"الإهمال سيد الموقف"يلعب الإهمال دوراً عظيماً فى تدنى مستوى مصر الثقافى والتاريخى بين الأمم، فلا يوجد أثر تاريخى فى مصر أياً كان عهده إلا وطالته يد الإهمال،وكأن الهدف من ذلك اندثار تاريخ مصر وإخفائه للأبد.
يعانى "سبيل أم عباس"الكثير من التعدى عليه وهو صامت لا يشتكى همه إلا لله ،فقد أوشك الأثر على اختفاء معالمه الأثرية من شدة الاتساخ والأتربة التى تكسوه وتختبئ بداخل نقوشاته، لافته الخشبية تأكلت وتكاد أن تسقط من صدأ مساميرها، أما السور الحديدي الذى يحيط بالأثر فقد سرق بعضه،جدرانه لم ترحم حيث مليئت بملصقات الانتخابات البرلمانية التى أخفت بعض الشروخ بها، على أحدى جدرانه توجد ساعة عقاربها تساقت وأرقامها تلاشت من شدة اتساخها،أما البوابات فقلت أغلقت بالأقفال والجنازير وأغلقت معها أعين المسئولين عن ما لحق بالأثر.
لم تمر أى جهة من الجهات المعنية بالحفاظ على أثارنا بـ"سبيل أم عباس"الذى يبعد عن حى الخليفة ببضع ميترات، ولماذا العجب؟! إذا كان الحى نفسه اتخذ من واجهة السبيل مكاناً لصناديق القمامة، حيث القاصى والدانى يضع فيها وعلى جانبيها قمامته بلا حرج .
يقع السبيل فى حى القلعة بقلب القاهرة عند تقاطع شارع الركبية وشارع السيوفية مع شارع الصليبة المؤدى لميدان القلعة، أنشأته أم عباس لتوزيع مياه الشرب على أهالى القاهرة و المارة وعابرى السبيل، حيث كان عدد كبير من أهالى القاهرة لم يكن يستطع تحمل الأعباء المالية التى تقدم للساقيين لإيصال المياه إلى منازلهم، بالإضافة إلى رفع العناء والمشقة وقسوة صيف القاهرة على الشعب،أنشأته السيدة "بنبى قادن" زوجة الأمير أحمد طوسون باشا ابن محمد على باشا وأم الخديوى عباس حلمى الأول الذى حكم مصر فى الفترة من 1848 وحتى 1854، واستعانت بمهندس تركى لوضع التصميم الخاص بالسبيل، مستخدمة الرخام الأبيض المزخرف بنقوش نباتيه من الطراز الأوربى ككساء للسبيل، كما زين السبيل بعدد من الكتابات ذات خط نسخي، بالإضافة إلى كتابة سوره الفتح كاملة بطريقه إطاريه عليا على الأضلاع الثمانية، والذى قام بكتبتها الخطاط التركى عبد الله بك زهدي، أما بقية النقوش على واجهة السبيل فتحتوى على آيات من القرآن الكريم ذات صلة بوظيفة السبيل.
ويتكون السبيل من مستوين المستوى الأول تحت الأرض وتوجد فيه الصهاريج التى كانت تستخدم فى تخزين المياه، التى تمد السبيل، وكانت تلك الصهاريج تملئ بعرفه ساقيين عن طريق نقلها فى "قرب جلديه" بمياه من أعماق النيل حتى تكون خالية من الشوائب، وكانت تلك المرحلة تتم فى شهر أغسطس من كل عام فى موسم الفيضان حيث تكون الشوائب فى اقل معدلتها .
أما المستوى الثانى كان فى منسوب الطريق العام، وهو عبارة عن حجره ذات ثلاث شبابيك، ويوجد فى صدر هذا السبيل لوحه من الرخام يسمى "الشاذروان" وهو ذات فائدة مزدوجة الأولى تبريد مياه الشرب والثانية تنقيه المياه من الشوائب إن وجدت، والثانى كان يتم تنظيف هذا اللوح الرخامى فى نهاية كل يوم وعقب إغلاق أبواب السبيل بعد صلاه العشاء.
وفيما يخص المياه فقد عرف أن تلك المياه المقدمة فى الأسبلة دائما مخلوطة بمواد عطريه مثل العنبر والورد أو الزهر وذلك للقضاء على أى عطن قد يلحق الماء جراء التخزين السنوى كما أنها تضفى على مياه حلاوة العطر فتنعش الشاربين.
هل لو كانت تعلم "بنبى قادن" زوجة الأمير أحمد طوسون باشا ما سيحدث إلى السبيل كانت أقامته بهذا الشكل الرائع، كيف لنا أن نحول مكاناً للماء الطهور الذى يروى العطش ويذيب حر الأشعة الحارقة إلى مكان مغلق لا يحوى بداخله سوى الأشباح وبخارجة أكوام القمامة.
عدد الردود 0
بواسطة:
الدكش
تحية واجبة للست منة الله والأستاذ خالد صلاح
خالد صلاح وطني مخلص شريف يحب مصر تحية له وكل من معه ________________
عدد الردود 0
بواسطة:
احد خريجي الاثار-----
بلاغ ضد وزير الاثار
ما يحزن في الموضوع ان علي الورق هناك مصاريف صيانه ونظافه وافر تايم للمشرفيين ومدير المنطقه ولكل طابور التنابله-------- ياساده موظفين الحكومه هم التتار الجدد في مص دماء الشعب المصري---- لنا الله ولا حول ولا قوه الا بالله
عدد الردود 0
بواسطة:
المصرى
قاتل الله داعش ومن على شاكلتهم
اتركوا لنا مصر فلدينا ثلث اثار العالم غير الاثار القبطية والاسلامية ومعنا من يعملون فى وزارة الاثار اولاد عم داعش ومن على شاكلتهم ضد الانسانية وضد مصر كل الدلائل تشير بذلك فى نفس اليوم برلمانى اسوانى يشتكى من اثار النوبة ويستغيث ولامجيب
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
زهقنا زهقنا زهقنا زهقنا زهقنا زهقنا زهقنا زهقنا زهقنا زهقنا زهقنا زهقنا زهقنا زهقنا زهقنا
يبدو انو مفيش فايده فينا - والله لو اننا مستعمرين من أي بشر أوغير بشر والله هيتحافظ علي كل صغيره وكبيره في هذا البلد لأننا يبدو الوحيدون الذين لايعرفون قيمة مانملك من آثار لن يجود الدهر بمثلها وللأسف لا توجد عند غيرنا - فلنا الله - ولكن لو أن هناك قانون يحاسب كل مسؤول علي تقصيره ماكان هذا حالنا - لكن يبدو انو مفيش فااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااايده
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى
احنا ناس فاشلة و بنحب نعيش فى قذارة و بندعى بأننا بنعرف نعيش و مش فالحين غير بالموبايل فى ايدينا
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد
رأى حر
بصراحة انا مش عارف اقول اية اثار مصر كل يوم تهان وتحطم وعندنا وزارة للأثار لصالح من كل هذا تهدم وتهان الاثار في مصر نداء الي رئيس مجلس النواب لعمل إستجواب لرئيس مجلس الوزراء فوراً وتحملة المسؤلية الشخصية ولو على الميزانية سهلة اعتبروه مشروع قومى وكلنا فاهمين
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو العُريف
أكرر التحية والتقدير لجريدة اليوم السابع والقائمين عن هذا الضوء . . أقصد التقرير .
لا بد أن تنفصل إدارات الأثار عن بعضها البعض . . فيكون هناك وزير للأثار الفرعونية . . وأخر للإسلامية . . وثالث للقبطية . . ورابع للحديث منها . . يتبعون مباشرة رئاسة الجمهورية .
عدد الردود 0
بواسطة:
AHMED NAJEEB
منطقة اثرية عظيمة جاذبة للسياحة من الداخل والخارج !!!
1- بعد سبيل ام عباس في الطريق النازل الي السيدة زينب تجد علي بعد امتار بسيطة علي الجانب الايس مسجد احمد ابن طولون الاثرى وقد زاره الرئيس نهرو والرئيس عبد الناصر والملك سلمان اثناء توليه امير منطقة الرياض ورؤساء وملوك 2- قبل سبيل ام عباس علي الجانب الايسر والايمن مسجدين متقابلين احدهما مسجد شيخون وحمام شعبي تابع لوزارة الاوقاف اصبخ يستخدم كمستودع الان 3- في الطريق الطالع من سبيل ام عباس في اتجاه القلعة سوف تجد ايضا مسجدين اثريين متقابلين احدهما مسجد الرفاعي والثاني مسجد السلطان حسن ثم قلعة صلاح الدين العملاقة 4-سبيل ام عباس ملحق به مدرسة بنبا قادن الاعدادية بشارع السوفية وبه كتاب لتعليم القران من الطراز الاثرى وبعد سينما وهبي بعض الاماكن الاثرية التي تم تجديدها اثنا تولي لفنان فاروق حسني وزارة الثقافة ياجماعة الخير لا تهملوا مصر الفاطمية ونسيان تاريخ جدود جدودنا فيها مناطق اثرية عظيمة لو تم الاهتمام بها سوف تكون مزار سياحي عالمي يجلب لمصر المليارات
عدد الردود 0
بواسطة:
عليا
يحدث فقط في مصر
اقسم بالله العظيم ان مافي دولة في العالم تهمل اثارها مهما كان قيمة الاثر وتاريخة سوي مصر تعرفو ليه ياسادة؟ انه الجهل