أكرم القصاص - علا الشافعي

كيف تحول حلم المترو إلى كابوس.. الوسيلة الأسرع لنقل المواطنين تعانى من 500 مليون جنيه خسائر.. زيادة سعر التذكرة مطلب حكومى.. وزير النقل يبحث تحريك ثمنها بمجلس الوزراء.. وخبراء: تقسيم العربات إلى درجات

الخميس، 23 مارس 2017 12:06 م
كيف تحول حلم المترو إلى كابوس.. الوسيلة الأسرع لنقل المواطنين تعانى من 500 مليون جنيه خسائر.. زيادة سعر التذكرة مطلب حكومى.. وزير النقل يبحث تحريك ثمنها بمجلس الوزراء.. وخبراء: تقسيم العربات إلى درجات الدكتور هشام عرفات وزير النقل وشريف إسماعيل رئيس الوزراء والمترو
كتبت ـ هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى بدايات القرن الماضى ظهرت الحاجة لإنشاء مترو أنفاق للحد من الكثافة المرورية وحالة التكدس آنذاك، ولم يخطر ببال أصحاب الاقتراح وقتها أن حالة الازدحام تلك ستتضاعف مع مرور الوقت، وأن السبيل الوحيد للتغلب عليها والحد منها هو الاعتماد على هذا المقترح وتنفيذه، وبالفعل تم إنشاء مترو الأنفاق وتشغيله فى ثمانينات القرن الماضى بعدما كلف الدولة مليارات الجنيهات، وأسندت إليه مهام نقل ما يقرب من 7 ملايين مواطن يوميا.
 
ولكن سرعان ما تبدل حال المشروع وتراكمت خسائره عاما تلو الآخر حتى وصلت على 500 مليون جنيه فى الثلاث سنوات الأخيرة، مما دفع المسئولين لاتخاذ قرار بزيادة سعر تذكرة المترو 1 جنيه فقط لا غير لتعويض هذه الخسارة.
 
ويرصد "اليوم السابع" تاريخ إنشاء المشروع وحجم الأموال المنفقة عليه والحلول التى لجأت إليها الحكومة للحد من خسائره، وأخيرا مقترحات رجال الاقتصاد وخبراء الطرق لتحسين خدمة هذا المرفق العام دون التحامل على المواطن البسيط . 

مترو الانفاق (3)
مترو الانفاق  الخط الأول

 

 

 

1- فكرة الإنشاء: 

أرسل المهندس سيد عبد الواحد العامل فى مصلحة السكة الحديد اقتراحا لعمل مترو الأنفاق للملك فؤاد الأول، ولكن هذا الاقتراح سرعان ما تم تجاهله وأعيد النظر فيه مجددا فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عندما نجحت ثورة يوليو، حيث طلب الأول من مجموعة خبراء فرنسيين إنشاء المترو فوضعوا بدورهم تصورا خاصا لشبكة مترو الأنفاق تتكون من خطين، الأول بين باب اللوق وترعة الإسماعيلية بطول 12 كم، والثانى من بولاق أبو العلا إلى القلعة بطول 55 كم، وتم التركيز على تلك المناطق تحديدا على اعتبار أنها ستشكل بؤر الازدحام مستقبلا. 

2- مرحلة التنفيذ:

وعلى الرغم من عملية التخطيط الأولية، إلا أن مرحلة التنفيذ لم تبدأ إلا فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، بعدما تم التعاقد مع بيت الخبرة الفرنسى الحكومى والتصديق على إنشاء هيئة مترو الأنفاق وتشغيله فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك بموجب قانون رقم 113 لسنة 1983 .
 
والآن لم تعد مراحل التصميم والتنفيذ قاصرة على اليد الأجنبية، وذلك بعد أن تم تصنيع 7 قطارات تابعة للمترو بيد مصرية من خلال الهيئة العربية للتصنيع.

3- تكلفة تنفيذ المراحل وحجم الخسائر: 

ومع مرور الوقت، أصبح مترو الأنفاق وسيلة مواصلات حيوية لا يمكن الاستغناء عنها وبتوقفها تحدث حالة تكدس وشلل مرورى فى شوارع القاهرة الكبرى، حيث إنه مسئول عن نقل ما يقرب من 7 ملايين مواطن يوميا. 
 
بلغت تكاليف التنفيذ والتخطيط لمراحل مترو الأنفاق الأربعة والستة خطوط وفقا للأرقام المتداولة حوالى 123.9 مليار جنيه، وعلى الرغم من الأرقام السابقة إلا أنه أصبح جليا للعامة حجم الخسائر التى يتكبدها المترو وفقا لتصريحات وزير النقل الأخيرة، الدكتور هشام عرفات، والذى صرح خلال مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء أن حجم خسائر شركة تشغيل المترو بلغت 500 مليون جنيه خلال الثلاث سنوات الماضية .

4- هل زيادة تعريفة تذكرة المترو هى الحل؟ 

وسط حجم الخسائر السابق ذكرها، بدأت الأفكار تتجه نحو زيادة سعر التذكرة، لأن إيرادات خطوط المترو لا تغطى تكلفة تشغيله، من شراء قطع غيار والقيام بأعمال الصيانة الدورية وأجور العاملين، لذا أصبح الحل هو زيادة سعر التذكرة لتغطية تكاليف التشغيل اليومية لكافة الخطوط.
مترو الانفاق (1)
مترو الانفاق الخط الثانى

5- النقل تحسم جدل زيادة سعر التذكرة: 

وعلى الرغم من الجدل الدائر منذ أواخر العام الماضى حول زيادة سعر تذكرة المترو والأرقام المتباينة التى يتم الإعلان عنها بين الحين والآخر، فمرة يُعلن أن السعر الرسمى الذى سيتم إقراره هو 1 جنيه، ومرة أخرى 1,5 جنيه حتى وصل الأمر إلى 3 و5 جنيهات، إلا أن الدكتور هشام عرفات وزير النقل حسم الأمر، وأعلن خلال مداخلة هاتفية معه بإحدى القنوات الفضائية، أن قرار زيادة سعر التذكرة لا خلاف عليه، وأصبح لا يحتمل التأجيل أو التأخير، خاصة وأن هناك خدمات كثيرة توقفت عن العمل، مثل الأسانسيرات والسلالم المتحركة، وذلك لأن الشركات المسئولة عن صيانتها توقفت عن تقديم خدمتها نتيجة لعدم تحصيل مستحقاتها حتى الآن، هذا بخلاف ارتفاع أجور العاملين وغلاء قطع الغيار بسبب زيادة سعر صرف الدولار .
 
 كان وزير النقل قد أكد أمام لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، عزم الحكومة على تحريك سعر تذكرة المترو بسبب الخسائر والديون المتراكمة على المرفق نتيجة الفارق بين قيمة التذكرة وتكلفتها الفعلية، محذرا من توقف المرفق فى حالة استمرار الوضع الحالى.
 
وتوجه وزير النقل اليوم إلى مجلس الوزراء للاجتماع مع المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، لمناقشة قرار زيادة سعر التذكرة، والتى تشير التصريحات التى أدلت بها مصادر حكومية إلى أن سعرها الجديد قد يصبح 2 جنيه بدلا من جنيه واحد.
مترو الانفاق (2)
مترو الانفاق الخط الثالث

6- مؤيدو قرار الزيادة بشروط: 

بناء على ما سبق قررت لجنة النقل بمجلس النواب عقد اجتماع طارئ لبحث مقترح الحكومة بزيادة أسعار تذكرة المترو، وعلى الرغم من أن قرار الزيادة على وشك الصدور، إلا أن هناك مقترحات سعى رجال الاقتصاد وخبراء الطرق لتقديمها لتحسين خدمة هذا المرفق وعدم زيادة العبء على المواطنين، ويقول اللواء يسرى الروبى الخبير الدولى للمرور: أتفق مع قرار زيادة سعر تذكر المترو ولكن بشروط أن يستبعد من هذا القرار فئات العمال والطلاب مثلما تفعل الدول المتقدمة، لأن تلك الفئات من المفترض أن تقدم لها الدولة الدعم الكافى، ولا مانع أن يشمل القرار كل من يخرج لقضاء مصلحة خاصة، وإذا نظرنا فى الأمر سنجد أن هناك تساوى فالشخص صاحب المصلحة الخاصة والذى سيطبق عليه قرار الزيادة هو نفسه الذى يدفع عدة جنيهات فى تنقله بالتاكسى أو الميكروباص .
 
الدكتور فخرى الفقى، الخبير الاقتصادى ومستشار صندوق النقد الدولى الأسبق يقول، إن هناك محاولات منذ فترة لرفع سعر تذكرة المترو لأنه مرفق تابع لهيئة اقتصادية تستهدف تحقيق ربح مقابل تقديم خدمة تليق بالمواطن، ولكنه أصبح مؤخرا مثل هيئات كثيرة تحقق خسائر وأصبح هذا المرفق عاجزا عن تحسين الخدمة للمواطن، وانعكس ذلك فى صورة الزحام الشديد، وبالتالى الحل من وجهة نظرى هو أن يغطى هذا المرفق تكلفة أداء الخدمة، ونلجأ لبعض الحلول من بينها مثل الإعلانات أو ضبط الفترة الزمنية للتقاطر بمعنى أن تكون المدة بين كل قطار وآخر لا تزيد عن خمس دقائق وأقل حتى لا يتكدس الناس على الأرصفة، وهذا بالتأكيد يحتاج لزيادة عدد العربات.
 
وأضاف: لتقديم خدمة تليق بالمواطن وتحسين وضع وسائل المواصلات العامة أقترح أن تتراوح أسعار التذاكر وفقا لدرجات القطار والعربة، على سبيل المثال الدرجة الأولى يصل سعر التذكرة فيها إلى 5 جنيهات والثانية والثالثة أقل وهكذا. 
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

فتحى محمد

تقسيم العربات إلى درجات لن يحل المشكله

تقسيم العربات إلى درجات مجدى فى القطارات ورحلات المترو ذات الاعداد البسيطه ، ولا يستطيع أحد مراقبة 7 مليون راكب يوميا داخل عربات المترو للتأكد من أن التذكرة مطابقة للدرجه، والحل هو رفع ثمن التذكره وتقسيم مسافة المترو الى ثلاثة أجزاء مثلا مع تخفيض نسبة الزيادة كلما زادت المسافة فالمرحلة الجزئين تزداد بنسبة 25 بالمائة والكاملة ثلاثة أجزاء تزداد 50 بالمائة، وهذا مجرد مثال ولكن الموضوع يحتاج إلى دراسة اقتصادية لوضع البدائل المطلوبه

عدد الردود 0

بواسطة:

عامر

زياده التذكرة امر واجب على الجميع بدون استثناء

ليس مع تقسيم العربات الى درجات ، اشجع زياده تذكره ولكن بدون اى استثناءات على الإطلاق

عدد الردود 0

بواسطة:

nadia yasine

زيادة تذكرة المترو وتقسيم العربات

يعنى اللى معهوش مايلزموش اشمعنا المواطن اللى بيدفع كل حاجة زادت مرتبة مازدش

عدد الردود 0

بواسطة:

رامى

الايدى المرتعشة

طول ما الحكومة ما بتعمل حساب رواد الفيس و العالم الافتراضى الكرتوني , و طول ما هى مرعوبة من الاعلام اليسارى و كل الحنجوريون و الانكشاريون و العملاء , عمرنا ما ها نطلع لقدام المترو بجنيه و التوكتوك ب 10 جنيه ..... اه يا بلد .....!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري أصيل

المترو خط أحمر

المترو خط أحمر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! lمتلعبوش في عداد عمر البلد

عدد الردود 0

بواسطة:

ا. د. غريب جاد الكريم

الارباح

هل من البديهى صرف مكافات للعاملين بالمترو رغم الخسائر التى يتكبدها المرفق؟ اعلم ان الخسائر ليس بسبب بقصير من العاملين بالمرفق ولكن يكفى انه يتم صرف مرتباتهم دون نقصان ولكن ليس من العدل تحميل المواطنين الارباح التى يتم صرفها للعاملين بالمرفق. هذا من ناحية اما من ناحية اخرى وبحسبة بسيطة بفرض ان عدد الركاب اليومى 7 مليون راكب كما نشر فى الصحف فهذا يعنى ان زيادة سعر التذكرة جنيها واحدا ان ايرادات المترو ستزيد يوميا بمقدار 7 مليون جنيها اى ان زيادة الايرادات السنوية نتيجة رفع سعر التذكرة سيكون 2 مليار و255 مليون جنيها سنويا فهل يعقل ان تعوض هيئه المترو الخسارة والتى قدروها بـ 500 مليون فى اقل من 5 شهور على حساب المواطن. علما باننى لست من مسيخدمى المترو الا نادرا لا يتعدى مرات الركوب سنويا عن مرة فى الشهر اى اننى لست من المتضررين من زيادة سعر التذكرة

عدد الردود 0

بواسطة:

hakim amer

زيادة سعر التذكرة مطلب حكومى

سؤال ؟ هل تم منع البائعين الجائلين من المترو ـ هل عربات المترو نظيفة والمواعيد منتظمة ، هل تم منع دخول الركاب بدون تذاكر للجميع وبدون استثناء . . اذا كانت الاجابة نعم . . فانا مع زيادة سعر التذكرة لثلاثة جنية وليس جنية واحد .

عدد الردود 0

بواسطة:

magdy fathi

رأى

أرى مضاعفة سعر التذكرة بشرط الابقاء على اسعار الابونيهات الشهرية للطلبة والموظفين حيث انهم احق الفئات واكثرهم تضررا لو تم الزيادة لانهم يستخدمونه كل يوم

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

نفس الفكر، الحل الأسهل أداة العاجز

اسهل لحل لأي وزير في أي مشكلة هو رفع الاسعار. انا لست ضد رفع الاسعار ولكن لما نتكلم عن خسائر الاول مفروض نسمع تحليل لأسباب الخسائر . الأجور، المكافآت، أعداد العاملين ، الإهدار ، نقص الكفاءة .... الخ رأيي ان قبل اي زيادة وأول ما الوزير يقول خسائر يطالبه مجلس الشعب بضبط التكلفه اولاً ثم بعد ذلك نبحث كل الحلول الممكنه التي تتبعها كل الدول لتعويض فرق التكلفه زي الاعلانات التجارية علي العربات وفي المحطات وعلي التذاكر ودي ممكن تجيب ملايين والقنوات التلفيزيونية قائمة عليها. بعد ذلك ايضا يتم تخصيص عربات للقادرين تقدم خدمات توازي قيمة تذكرة مربحه للهيئة وتمكنها من تغطية الاسعار الإقتصادية لغير القادرين . ده ايضا سيساهم في حل ازمة المرور اذا ما أوجدنا وسيلة مريحة للقادرين يستعيض بها عن ركوب سيارته الخاصة وده أيضا هيقلل البنزين المستورد لتلك السيارات . يجب أن نفكر خارج صندوق الحلول التقليدية السهله. أي مسئول يكون أول حل يقدمه هو الزيادة فقط هو انسان بيستسهل ويجب عزله. أتمني ان الدوله تستبدل كل المسئولين بالشباب لان لديهم عقول متفتحه اكثر وقدرة علي الابتكار والتعامل مع التكنولوجيا ، اما كبار السن الذين يتولون المناصب القيادية الأن يجب ان يصبحوا مستشارين لهؤلاء الشباب لتعويض الخبره فقط وليس العكس. ربنا مع مصر ويلهم القائمين عليها السداد.

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد عابدين

نفكر بره الصندوق ..

أسهل حل فى البلد دى من المسؤل الفاشل زيادة الأسعار على المواطن الغلبان .. يا ريت نتعلم نحل مشاكلنا بطرق غير تقليدية .. نفكر بره الصندوق شوية .. ايه المانع نزود موارد المترو بالدعاية والاعلانات على التذاكر وعلى اللوحات الإرشادية بالداخل وممكن عربيات الرحلة كلها تتسمى بشركة زى فودافون أو كوكاكولا الخ وحلول كتير زى ما بيعملوا برة لدرجة ان التذكرة بتبقى مجانية بس مفيش مسؤول بيتعب نفسه واسألوا الشاب المصرى اللى قعد يجمع فى أفكار زى كده تجيبلهم دهب وفى الآخر زهق وراح الإمارات وطبق كل أفكاره

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة