الدولارات تقتل صاحبها.. مصرع تاجر عملة على أيدى 3 شباب للاستيلاء على 50 ألف دولار بالدقهلية.. المتهمون وضعوا مخدرا فى العصير "واجب الضيافة" وتخلصوا من الجثة فى الترعة.. والقتلة:"إحنا نسرق اه نقتل لأ"

الأربعاء، 22 مارس 2017 07:09 م
الدولارات تقتل صاحبها.. مصرع تاجر عملة على أيدى 3 شباب للاستيلاء على 50 ألف دولار بالدقهلية.. المتهمون وضعوا مخدرا فى العصير "واجب الضيافة" وتخلصوا من الجثة فى الترعة.. والقتلة:"إحنا نسرق اه نقتل لأ" اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية
كتب محمود عبد الراضى ـ شريف الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الطمع كان القاسم المشترك بين الضحية والجناة، فالقتيل دأب الاتجار فى العملات الأجنبية خاصة الدولار بالسوق السوداء لجمع مزيد من المال، بينما طمع المتهمون فى حفنة من الدولارات لشراء مخدرات، فاستدرجوه وقتلوه وألقوه فى ترعة بالدقهلية قبل القبض عليهم.

المتهمين
المتهمين

 

كواليس الواقعة بدأت عندما قرر محاسب بشركة مقاولات الاتجار فى العملة، مستغلاً أزمة الدولار، إلا أن أخبار تجارته غير المشروعة انتشرت بين أهالى قريته " بشلا " التابعة لمدينة ميت غمر في الدقهلية، وقرر 3 أشخاص الاستيلاء على جزء من الدولارات التى يمتلكها الشاب "محمود م"  34 عاما، وفى سبيل ذلك اتصلوا به وأقنعوه أنهم يرغبون فى شراء 50 ألف دولار بفارق كبير عن أسعار البنوك، فرحب الشاب بالفكرة واتفق على التوجه إليهم ليلاً لبيع الدولارات لهم.

 

جلس المتهمون الثلاثة يرسمون خطة الاستيلاء على الدولارات من الشاب، حتى اختمرت فى ذنهم فكرة وضع مخدر له فى كوب من العصير، وما أن يداعبه النعاس يستولون على حقيبة الدولارات، وبالفعل حضر الشاب لمنزل أحدهم وشرب المخدر وراح فى النوم واستولوا على الحقيبة، ثم وضعوا الشاب داخل سيارة تحمل رقم  " ن ل ن 916 ملاكى " وتحركوا بها على الطريق الرابط  بين قريتى " سمبو مقام وميت محسن " بميت غمر، ثم أحضروا حبل بلاستيك لخنق الضحية به، إلا أنه فاق من المادة المخدرة وبدأ يقاومهم، فسددوا له ضربات بأيدهم على الرأس وفى الوجه حتى أغشى عليه مرة أخرى.

وقف الثلاثة يفكرون فى أمرهم، وخافوا أن يفوق الضحية مرة أخرى ويفضحهم، فاستقروا على التخلص منه، خنقوه بالحبل حتى فارق الحياة، ثم وضعوه داخل برميل بلاستيك وثقبوه بعدة ثقوب ووضع بداخله حجر كبير حتى يجذبه لأسفل المياه، ثم أحضروا لفافتين من لاصق طبي من صيدلية بقرية " كفر يوسف " ولفوا حول رأسه اعتقادا منهم بأن ذلك يخفي معالم وجه الضحية، وألقوه في ترعة  " البوهية " الموازية للطريق وفروا هاربين وبحوزتهم المبالغ المالية التى كانت مع القتيل.

مرت الساعات ولم يعد الشاب لمنزله، فبحث عنه أقاربه في كل مكان دون جدوى، واتصلوا به أكثر من مرة لكن هاتفه بات مغلقاً، وانتظروه يعود للمنزل حتى  صباح اليوم التالي، فتسلل الشك والقلق لقلب والده، الذي تسلل لمركز شرطة السنبلاوين وحرر المحضر رقم  2316/2017 إداري بغياب ابنه.

