قال أعضاء بالبرلمان البريطانى، أمس الخميس، إنه كان من الممكن تجنب وقوع الاعتداء الإرهابى إذا ما أغلق رجال الشرطة ببساطة البوابة التى تمثل "نقطة ضعف" أمنى.
وأشار أعضاء البرلمان إلى أن القاتل تمكن بسهولة من الدخول عبر إحدى بوابات السيارات فى نيوبالاس يارد، التى تستخدمها رئيسة الوزراء وغيرها من أعضاء البرلمان، نظراً لأنها لم تكن مغلقة، حسب تقرير لموقع هافينجتون بوست الأمريكى أمس الخميس.
وتعرف البوابة باسم "بوابة المركبات"، وعادة ما يتولى تأمينها اثنان من ضباط الشرطة ويتركانها مفتوحة قليلاً، بسبب استخدامها بصفة مستمرة، ومع ذلك لو كانت البوابة محكمة الإغلاق، لكان من المستحيل أن يجتازها منفذ الهجوم، وفق التقرير.
وقالت ميرى كريج، عضوة البرلمان عن منطقة ويكفيلد، "إنه يوم فظيع للبرلمان، تلك البوابة هى نقطة الضعف الوحيدة، لدينا أربعة ضباط شرطة هناك، اثنان على بوابة الدخول واثنان على بوابة الخروج، ونراهم يومياً، والكثير منهم أصدقاء لنا".
وأضافت كريج، "أعتقد أننا سنحتاج إلى دراسة الجانب الأمنى، وسنستمر فى أعقاب هذا الحادث، ولكن تلك الخطة سوف نتناولها فى يوم لاحق، وأعتقد الليلة أننا بحاجة إلى تذكر كل هؤلاء الذين لقوا حتفهم فى أحداث اليوم المأساوية".
ومن جهة أخرى قال اللورد كيرسليك، الرئيس السابق للخدمة المدنية، إنه لا بد من "إعادة هيكلة النظام الأمنى بالكامل".
كما تساءل أيان دانكان سميث، وزير شؤون مجلس الوزراء السابق، عن سبب عدم تواجد رجل شرطة مسلح عند البوابة، وقال إن عدم تواجد شرطى مسلح "كان أمراً مفاجئاً"، وأضاف أن البوابة كانت تمثل نقطة ضعف لأن السيارات تدخل وتخرج من خلالها.
وطلب نحو 130 عضواً بالبرلمان تشديد الإجراءات الأمنية على منازلهم فى أعقاب ذلك الاعتداء، ومن بينها إجراءات تأمين صناديق البريد المقاومة للانفجار والنوافذ المحصنة.
ومع ذلك، فقد أدى تواجد عشرات الضباط المسلحين الذين يجوبون البرلمان إلى طمأنة الأعضاء على سلامتهم بمجرد مرورهم من بوابات قصر ويستمينستر.
وعلاوة على التواجد الشرطى، يتطلب المرور من أبواب المكاتب الإدارية تصريحاً أمنياً لفتحها، ولا بد من إبراز تصريح ورقم سرى عند المرور من مداخل المشاة، بالإضافة إلى فحص حاملى التصاريح قبل دخولهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة