أباء ولكن ذئاب..جرائم اغتصاب أباء لبناتهم.. المخدرات و توتر الحياة الزوجية هى السبب..استشارى نفسى: الجريمة فردية وليست ظاهرة منتشرة وتظهر بالقرى والعشوائيات أكثر من المدن العادية.. ويجب تأهيل الضحية

الثلاثاء، 21 مارس 2017 09:30 م
أباء ولكن ذئاب..جرائم اغتصاب أباء لبناتهم.. المخدرات و توتر الحياة الزوجية هى السبب..استشارى نفسى: الجريمة فردية وليست ظاهرة منتشرة وتظهر بالقرى والعشوائيات أكثر من المدن العادية.. ويجب تأهيل الضحية أباء ولكن ذئاب..جرائم اغتصاب أباء لبناتهم.. المخدرات و توتر الحياة الزوجية هى السبب
كتبت ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بات مصطلح "زنا المحارم" مألوفا على مسمعنا، فمن وقت لأخر يتم تداول قصة عن انتهاك أباء لشرفهم بأيديهم، حين يتمكن الشيطان من عقولهم فيحولهم إلى شياطين يستحقون الموت، بعد أن استباحوا أجساد بناتهن الصغار فى سبيل الحصول على شهوة جنسية.

اغتصاب أباء لبناتهن 

اغتصاب أباء لبناتهن أصبحت مؤشرا خطيرا يستحق الدراسة، للوقوف على انعكاس تلك الجرائم التى انتشرت مؤخرا على المجتمع وأسبابها، وكيفية الحد منها.

ورصد اليوم السابع نماذج من الجرائم على تلك الشاكلة، وسنجد من تلك النماذج أن تلك الجريمة تكررت فى عدة محافظات مختلفة فى أقل من 3 أشهر.

 

مغتصب ابنته بالإسماعيلية: مراتى طول الوقت برة البيت ولبس بنتى القصير هو السبب

فى يناير الماضى، شهدت محافظة الإسماعيلية جريمة بشعة بعد أن اقدم الأب على معاشرة ابنته التى تبلغ من العمر 17 عاما، بعد أن استغل غياب زوجته طيلة النهار لانشغالها بالعمل باليومية فى الأراضى الزراعية لتوفر أدنى مطالب المعيشة لأبنائها، بعد أن رفض زوجها العمل وظل عاطلا بالمنزل.

واعترف المتهم خلال تحقيقات نيابة التل الكبير، فى القضية رقم 441 لسنة 2017 جنايات القصاصين قائلا: مراتي كانت طول اليوم بره البيت بتشتغل فى الأراضى، وبنتى كانت طول الوقت أمامى رايحة جاية وبتلبس قصير، مقدرتش أمسك نفسى، وأول مرة كانت فى شهر رمضان الماضى،  هددتها بالدبح واغتصبتها عدة مرات".

واضافت الأم أنها اكتشفت الأمر بعد أن تغيرت ملامح جسد ابنتها لتكتشف حملها فى الشهر الخامس من زوجها، وأسرعت وأبلغت الشرطة التى تمكنت من القاء القبض عليه.

 

مغتصب ابنته بالإسكندرية اعتاد معاشرتها تحت تهديد السلاح

وفى محافظة الإسكندرية تشابهت الأحداث بينما فى تلك الواقعة كانت المخدرات وأقراص الترامادول المحرك الرئيسى للأحداث، وتحديدا فى منطقة الجمرك وسط الإسكندرية، لم تتمكن "أ.أ" البالغة من العمر 16 عاما، من الإفلات من أبيها، الذى اجبر والداتها للتنازل عن حضانة بناته بالقوة، للعيش معه بعد أن انفصل كل منهما عن الآخر منذ 4 سنوات، كانت حجة الأب حينها المحافظة على عرض بناته، خوفا من أن تتزوج طليقته من رجل أخر فيصبح خطرا عليهم .

استسلمت الأم لرغبة طليقها، ظنا منها قدرته على حسن تربيتهن، إلا أن المخدرات وأقراص الترامادول جعلته ذئبا اعتاد على معاشرة ابنته الكبرى الطالبة من حين لآخر، تحت تهديد السلاح، ويشاء القدر أن تكتشف الابنة الصغرى أمر أبيها بعد أن وجدته فى فراش اختها الكبرى، فينكشف الأمر وتهرول الأم للإبلاغ عن زوجها.

 

مغتصب ابنته بدمياط اعتاد على اعطائها المخدر بالعصير 

وفى محافظة دمياط تقدمت طالبة بكلية الحقوق ببلاغ ضد والداها تتهمه بمعاشرتها جنسيا حتى حملت منه سفاحا فى الشهر الثامن، وتبين من التحقيقات أن المتهم ويعمل تاجر مواشى اعتاد على اغتصاب ابنته، بعد أن اعتادت زوجته ترك المنزل باستمرار غضبا من سوء سلوكياته، فتركت ابنتها فريسة لهذا الأب الذى فقد أدنى مفاهيم الانسانية.

وابتكر الأب المتهم حيلة جديدة حتى يفلت من العقاب، حيث كان يضع المخدر لابنته فى العصير، حتى تستغرق فى النوم، ثم ينقض عليها ويجرد ملابسها ويتعدى عليها، لكنها تمكنت من اكتشاف الأمر وأبلغت الشرطة.

وكشف تقرير الطب الشرعى بتطابق عينة DNA للجنين الذى وضعته الطالبة المجنى عليها لعينة والدها المتهم، وتبين أنه من ارتكب الواقعة.

 

الطب النفسى يحدد 3 أسباب لانتشار جرائم زنا المحارم

ومن وجهة نظر الطب النفسي، يؤكد استشارى الطب النفسى جمال فرويز، أن تكرار جرائم اغتصاب الأباء  لبناتهن لاتعنى أنها ظاهرة، حيث أن مفهوم ظاهرة يطلق عندما يصاب 25% من المجتمع بتلك الجرائم، لافتا أنها مازالت حالات فردية.

وحدد "فرويز"، لليوم السابع، عدة أسباب وراء وقوع مثل هذه الجرائم أبرزها تعاطى الأب للمخدرات مثل الترامادول والحشيش، وإهمال الزوجة لزوجها ورفضها تلبية احتياجاته الجنسية، وأخيرا احتمالية إصابة الأب بمرض عقلى أو حالة من نوبات الهوس أو الفصام. 

 

استشار نفسى: جرائم اغتصاب الأباء للأبناء بالقرى أكثر من المدن

ويشير استشارى الطب النفسى إلى انتشار تلك الجرائم فى القرى أكثر من المدن وفى المناطق العشوائية أكثر من الأماكن الأخرى، مفسرا ذلك أن القرية تعتبر محيط منغلق عن المدينة لذلك هناك حالة من الكبت يشعر بها المتهمون خاصة إذا كانت علاقتة الزوجية ليست على مايرام مع زوجته، فتكون الابنة هى السبيل الوحيد لتلبية احتياجاته.

وعن مدى تعامل الطب النفسى مع الفتيات الناجيات من تلك الجريمة، يؤكد "فرويز"، أن الفتاة تكون مصابة بصدمة نفسية، لذلك يتم اخضاعها إلى جلسات معرفية لتأهيلها كى تتقبل المجتمع من جديد وتقاوم رغبتها فى العزوف عن الزواج، لافتا إلى أن فى بعض الحالات تلجأ الفتاة إلى الانتحار.

 خبير أمنى يفسر كيف يفلت الأباء الذئاب من جريمتهم بأقل العقوبات

ويفسر اللواء مدحت جمال الدين، الخبير الأمنى، حصول المتهم عقوبات مخففة فى غالبية الحالات  على الرغم من بشاعة الجرم الذى ارتكبوه ، مشيرا إلى صعوبة اثبات دليل مادى كافى لإدانة المتهم بالواقعة، نظرا لأن تلك الجرائم تعتبر من الجرائم السرية التى تتكتم عليها الأسرة خوفا من الفضيحة.

وأشار "جمال الدين"، إلى صعوبة اثبات الدليل المادى ضد الأب، لأن حدوث تلك الجريمة للفتاة يكون على فترة طويلة يصعب اثبات ما حدث لها من اغتصاب من قبل تقرير الطب الشرعى، خاصة مع اختفاء اثار العنف والمقاومة التى تعتبر دليل إدانة للمتهم، لذلك تأتى العقوبات مخففة.

ويوضح أن  الحالة الوحيدة التى تتمكن خلالها الفتاة من اثبات ما حل بها، هو انجابها من والداها، فتتمكن اثبات نسب الجنين من خلال إجراء تحليل البصمة الوراثية المعروف بتحليل DNA، دون ذلك فإن عدم توافر دليل مادى يصعب على الفتاة أن تأخذ حقها .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة