شهدت فرنسا مساء أمس الاربعاء ليلة مملؤة بالعنف، بعدما وقعت اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين رافضين لإخلاء مسجد بمدينة كليشى لا جارين شمال غرب العاصمة باريس، إذ تريد رئاسة بلدية تحويله لمكتبة فيما ترفض جمعية ثقافية مغادرته رغم صدور أمر بترحيلها منه.
Prière de rue devant la #mosquée fermée de #Clichy pic.twitter.com/JyCMCR9zlc
— Jonathan RT France (@Jonathan_RTfr) March 22, 2017
ووفقاً لصحيفة لو بوان الفرنسية، قال أحد المسئولين فى البلدية أنه رغم من أن عملية إخلاء المسجد جرت أمس، إلا أن اشتباكات اندلعت بين المئات من المحتجين المعارضين للعملية وقوات الأمن، أمام مكان العبادة ومقر البلدية، وأنّه لإظهار رفضهم، أدى المحتجون الصلاة أمام مقر البلدية.
و أكدت الصحيفة ذاتها أن نحو 50 من المحتجين نجحوا فى الدخول إلى قاعة الصلاة بالمسجد الواقع بقلب المدينة الفرنسية، معلنين بدء اعتصام قبل أن تقوم قوات الأمن بطردهم من المكان وإغلاق أبوابها عن طريق استخدام اللحام.
ووفقاً لبيان الشرطة الفرنسية، فإن الأجواء خارج المسجد مضطربة وتندلع الاشتباكات من الحين للأخر، وتم رصد وجود نحو 300 محتج من المعادين لعملية إخلاء المسجد.
وأضاف البيان أن المئات منهم قطعوا الشارع الواقع قبالة المسجد، ورددوا عبارات من قبيل "أعيدوا إلينا مسجدنا"، قبل أن يتوجهوا نحو مقر البلدية، وحاولت الشرطة الفرنسية تفريق المتظاهرين عن طريق استخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع.
من جانبها، أعلنت الشرطة إصابة ثلاثة من عناصرها بجروح طفيفة خلال الاشتباكات، فيما أوقفت محتجًا يبلغ من العمر 53 عامًا لـ"اعتدائه على شخص يمتلك سلطة عامة".
جانب من المظاهرات
وبحسب المعطيات التى تداولها الإعلام الفرنسي، فقد تم تجديد المسجد من قبل رئيس البلدية السابق جيل كتوار فى عام 2013، وتم تأجيره بموجب "عقد ايجار غير مستقر" لمدة قصيرة لـ" اتحاد الجمعيات الإسلامية فى كليشى"، والذى يعتزم شراءه.
وباقتراب انتهاء مدة عقد الإيجار، قرر رئيس البلدية الجديد ريمى موزو المنتخب فى 2015 تحويل المسجد إلى مكتبة، مقترحا مكانا جديدا للصلاة، ولكنه لم يتناسب مع اتحاد الجمعيات الإسلامية فى كليشى، والتى وجدت أن مساحته صغيرة جدًا ولا تتسع لنحو ثلاثة آلاف من المصلين المنتظمين، وهو ما سوف يؤثر على راحة المطلين واعدادهم، واعتبرته الجمعية أيضا اضطهاد للدين ومحاولة لمنع الطقوس الإسلامية فى البلدية.
فى المقابل، قرر مجلس الدولة الذى يعتبر أعلى هيئة قضائية إدارية فى فرنسا عدم إلغاء قرار الحكم الذى صدر من قبل المحكمة الإدارية فى مدينة " سيرجى بونتواز"، ما مهد الطريق لإخلاء المسجد.
توزيع المأكولات خلال التظاهرة
توزيع مشروبات خلال المظاهرة
صلاة المسلمين فى فرنسا
مظاهرات فرنسا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة