهجرة. مثل. عباد. الله. ومثلي. انا. شخصيا. أيضاً. ولم. لا. فهو. امر. مباح. في شتي الأحوال . وفكر. مصراتي. الذكي. في. البحث. عن. رزقه. من. منطلق. اسع. يامصراتي. والرب. في. عونك مثل. البشر. تماماً. ولكن. كانت. أمامه. مشكلة. كبيرة. في. الغاية. وهي. وسيلة. الانتقال. وأخذ. يفكر ويفكر. بكل. جدية وأخيرا. صرخ. صرخة. أرشميدس. وقال. وجدتها. .. وجدتها. فقد. راي. حمارا قادما. من. علي. البعد. فتسلق. ظهره. وهو. سعيدا. جداً. فشعر. به. الحمار الذي. حاول. مرارا. ان يلق. به. علي. الارض. مما. اقلق. راحة مصراتي. ففكر. مرة. ثانية. وقال. في. نفسه. لماذا. لا استخدم. أسلوبا. آخراً. في. تعاملي. مع. الحمار. حتي. أنهيه. عما. يفكر. فيه. نحوي. وحتي. اكمل رحلتي. بسلام فهداه. فكره. لان. يغني. للحمار. اغنية. جميلة. وهي. "" أدلع. يا حمار.ادلع ياجدع يللي. مافيش. زيك. وانشغل. الحمار. مع. غناء. مصراتي. له. حتي. وصل. لنهاية. الخط. اي. محطة النهاية بالنسبة. للحمار. فكان. منه. ان. يلق. بجسده. علي. الارض. الجديدة. ارض. النعيم. التي فيها. الشهد. والرزق. الوفير. وظل. يبحث. عن. اي. لقمة. خبز. دون. جدوي. مما. دفعه. لكي ياكل البرسيم. مع. الحمار. .. وعندما. أعيته. كل. الحيل. قال. لابد. من. الرجوع. من. حيث. أتيت. لقد أخطأت. حقاً. ان. من. ترك. داره. فقد. هيبته. ووقاره. لقد. تأكدت. الان. من. ان. الرضاء. افضل كنز .... وقد. فكرني مصراتي. الصرصور. بقصص كثيرة. لأناس. تركوا. أوطانهم. طمعا. في. احلام لم. يتحقق. منها. اي. حلم. وخسروا. الكثير. من. وراء. تصرعهم في. الهجرة. .. فهي. عبارة عن السراب. الذي. يوحي. بوجود. الماء .. وتكون. المفاجأة. المؤلمة. .. لعل. قصة. مصراتي تنير الطريق لمن. هم. يبحثون. عن. الثراء الوهمي. في. دهاليز. الظلام. ..بقلم : نشات رشدي منصور استراليا

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

التوبه

صرصار ... انا كل مآ اقول التوبه ترميني البلاعات

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

يا ناس

ياناس مفيش وقت للجفا .. أدوا الحب ومعاه الوفا .. حب القلوب ملهوش غروب ..حتى لو العمر غاب واختفا .. يا ناس

عدد الردود 0

بواسطة:

ysso

المواطن صرصار

والله انتوا ناس طيبه حمي الله مصر واهلها الطيبين

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

من تجربتي

كثيرا ما نرى انفسنا نكرر أخطاء الماضي بشكل مختلف مع اشخاص مختلفين في ازمنة مختلفة في اماكن مختلفة وتظل الشخصية هي هي بطابعها وسلوكها على الانسان ان يعامل ربه لا ان يعامل الناس " قلبه يعلم ذلك " إن اللوم على الظروف هي شماعة كل معتذر عن خطأ بس الحقيقة ان انا وانت وهو وهي يعني الانسان نفسه هو السبب مش الظروف انا سبب مشاكلي مش الظروف " الظروف بريئة يا ايها الانسان "

عدد الردود 0

بواسطة:

الدكش

كيف هذا ولماذا؟

سؤالى الذى أعلم إنك سترفض الاختيارات السابقة جميعها ___________ تيجي إزاي؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة