قال موقع "العربية نت"، إن كمبيوتر مفخخ انفجرت عبوته داخل طائرة صومالية قبل عام السبب الرئيسى وراء حظر بريطانيا والولايات المتحدة حمل أجهزة كمبيوتر محمولة ولوحية على متن طائرات قادمة إلى مطاراتها من لبنان والأردن ومصر وتونس والسعودية وتركيا، فيما شمل الحظر الأمريكى المماثل 8 شركات طيران عربية وواحدة تركية من أن تصل طائراتها إلى أراضيها إذا كان أحد ركابها يحمل كمبيوتر أو أى جهاز إلكترونى يزيد طوله عن 16 وعرضه عن 9.3 سنتيمتر، أو سمكه عن 1.5 سنتيمتر.
وأوضح الموقع أن طائرة من طراز Airbus 321 تابعة للخطوط التركية أقلعت صباح 2 فبراير 2016 فى رحلة عادية من العاصمة الصومالية مقديشو إلى جيبوتى، لكنها أجلت رحلتها بسبب الأحوال الجوية السيئة، إلا أن 70 من أصل 74 من ركابها، انتقلوا بتذاكرهم نفسها إلى طائرة تابعة لشركة Daallo الصومالية وأقلعت باليوم نفسه إلى جيبوتى، وأثناء تحليقها وقع فيها انفجار، اتضح من التحقيقات أن انتحاريا نفذه بعبوة كانت فى كمبيوتر محمول معه، وأحدث فجوة قطرها متر واحد تقريبا فى كابينة الركاب، واضطرها للعودة إلى مطار عدى الدولى بمقديشو.
وأكد الموقع أن الانفجار الذى كان يستهدف الطائرة التركية وركابها بالأساس، أحدث ضغطا اقتلع الانتحارى من مقعده وسحبه من مكانه فى الطائرة وقذفه فى الجو خارجها عبر الفجوة التى أحدثها، ما أدى لمقتله منفردا عقب احتراقه بفعلته التى كان يستهدف خلالها الركاب.
وأفرجت "الوكالة الصومالية للاستخبارات والأمن" عن فيديو بعد 5 أيام من الحادث صورت لقطاته كاميرات مراقبة فى مطار مقديشو، وفيه ظهر الانتحارى يخبئ فى الكمبيوتر المحمول عبوة تسلمها من موظفين بالمطار، تم اعتقالهما مع 13 آخرين فيما بعد، وقد ارتدى أحدهما سترة واقية حمراء.
كما هناك فيديو آخر، ليس من ضمن ما أفرجت عنه الاستخبارات الصومالية، بل هو مشهد من داخل الطائرة قام بتصوير لقطاته Awale Kullane نائب سفير الصومال بالأمم المتحدة، وكان بين الركاب، وفيه يظهر المقعد الذى كان جالسا عليه الانتحارى، والفجوة التى انطرد منها بعد أن "شفطه" إليها انهيار الضغط داخل الطائرة.
وقالت تقارير أمريكية، إن السلطات الصومالية اعتقلت 15 حقق معهم جهاز مكافحة الإرهاب المحلى، بالتعاون مع فريق من FBI الأمريكى، وصل بعد 5 أيام من التفجير، ووجد أن لبعضهم صلة بالحادث، وتولى عدد منهم التخطيط له وتنفيذه وهم شبكة من حركة الشباب بالصومال فى أول تفجير كمبيوتر "مفخخ" فى طائرة وهى محلقة بالجو.
أما في الفيديو الرئيسى، فيظهر إلى اليمين اثنين من العاملين بالمطار، أحدهما قام بإدخال "اللاب توب" المفخخ وتوصيله إلى زميله الآخر، وبدوره سلمه الزميل للانتحارى، وبسبب خطأ ما فى الإعداد أو طريقة الدس فى "اللاب توب" انفجرت القنبلة بعد 15 دقيقة من الإقلاع على ارتفاع بين 12 و14 ألف قدم، ولو وقع الانفجار وهى على ارتفاع 30 أو 33 ألف قدم، لكان مصيرها الانفجار بكاملها فى الجو، وتساقط جثث ركابها من ذلك الارتفاع قتلى إلى الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة