دعا شهاب صديقى المتحدث الرسمى باسم حزب "التجمع الوطنى الديمقراطى" الجزائرى (الأرندى)، العرب إلى أن يدركوا حجم مصر، حيث أنها قدمت الكثير من التضحيات من أجل الأمتين العربية والإسلامية.
وقال صديقى- فى حديث اليوم الأحد، أن مصر تسير فى الاتجاه الصحيح ويخطىء من يظن غير ذلك، مؤكدا أن مصر دولة عظيمة تواجه بصفة مستمرة أطماعا خارجية تريد إضعافها، معتبرا أن مصر والجزائر هما قلعتا العالم العربى والإسلامى فى هذا الظرف الدقيق.
وعلى الصعيد الداخلى، قال صديقى أن حزب "التجمع الوطنى الديمقراطي"- الذى يترأسه السياسى المخضرم أحمد أويحيى رئيس ديوان الرئيس الجزائرى- يدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فيما يتقاسم الحزب السلطة مع حزب "جبهة التحرير الوطنى" الحاكم فى الجزائر.
ووصف صديقى- الذى يتبوأ أيضا منصب نائب رئيس المجلس الوطنى الشعبى (البرلمان)- المرحلة الحالية التى تمر بها الأمة العربية بالمفصلية والفارقة، مشيرا إلى أن هناك قوى عظمى دائما تحاول أن تبقى العالم العربى على ما هو عليه ولا يحقق تقدما ملموسا.
ودعا الأمة العربية إلى أن تتحلى باليقظة أكثر من أى وقت مضى، والحكام العرب أن يستخلصوا العبر وينتبهون للعمل على إرساء ديمقراطية حقيقية بمقوماتنا وأن نعطى الأولوية للتنمية حتى تكون هناك ديمقراطية".
وفيما يتعلق بالانتخابات التشريعية الجزائرية المرتقبة فى الرابع من مايو المقبل، أكد صديقى استعداد "التجمع الوطنى الديمقراطي" لها عن طريق تقديم مرشحين لا بأس بهم وغير مطعون فى مصداقيتهم ولهم تجاربهم البرلمانية.
وأوضح أن الحزب يعتبر القوى السياسية الثانية فى الجزائر وله حضور واسع وسط الجماهير وامتداد شعبى كبير على مستوى القطر الوطنى بأكمله، مشيرا إلى أن للحزب حوالى 70 نائبا فى المجلس الشعبى الوطنى و45 نائبا فى مجلس الأمة.
وقال صديقى" قدمنا برنامجا من شأنه أن يستقطب أكبر عدد من الناخبين يأخذ بعين الاعتبار تطلعات الشارع الجزائرى، ولكن كذلك يضع فى الحسبان الأزمة المالية جراء انخفاض أسعار النفط وغيرها.
وحول حث الناخبين للإقبال على صناديق الاقتراع، أوضح صديقى أن ما جاء فى الدستور المعدل أخيرا أعطى ضمانات كبيرة وكثيرة وخاصة للمعارضة البرلمانية، مشيرا إلى أن الطبقة السياسية برمتها انخرطت فى الانتخابات ولم يقاطعها إلا عددا محدودا .
وأشاد بخطوة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذى وجه بتشكيل هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات مكونة من 50% من القضاة و50% من المجتمع المدنى وتعمل طوال السنوات الخمس وليست منتهية بمجرد انتهاء الانتخابات فهى تبقى تعمل وتبحث عن أنجح الطرق والسبل لإعطاء شفافية أكبر للانتخابات.
وفيما يتعلق بموقع حزبه على الخريطة السياسية للجزائر، قال صديقى أن "الحزب موجود بقوة على الساحة السياسية وفى تشكيل الحكومة بـ6 وزراء على الأقل لنا قيادات قوية حتى أصبح الحزب عنصرا له ألف حساب فى المشهد السياسى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة