بالصور.. مدرس بالدقهلية يحلق شعر التلاميذ لتأخرهم عن طابور الصباح.. ولى أمر: ابنى اضطر يحلق زيرو لإصلاح ما أفسده مقص المعلم.. والمحافظ يحيل الواقعة للتحقيق.. ووكيل الوزارة: يستبعد نهائيا حال ثبوت تورطه

الثلاثاء، 21 مارس 2017 01:27 م
بالصور.. مدرس بالدقهلية يحلق شعر التلاميذ لتأخرهم عن طابور الصباح.. ولى أمر: ابنى اضطر يحلق زيرو لإصلاح ما أفسده مقص المعلم.. والمحافظ يحيل الواقعة للتحقيق.. ووكيل الوزارة: يستبعد نهائيا حال ثبوت تورطه مدرس يقص شعر التلاميذ
الدقهلية ـ محمد حيزة - محمد تهامى زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مشهد غريب، على العملية التعليمية فى مصر، لجأ مدرس بإحدى المدارس التابعة لإدارة السنبلاوين التعليمية بمحافظة الدقهلية، إلى طريقة غريبة لعقاب الطلبة المتأخرين عن طابور الصباح، وذلك بقص أجزاء من شعرهم داخل المدرسة ليكونوا عبرة لباقى زملائهم فى المدرسة.

 

لم يصدق والد "محمد.أ" الطالب بالصف الأول الإعدادى، بمدرسة الزهايرة الإعدادية، بمركز السنبلاوين، بمحافظة الدقهلية، أن ما فى رأس نجله من فراغ لشعره، هو من عمل أحد المعلمين، أقدم على حلق رأس ابنه، فى طابور الصباح أمام كل التلاميذ، بسبب وصول نجله متأخرا، إلى المدرسة.

 

وشهدت مدرسة الزهايرة الإعدادية، التابعة لإدارة السنبلاوين التعليمية، بمحافظة الدقهلية، قيام مدرس مادة العلوم بالمدرسة، ويدعى "أبو العنين.أ"، بحلق شعر الطلاب فى الطابور، كنوع جديد من أنواع العقاب، لتأخرهم عن الطابور الصباحى بالمدرسة، أمام أعين كل الطلاب، وبطريقة خاطئة، تجعلهم مضطرين لحلق شعرهم تماما عقب خروجهم من المدرسة، لإصلاح ما أفسده مقص المدرس.

 

يقول ولى أمر الطالب "محمد.أ": "أنا فوجئت أن نجلى شعره تم حلقه، وبشكل غريب ومستفز، وكدت أنهال على الولد ضربا، ظنا أنه من قام بإفساد شعره، فأقسم لى أن أحد أساتذة المدرسة، قام بحلق رأسه فى الطابور، عقابا له على تأخره عن طابور الصباح، فاستأت من الأمر ولكن سكت، وسألت ابنى بلهجة شديدة، وما أخرك عن المدرسة، وأنا أعلم أنه ينزل من البيت مبكرا، فقال لى أنه لم يتأخر كثيرا إنما دخل أثناء طابور الصباح، ولحق فيه وقت كبير جدا، إلا أنه لم يحضر الطابور من أوله، ودخل المدرسة أثناء فقرة الإذاعة المدرسية بالطابور الصباحى، وأن مدرس مادة العلوم ليس مناط به أن يكون له دور قيادى داخل طابور الصباح، واعترض على دخول الطلاب متأخرين، فأمرهم أن يقفوا صفا واحدا، فى الطابور، منفصلا، جمع فيه كل الطلاب الذين أتوا متأخرين، وقام بحلق شعر رأسهم، بشكل خاطئ جدا، يجبر الطلاب على حلق شعر رأسهم "زيرو"، لإصلاح ما أفسده مقص الأستاذ.

 

ويتابع ولى أمر الطالب، كيف يقوم مدرس ورجل كبير السن، وشهير بالقرية، بهذا العمل الجنونى، دون سبب واضح، وأن الطلاب كرهوا الذهاب للمدارس، ولم يهتموا بالدراسة، فبدلا من أن يحبب طاقم التدريس الطلاب، وتحفيزهم على الذهاب للمدرسة، والجد والاجتهاد فى المذاكرة والاستذكار، ومحاربة الدروس الخصوصية، يبغضون الطلاب فى المدرسة، ويجبرونهم على كرهها، ويجعلون الطلاب فى معزل عن المدرسة، وأن يكون كل تركيزهم مع الدروس الخصوصية، ابنى لن يذهب للمدرسة بعد اليوم، ولن يذهب للمهزلة، أنا الآن أسمى المدرسة، صالون حلاقة كبير، أو سجن، لأن ما حدث لابنى، هو ما أراه فى شاشات التليفزيون فى المسلسلات، وهو تعرض المساجين لحلاقة شعرهم قبل دخولهم السجن، فلن أقبل أن يكون ابنى سجينا، ولا أن تكون المدرسة سجنا، ولا أن يكون المعلمون والذين من المفترض أن يكونوا قدوة لابنى سجانين، وسوف أتقدم بشكوى لوزير التربية والتعليم بهذا الشأن.

 

ويقول "محمد.أ"، طالب بالصف الأول الإعدادى، بمدرسة الزهايرة الإعدادية، "أنا دخلت المدرسة، أثناء طابور الصباح، وكانت فقرة الإذاعة المدرسية هى التى تؤدى دورها، ففوجئت بأستاذ العلوم، يستوقفنى، وينهرنى بشدة، فتعجبت، وظننت أنى ارتكبت خطأ، وقال لى ألم أحذر من القدوم للمدرسة متأخرا، فقلت يا أستاذ أنا متأخرتش، فنهرنى وأمرنى أن أقف فى الطابور الخاص بالمعاقبين، فوقفت وسمعت كلام الأستاذ، وفوجئت بقيامه باستخدام مقص، وحلق شعر رأس الطلاب الذين أمامى فى الصف، حاولت أن أعرف منه سبب الحلاقة، والعقاب، وأنا لم أتأخر، والعقاب غريب جدا، فنهرنى وقام بحلق شعر مقدمة الرأس، وتعرضت لأذى كبير جدا بسبب ما قام به، وظل الطلاب يسخرون منى طيلة اليوم الدراسى، أنا لن أذهب للمدرسة بعد اليوم، ولم أستطع الخروج من البيت، حتى الذهاب للبيت كان صعبا، والخروج الآن من البيت للدروس، أتعرض فيه لمضايقات من الطلاب، ويظلون يسخرون منى، ويتكلمون معى بتهكم، لأنى قمت بحلق شعر رأسى، بسبب ما أتلفه مقص الأستاذ.

 

وقال ولى أمر "محمود.ع" أحد الطلاب، "أنا لما عاد إلى نجلى من المدرسة، وشعره به تشوهات، سألته ما الذى شوه شعر رأسك بهذا الشكل؟، قال لى مدرس العلوم، فضحكت قلت له كان بيعمل تجربة وفرقعت فى شعرك، قالى لا، دخلت الطابور فى نهاية الإذاعة المدرسية، فأوقفنى فى طابور وأحضر "مقص" وقام بحلق شعر رأسى، فغضبت غضبا شديدا، وما زاد من حدة غضبى، أن طالبين دخلا المدرسة متأخرين، وعمهما مدرس يعمل بالمدرسة، ولما رآهما، يقفان فى طابور الحلاقة، أخرجهما من الطابور، وأنقذهما من حلاقة شعر رأسهما، ولما علمت بالواقعة سكت، وقلت المدرس من عندنا من البلد، ومينفعش نعمل مشاكل، ونقوى العيال على المدرسين، لأن دا سبب فساد التعليم، ولكن أما يكون فى ظلم بالشكل دا، ويستثنى طلاب من العقاب، لأن عمهما يعمل فى المدرسة، تبقى كارثة، وأمر مستفز جدا، ولن أسكت على حق ابنى، وسوف أتقدم بشكوى بالنيابة الإدارية، لأخذ حق ابنى، لأن ابنى لم يفعل شيئا، ولو فعل هناك ألف طريقة غير أنه يشوه منظره، ويضطره للحلاقة، ويكون عرضة لتهكم الطلاب فى القرية، ونحن كلنا نعرف بعضنا، فى مجتمع مغلق.

 

وأكد الدكتور أحمد الشعراوى، محافظ الدقهلية، أنه أمر بتشكيل لجنة للتحقيق فى الواقعة، والنظر فى صحتها، وفى حال ثبوت ذلك، يتم اتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة والصارمة، ضد المدرس المشكو فى حقه، واتخاذ كل ما يلزم قانونا.

 

وقال على عبد الرؤوف وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية، إن اللجنة تحركت منذ قليل للمدرسة، وفى حال ثبوت الواقعة، سيتم استبعاد المدرس نهائيا من المدرسة، والتحقيق مع مدير المدرسة أيضا، ومجازاته، لأنه سمح له بذلك، ومشرفى الطابور، وكافة المسئولين عن هذا الأمر، والخروج عن القانون أمر خطير للغاية، لابد من معاقبة مرتكبه.

مدرس يقص شعر التلاميذ
مدرس يقص شعر التلاميذ

 

قص شعر الطلاب
قص شعر الطلاب

 

مدرس العلوم يقص رأس الطلاب
مدرس العلوم يقص رأس الطلاب

 

الطلاب المتأخرون
الطلاب المتأخرون

 







مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

احسنت

احسنت ايها المعلم

عدد الردود 0

بواسطة:

د/ماهر

يا وكيل الوزارة العقوبة على قدر الخطأ

ده إذا كان أخطأ و ليس البتر و الإعدام

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

ايام زمان

لما كنا بنتعبط ايام زمان ------ كان فيه تعليم لما كان يمشى المقص فشعرنا ايام زمان ---- كان فيه تعليم لما كان فيه احترام ايام زمان ---- كان فيه تعليم لما كنا نخاف نعدى من شارع ساكن فيه مدرس عندنا فى مدرستنا ---- كان فيه تعليم لما كنت بدخن ومينفعش مدرس من اللى علمونى يشوف السيجاره فى ايدى ---- كان فيه تعليم قربت اطلع عالمعاش واقبل ايدين زمايل والدى اللى علمونى --- يبقى زمان كان فيه تعليم اولادى من حملة كتاب الله -- اولادى متفوقين --- اولادى مؤدبين ---كفايه حرام عليكو هتعملو ايه تانى فى التعليم كفايه بقى كلامى دا احترام وليس خوف بالمناسبه احنا رجاله اتربينا على الحق فمبنخفش من حد والله يرحم زمان ويا معالى الوزير المحافظ شوف هما مناظرهم كانت ايه قبل الحلاقه واحكم معاليك يتعمل فيهم ايه تانى غير الحلاقه.

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد القادر

الجميع لا يصلح أن يكون فى وظيفته هذه سوى المعلم

لا الوزير ولا المحافظ ولا وكيل الوزاره وكل من اتفق على عقاب المدرس يصلح أن يكون فى مكانه فهم فقط يركبون الموجه غير عابئين بمصلحة التعليم والتلاميذ وان شاء ألله سيبقى لهم فى أبنائهم.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة