قريبا.. "رجال من الجبال" رواية تذكرنا بالصعيد المنسى

تصدر قريبا رواية "رجال من الجبال" للكاتب أسامة محمد العدوى.

والرواية اجتماعية رومانسية وواقعية تصور الصعيد فى صور ومشاهد من خلال حلقات عبر شخصيات واقعية، وتصور مراحل مختلفة بين الحب والرومانسية من أماكن مختلفة وتصور عادات الصعيد، والقيم التى تربى عليها أهل الصعيد وعلاقة رجال الصعيد فى بناء مهن هامة فى لبنات المجتمع المصرى فى مصر وخارج مصر.

ومن أجواء الرواية الفارس يشق الرياح، جواده الأبيض الأصيل من أسرع الخيول فى القرية، يشم رائحة فارسه من بعد مسافات بعيدة ويترجم مشاعر فارسه فى سرعته إن شاء والبطء إذا شاء.

ولد الفارس فارسا كأنه أحمد مظهر فى فيلم رد قلبى، جلبابه الأبيض يرفرف من شدة سرعة حصانه، بمجرد دخول المدينة الصعيدية بمحافظة أسيوط، هدأ كل شىء، هدأ الفارس، وهدأ حصانه، حركتهما البطيئة حكيمة حصانه يمشى على واحدة ونصف كما لو كان يرقص فى فرح صعيدى.

الفارس فوق حصانه شامخا، لكن الأكثر شموخا هذه المدينة الرائعة الجميلة، إنها مدينة النور بقصورها الناطقة وحدائقها الغناء منازلها تراثية شوارعها تاريخية كأنك فى الأندلس وما أدراك ما الأندلس !!!

إنها إسبانيا جميلة الجميلات........

الناس فى شوارع المدينة مجموعة تسير فى وقار وقوة فى الشارع بالزى الصعيدى الفاخر ومجموعة تجلس فوق الكنب خارج منازلهم فى يدهم الشاى وبجانبهم طبق الهايش الجميل.

يتأمل الفارس الناس ويلاحظ قوة الترابط بين العائلات والمودة و الحب وقتذاك !!!

فجأة وجد حصانه يقف فى لحظة ثم لمح طفلا صغيرا سريعا سيصطدم بأقدام الحصان.