دعت منظمة الصحة العالمية، إلى توحيد الجهود للقضاء على مرض السل، الذى مازال يصيب ملايين الحالات فى شتى أنحاء العالم.
وبمناسبة اليوم العالمى لمكافحة السل اليوم، جددت المنظمة دعوتها قائلة:" "اتحدوا من أجل إنهاء السل" عن طريق محاربة الوصم والتمييز والتهميش والتغلب على الحواجز التى تمنع المتعايشين مع السل من الوصول إلى الرعاية الصحية ، كى لا يترك أى مريض دون علاج.
ولاتزال منظمة الصحة العالمية وفق بيانها اليوم تُصنِّف السل إلى جانب فيروس الإيدز كأحد الأسباب الرئيسية للوفيات الناجمة عن الأمراض المعدية، موضحة أنه فى عام 2015، أصيب أكثر من 10.4 مليون شخص فى العالم بالسل، بينما توفى 1.4 مليون شخص جرّاء الإصابة به.
وفى إقليم شرق المتوسط، بلغ عدد المصابين بالسل فى عام 2015، بحسب التقديرات، 749 ألف حالة إلا أنه لا يتم تشخيص سوى 18% من الحالات المقاوِمة للأدوية وعلاجها، من بين الحالات المقدَّرة، أى أن السل لا يزال يحتفظ بوضعه كخطر شديد يُهدِّد الصحة العامة حول العالم وفى إقليم شرق المتوسط.
فى الوقت نفسه، انخفض معدّل الوفيات الناجمة عن الإصابة بالمرض انخفاضاً كبيراً من 38 وفاة بين كل 100 ألف نسمة فى عام 2000 إلى 12 وفاة بين كل 100 ألف نسمة فى عام 2015، بعدد إجمالى بلغ 80 ألف وفاة تقريباً.
ونجح إقليم شرق المتوسط فى تحقيق الهدف الـمُتمثِّل فى خفض معدل وفيات السل بحلول عام 2015 إلى النصف مقارنةً بتقديرات عام 1990.
وأكد الدكتور محمود فكرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: " أن التقدُّم الذى حقَّقه إقليم شرق المتوسط فى مكافحة السل - رغم كل المصاعب - تقدُّم كبير.".
وأضاف الدكتور فكرى:"هناك عقبات كبرى مازال علينا أن نتجاوزها فعلى الرغم من توافر خدمات التشخيص والعلاج بتكلفة منخفضة، فإن ثلث حالات الإصابة بالسل الـمُقدَّرة فى الإقليم لم تكتشف أو لم يُبلَّغ عنها فى عام 2015. وهو ما يُمثِّل تحدِّياً كبيراً فى سبيل القضاء على وباء السل، الذى يواصِل انتقاله، ويُشكِّل خطراً كبيراً على المرضى الذين لم تُشخَّص حالاتهم أو لم يتلقوا العلاج المناسب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة