رياح الحرب تهب على إسرائيل وسوريا..دمشق تستخدم صواريخ S-200 لأول مرة ضد مقاتلات تل أبيب..غضب بموسكو لاستهداف مطار "T4" قرب"حمص"..وليبرمان يهدد بتدمير الدفاع الجوى السورى..ومخاوف من وصول إيران للجولان

الإثنين، 20 مارس 2017 01:00 ص
رياح الحرب تهب على إسرائيل وسوريا..دمشق تستخدم صواريخ S-200 لأول مرة ضد مقاتلات تل أبيب..غضب بموسكو لاستهداف مطار "T4" قرب"حمص"..وليبرمان يهدد بتدمير الدفاع الجوى السورى..ومخاوف من وصول إيران للجولان رياح الحرب تهب على إسرائيل وسوريا
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت رياح الحرب تهب فى الأجواء بين دولة الاحتلال الإسرائيلى، وسوريا، بعد أن ردت الدفاعات الجوية السورية لأول مرة على الغارات الإسرائيلية التى استهدفت عدة مواقع داخل الأراضى السورية يوم الجمعة الماضى، وتصاعد الحرب الكلامية بين الطرفين، عقب ودخول روسيا على الخط باستدعاء السفير الإسرائيلى لدى موسكة لاختراق طائراتها الأجواء السورية.

الهجوم استهدف مطار "T4

" بين حمص وتدمر

وبحسب بيان للجيش السورى، هاجم سلاح الجو الإسرائيلى مطار "T4"، بين حمص وتدمر، وهى منطقة حساسة بشكل خاص بالنسبة للروس، لأنه فى الفترة الأخيرة فقط، انتهى هناك هجوم ناجح للجيش السورى بدعم روسى مكثف.

وقال المحلل الإستراتيجى الإسرائيلى،  اليكس فيشمان، فى تقرير له بصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الهجوم الجوى الإسرائيلى والتصدى للصاروخ السورى الذى تم اطلاقه ردا على الهجوم، رفع سقف الرهان الذى تطرحه إسرائيل على طاولة سوريا، مؤكدا أن الأوضاع تقترب خطوة أخرى من التدهور العسكرى على الجبهة السورية.

وأكد فيشمان، أن الأحداث العسكرية الأخيرة، على الجبهة السورية تشير إلى عملية تقصير المسافة نحو المواجهة المسلحة، وأن الهدوء النسبى على امتداد الحدود مع سوريا خلال السنوات الأخيرة، والذى تحول الى رمز للاستقرار الأمنى ولقدرات الردع الاسرائيلية، بدأ بالتآكل.

ليبرمان يهدد بتدمير بطاريات الدفاع الجوى السورى

وفى سياق التهديدات المتبادلة، حذر وزير الدفاع الإسرائيلى، أفيجادور ليبرمان، الجيش السورى من تكرار محاولة التصدى للمقاتلات الإسرائيلية مرة أخرى، وذلك بعد اطلاق الصاروخ السورى المضاد للطائرات، من طراز "S 200" المطور، الذى باعته روسيا مؤخرا لسوريا.

ويعتبر صاروخ "S 200" ثقيل  الوزن، ويصل مداه لمسافة 300 كلم، وليس معدا لاعتراض طائرات حربية مناورة، ومع ذلك استخدمته دمشق لمواجهة الهجمات الإسرائيلية.

وكان قد نشر خبراء الجيش الروسى مؤخرا بأن اسرائيل تقوم بتفعيل منظومات حربية الكترونية تصيب البطاريات السورية "بالعمى" المطلق وتشوش منظوماتها اللاسلكية.

وقال ليبرمان وهو يستقبل مجندين جدد للجيش الإسرائيلى أنه فى المرة القادمة التى تطلق فيها بطاريات الدفاعات الجوية النار على طائرات سلاح الجو الاسرائيلي، سيقوم سلاح الجو بتدمير هذه البطاريات.

من جانبه انتقد رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود باراك، الرد الإسرائيلى على الدفاعات الجوية السورية قائلا: "إن اطلاقنا صاروخ السهم حيتس كشف الغارة على سوريا، وأضر بعلاقتنا مع روسيا التى تسيطر على سوريا الآن".

سوريا تزعم اسقاط طائرة إسرائيلية وتل أبيب تنفى

وفى سياق الحرب النفسية بين الجانبين، قالت دمشق إن دفاعاتها اسقطت طائرة اسرائيلية واصابت اخرى من أصل 4 طائرات أغارات على تدمر، وهو ما نفته اسرائيل جملة وتفصيلا على لسان المتحدث باسم جيشها الذى أوضح أن جميع المقاتلات عادت إلى قواعدها بسلام.

ويقول محللون عسكريون فى إسرائيل، إنه يمكن الفهم من أحداث نهاية الأسبوع بأن إسرائيل تهاجم فى سوريا ليس فقط لكى تصد قوافل الأسلحة الإيرانية الموجهة لحزب الله، بل لتظهر وجودها فى سوريا، وأيضا لكى توضح للروس فى الأساس انه لن يتم أى اتفاق فى سوريا من دون تل أبيب.

وذكر فيشمان، إنه إذا واصلت دمشق تهديد حرية العمل الاسرائيلى ضد قوافل الأسلحة لحزب الله، فستصبح المواجهة العسكرية مع جيشها ليس فقط فى هضبة الجولان، وانما فى العمق السورى، مسألة غير مستحيلة.

محلل إسرائيلى: أزمة سياسية بين تل أبيب وموسكو بسبب سوريا

وأضاف المحلل السياسى الإسرائيلى، أنه ليس من المستبعد، أن الروس يشعرون بفارق كبير بين ما سمعوه من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، خلال اجتماعاته بالرئيس الروسى فلادمير بوتين مؤخرا، وبين السلوك الإسرائيلى على الأرض، الأمر لم يعد مجرد عدم فهم عسكرى يناقش فى اللجنة المشتركة للجيشين الاسرائيلى والروسى، أو بين وزارتى الدفاع، بل إن الحديث أصبح عن أزمة سياسية بين تل أبيب وموسكو.

ويدور فى الأوساط العسكرية الإسرائيلية نقاش حول أنه فى حال تراجعت تل أبيب عن إظهار قوتها داخل سوريا ستدفع مصالحها الى الهامش، وسيحصل الإيرانيين فى هضبة الجولان على مواقع حساسة، وعلى رصيف فى ميناء اللاذقية، وسيحول هذا الرصيف تزويد السلاح لحزب الله من تسلل الى فيضان.

ويقول الخبراء العسكريين فى إسرائيل، إن الروس لم ينقلوا إلى السوريين أى معلومات حول الهجمات الإسرائيلية، ولذلك ليس من الواضح الجهة التى استهدفها الصاروخ السورى، وفى سلاح الجو الإسرائيلى يدرسون الآن ما هو الجسم الذى اسقطته منظومة "حيتس"، وليس من المستبعد ان يكون شظية كبيرة من الصاروخ السورى الذى انفجر فى الجو بعد فشله بإصابة الهدف.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة