قال مسؤولون ولاجئون إن عشرات من اللاجئين المحتجزين فى بابو غينيا الجديدة اختاروا قبول أموال من استراليا مقابل العودة إلى بلدانهم فى أكبر خروج من المعسكر الواقع فى جنوب المحيط الهادى خلال أربعة أعوام.
وكثفت استراليا جهودها لإخلاء مركز الاحتجاز على جزيرة مانوس من لاجئين رفضت طلباتهم مرتين وسط مخاوف من فشل اتفاق مع الولايات المتحدة باستقبالهم، وذكرت رويترز الشهر الماضى أن مسؤولين استراليين قابلوا اللاجئين مرارا وضغطوا عليهم لقبول ما يصل إلى 25 ألف دولار للعودة إلى بلادهم أو مواجهة الترحيل.
وقالت مصادر مطلعة على الوضع إنه فى ظل جمود محاولات قانونية لوقف تهديد الترحيل اختار ما يصل إلى 29 رجلا وجميعهم قضوا فى الاحتجاز أربعة أعوام المغادرة فى الأسابيع القليلة الماضية، وتقديم المال للساعين للجوء الذين رفضت طلباتهم جائز قانونا وزاد المبلغ الذى عرض على اللاجئين أكثر من الضعف منذ العام الماضى وهو أعلى بكثير من أموال تقدمها دول أخرى. وأعلنت ألمانيا عن خطط لتقديم ما يصل إلى 1200 يورو (1263 دولارا) للساعين للجوء مقابل العودة إلى ديارهم.
وبعد أربعة أعوام من الاحتجاز فى ظروف انتقدتها منظمات فى مقدمتها الأمم المتحدة عانى الكثير من المحتجزين من مشاكل صحية، ووافقت الولايات المتحدة على استقبال ما يصل إلى 1250 رجلا وامرأة وطفلا من جزيرتى مانوس وناورو رغم توقف المقابلات الأمنية مما دفع البعض للاعتقاد بأن واشنطن تتجه لإلغاء الاتفاق.