ولم تمر سوى سويعات حتى عثر الأهالى على البرميل وبداخله جثة لذكر فى العقد الرابع من العمر يرتدى ملابسه كاملة أمام قرية " منشاة جبران " ، ووجود آثار كدمات بالوجه ، ولم يعثر بين طيات ملابسه على أى أوراق تدل على شخصيته ، ولم يتعرف عليه أحد من رجال الشرطة أو أهالى القرية، وباستدعاء المواطن الذى حرر محضر بغياب ابنه نظر للجثة وأكد أنها لابنه.

وجه اللواء جمال عبد الباري مساعد ووزير الداخلية لقطاع الأمن العام بتشكيل فريق بحث يترأسه اللواء أيمن الملاح مساعد وزير الداخلية مدير أمن الدقهلية لكشف غموض الواقعة والتوصل للمتهمين، وتوصلت التحريات وأقوال شهود العيان إلى أن الضحية شوهد قبل اختفائه برفقة ثلاثة أشخاص وهم ، "عمر.أ" 41 عاما، صاحب مكتب استيراد وتصدير ببندر ميت غمر، وسبق اتهامه فى القضية رقم 9273/2015 جنح قسم  ميت غمر "اتجار عملة "، و"وائل ص" 37 عاما، عاطل ، وله كارت تخصص إجرامى يحمل رقم 4479/13 و السابق اتهامه فى  11  قضية "سرقة ، مخدرات ، ضرب" آخرها القضية رقم 14082/2005 جنايات مركز ميت غمر " مخدرات "، و"أشرف م"39 عاما، عامل، فتم توجيه حملة أمنية استهدفت المتهمين الثلاثة وألقت القبض على الأول والثالث، وعثر بحوزة الأول على 282 ألف جنيه، و1407 دولارات أمريكية، وألفين يورو ، و 600 ريال سعودى ، و100 درهم إماراتى، و55 دولار كندى، واعترف المتهم الأول بأنهم عقب الاستيلاء على الـ 50 ألف دولار من الضحية صرف منهم 15 ألف دولار  فى إنهاء بعض التعاملات التجارية ، ودفع للمتهم الثاني الهارب 35 ألف دولار لشراء صفقة مخدرات بها من محافظة الغربية.

وتم إيفاد مأمورية أمنية لمحافظة الغربية استهدفت المتهم الهارب الذي يتردد على مدينة سمنود لشراء مخدرات، فتم القبض عليه وبحوزته حقيبة " هاند باج " كبيرة الحجم  ، بتفتيشها عثر بداخلها على " بندقيتين خرطوش ماركة شوت جن تحملا أرقام "12.3713 ، 12.2357"،  و " 28 " طلقة آلية ، و" 5 " خرطوش ، وقطع متوسطة الحجم لجوهر الحشيش المخدر و 3200 جنيه، وهاتفين محمول"، واعترف المتهم بحيازته للمواد المخدرة بقصد الاتجار والأسلحة المستخدمة للدفاع عن تجارته غير المشروعة و المبلغ المالى من حصيلة تلك التجارة، والهواتف المحمولة لتسهيل اتصاله بعملائه.

وقال المتهمون فى اعترافاتهم: "إحنا قولنا ناخد لنا شوية دولارات من اللي بيتاجر بهم المرحوم..وماجاتش على 50 ألف دولار يعني ما هو معاه فلوس خضره كتيرة..إحنا مش عارفين عملنا كدة إزاى..إحنا نسرق آه نقتل لا".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين

نسرق اه نقتل لا

نسرق اه نقتل لا كلمات يقولها المتهمون وياتري من القاتل اريد توجية اتهام الي القانون وهو انه قانون متخاذل مع المجرم. في ظل كثرة الجرائم التي نشاهدها ونسمع عنها يوميا. في ظل نزيف الدم المستمر الذي نسير فيه يوميا. لايوجد قانون رادع لانهاء هذه الجرائم. اطالب القضاء وكل من هو مسؤل عن وضع القوانين بوضع قانون رادع. قانون لا يدع ثغرة ل محامي شاطر يقف امام القضاء ويمدح في الجاني حتي تخفف عنه العقوبة. بينما قلوب اهل المجني عليه تحترق عليه. لو نظرنا الي القضية التي هزت وافطرت قلوب المصريين الا وهي : عروس بنها عروس بنها عروس بنها تحياتي لليوم السابع وكل العاملين بها.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة