اللجنة الرباعية حول ليبيا تجدد التزامها باتفاق الصخيرات.. أبو الغيط: مبعوث الجامعة العربية يزور طبرق الأسبوع المقبل.. كوبلر: سنلغى حظر تسليح الجيش الليبى حال وجود جيش موحد

السبت، 18 مارس 2017 05:29 م
اللجنة الرباعية حول ليبيا تجدد التزامها باتفاق الصخيرات.. أبو الغيط: مبعوث الجامعة العربية يزور طبرق الأسبوع المقبل.. كوبلر: سنلغى حظر تسليح الجيش الليبى حال وجود جيش موحد اللجنة الرباعية حول ليبيا تجدد التزامها باتفاق الصخيرات
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أنه تقرر عقد الاجتماع القادم للرباعية الدولية حول ليبيا في بروكسل على أن يكون الاجتماع الذى يليه فى أديس أبابا مقر الاتحاد الإفريقى، وذلك في إطار متابعة جهود هذه الجهات الأربع مع الأطراف المختلفة المعنية بالأزمة الليبية لدفع جهود التسوية السياسية.
 
موجرينى قبل انعقاد المؤتمر الصحفى
موجرينى قبل انعقاد المؤتمر الصحفى
 
جاء ذلك فى مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم السبت فى ختام الاجتماع الرباعى بشأن ليبيا والذى ضم ممثلين عن الاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبى والجامعة العربية.
 
حوار متبادل بين أبو الغيط وموجرينى
حوار متبادل بين أبو الغيط وموجرينى
 
وقال أبو الغيط إنه كلف مبعوثه الخاص إلى ليبيا السفير صلاح الدين الجمالي بزيارة طبرق(مقر مجلس النواب الليبي برئاسة عقيلة صالح) الأسبوع المقبل وذلك لاستكمال مشاوراته مع مختلف الأطراف الليبية للخروج من المأزق الراهن بعد زيارته – أى الجمالى - إلى العاصمة الليبية "طرابلس".
 
موجرينى والممثل الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر
موجرينى والممثل الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر
 
وأضاف أبو الغيط أن اجتماع اليوم هو خطة تأتي للبناء على تم الاتفاق عليه في الترويكا الخاصة بليبيا والتي تضم الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة حيث تم توسيعها لتشمل الاتحاد الأوروبى، مؤكدا أن مجموعة العمل هذه تستند على عدة مواقف لتنظيم الرؤى بين هذه المنظمات الأربع لدفع الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية شاملة فى ليبيا.
 
استقبال ابو الغيط لموجرينى
استقبال ابو الغيط لموجرينى
 
وقال أبو الغيط " لقد تشاورنا، خلال الاجتماع ، حول المستجدات على الساحة الليبية ومناشدة كافة الأطراف الليبية ضبط النفس والامتناع عن أى إجراءات تغير الواقع على الأرض، حيث تم إعادة التأكيد على رفض استخدام الأطراف الليبية للقوة أو التهديد بها".
 
 
موجرينى وتبادل الهمسات مع أبو الغيط
موجرينى وتبادل الهمسات مع أبو الغيط
 
وتابع أبو الغيط: "كما تناولنا التداعيات الخطيرة واندلاع العنف خاصة الهجمات المسلحة في منطقة الهلال النفطي وتوافقنا على إدانتها ودعوة الأطراف بالحفاظ على بنية ليبيا التحتية ، وتحدثنا عن التطورات الخطيرة خاصة الأوضاع المتصاعدة في العاصمة طرابلس"، مشيرا إلى أنه تم التوافق على أهمية التمسك بوقف إطلاق النار ودعم جهود المجلس الرئاسي لتنفيذ هذا القرار.
 
ابو الغيط وموجرينى قبل الاجتماع
ابو الغيط وموجرينى قبل الاجتماع
 

وجدد أبو الغيط التأكيد على أن الهدف للمنظمات الأربع هو مرافقة الأشقاء الليبيين وتمكينهم من الانتقال الديمقراطى بعيدا عن التهديدات والأعمال الإرهابية.

 

ولفت إلى أن تم خلال الاجتماع استعراض المشهد السياسى الليبى وتجديد الالتزام بالاتفاق السياسى الذى وقع فى الصخيرات ، كما تم الاتفاق على أهمية الوقوف مع المجلس الرئاسى للانخراط فى عملية سياسية تضم مختلف المكونات فى ليبيا والتوصل إلى حلول توافقية بشأنها .

 

وأضاف أبو الغيط أنه جرى أيضا التشاور حول أهمية تكثيف العمل مع دول الجوار الليبى خاصة مصر وتونس والجزائر وتكليف فريق العمل الفنى الرباعى المنبثق عن هذا الاجتماع من أجل الاستمرار فى التشاور ومتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه .

 

ومن جانبه ، أكد مارتن كوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الدعم الأممية فى ليبيا ، أن ليبيا فى حاجة إلى جيش موحد وشعب موحد ولهذا يحتاج إلى السلاح لفرض الأمن والاستقرار .

 

وقال كوبلر، فى رده على سؤوال حول متى سيتم رفع الحظر المفروض على السلاح للجيش الليبى ؟، إن هذا القرار سيتم اتخاذه إذا كان هناك جيش واحد ووحدات عسكرية تابعة له مثل الحرس الجمهورى فى العاصمة "طرابلس".

 

وتابع كوبلر :" أنه فى مثل هذه الحال فإن من حق الليبيين الحصول على موافقة لجنة العقوبات الدولية لرفع حظر السلاح وهذا مسار ندعمه ".

 

وأكد كوبلر "أننا نصر على وجود سلسلة واضحة من القيادات العسكرية وجيش موحد فى ليبيا لأن المجتمع الدولى يريد جيشا واحدا يكون خاضعا للمجلس الرئاسى ، وهناك مسار لذلك ، ولجنة العقوبات سوف تجتمع لاتخاذ القرار المناسب".

موجرينى والممثل الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر
موجرينى والممثل الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر
 

وردا على سؤال حول تقييمه لعدم إحراز تقدم دولى على المسار السياسى فى ليبيا رغم مرور أكثر من عام على اتفاق الصخيرات؟، قال كوبلر "إنه لا يتفق مع هذا الطرح"، مشيرا إلى أنه تم احراز تقدم خلال الفترة الماضية حيث تم القضاء على عناصر الدولة الإسلامية فى سرت، كما دخل المجلس الرئاسى إلى العاصمة طرابلس وتمكنت قواته من القضاء على الدولة الإسلامية فى العاصمة طرابلس .

 

ولفت إلى أن ليبيا خارجة من أكثر من 42 سنة من الديكتاتورية وحرب أهلية فى السنوات الأخيرة، مؤكدا وجود 70 فى المئة من الشعب الليبى يؤيدون الاتفاق السياسى الذى تم توقيعه فى الصخيرات، "ونحن ندرك المصاعب التى تواجه تطبيق هذا الاتفاق ولهذا نحن نقدم كل المساعدة لليبيين ولكن القرارات هم من يتخذونها"، مشيرا فى هذا الصدد إلى أن المجلس الرئاسى والبرلمان فى طبرق مازالا يساندان "اتفاق الصخيرات".

 

وأدان كوبلر استهداف الإعلاميين من القنوات الفضائية فى العاصمة الليبية "طرابلس"، مضيفا "أننا ندعم حرية التعبير التى يجب أن تسود فى ليبيا ".

 

ومن جهتها، أكدت فدريكا موجرينى الممثلة العليا للإتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، دعم الاتحاد الأوروبى للجهود الرامية لتوحيد الليبيين، مشيرة إلى أنه تم تخصيص 120 مليون يورو كمساعدات متعددة الجوانب من الاتحاد الأوروبى وذلك لتعزيز قدرات المؤسسات الليبية فى مواجهة التحديات الناجمة عن الهجرة غير الشرعية إلى جانب إقامة مشروعات بقطاعات الصحة والأمن وحماية المجتمع المدنى والأشخاص والعمل على تحسين الحياة اليومية لليبيين.

 

وكشفت "موجريني" أنها التقت 90 فردا من العناصر الأمنية الليبية التى يقوم الاتحاد الأوروبى بتدريبها وتأهيلها لحراسة الشواطئ الليبية، مشيرة إلى أن المياه الإقليمية لليبيا آمنة ويمكن استئناف عملية الصيد من خلالها، مؤكدة  فى الوقت نفسه على أهمية هذا الجانب للتصدى لعملية الاتجار فى البشر .

الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا جاكايا كيكويتى
الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا جاكايا كيكويتى
 
وردا على سؤال حول رؤيتها للانخراط الروسى فى الأزمة الليبية ، قالت موجرينى "لسنا متطابقين فى المواقف بين دول الاتحاد الأوروبى وروسيا بشأن الأزمة فى ليبيا ولكن هناك أرضية مشترك ونقاش بين الاتحاد وروسيا"، موضحة أن روسيا تلعب دورا مهما في تلك الأزمة .
 
وأضافت موجرينى "أن روسيا منخرطة بشكل كبير في المناقشات الدولية الخاصة بالملف الليبى"، مشيرة إلى أنها التقت في مناسبات كثيرة مع وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف "وناقشت معه الوضع فى ليبيا وأظهرت المناقشات أننا نتقاسم نفس المخاوف في ليبيا فيما يخص النواحي الأمنية والانقسامات الداخلية".
موجرينى ووابو الغيط خلال اللاجتماع
موجرينى ووابو الغيط خلال اللاجتماع
 
وتابعت موجرينلى: "نحن نرى ضرورة وجود توافق بين الأطراف الليبية لمن يحكم البلاد ، وأنه ليس من المعقول أن يحكم أحد الأطراف ليبيا أو تأييد طرف دون الآخر "، مشيرة إلى أن روسيا دعمت في مجلس الأمن العمليات الأوروبية في منطقة البحر المتوسط لمنع تهريب البشر .
 
وبدوره، أكد جاكايا كيكوتي الممثل الأعلى للإتحاد الإفريقى إلى ليبيا رفض الاتحاد التدخل الخارجي في ليبيا، مشيرا إلى أنه تم خلال القمة الأفريقية الأخيرة اتخاذ قرار يدعو كافة البلدان والكيانات بالتوقف عن أى مساعدات مالية أو عسكرية تشعل الموقف فى ليبيا.
 
والممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية فدريكا موجرينى
والممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية فدريكا موجرينى
 
وقال كيكوتى إن هذا هو موقف الرباعية الدولية الخاصة بليبيا المنبثق عن اجتماع اليوم حيث تم الاتفاق أيضا على العمل كفريق يلتزم كل منه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن الخروج من المأزق في ليبيا.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة