كيف أطاح أحمد أحمد بالعجوز الكاميرونى من عرش الكاف؟

الخميس، 16 مارس 2017 02:20 م
كيف أطاح أحمد أحمد بالعجوز الكاميرونى من عرش الكاف؟ أحمد أحمد وعيسى حياتو
كتب حاتم رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نجح أحمد أحمد، رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم، فى الإطاحة بالأسد الكاميرونى عيسى حياتو من عرش الكاف، بعد سيطرة دامت 29 عاماً، بعدما أسفرت الانتخابات التى أجريت اليوم فى إثيوبيا عن فوز مرشح التغيير باكتساح بـ34 صوتاً، مقابل 20 فقط للكاميرونى العجوز..

 

واستطاع أحمد أحمد أو "الزعيم"، كما أطلقت عليه وسائل الإعلام فى أفريقيا خلال الفترة الأخيرة، أن يوجه ضربة قاسمة للأخطبوط الكاميرونى، بعدما حشد أصوات اتحادات جنوب القارة السمراء، أو ما يطلق عليه اتحاد كوسافا، الذى يضم 14 اتحادًا، بالإضافة لبعض دول وسط القارة، ودول الشمال الأفريقى ممثلة فى الدول العربية التى توترت علاقتها بحياتو، سواء لخلافاته مع مسئولى الاتحاد المغربى، على خلفية اعتذار المغرب عن عدم استضافة أمم أفريقيا 2015، وصراع الزعامة مع الجزائرى محمد روراوة، وأخيرًا صدام الأسد الكاميرونى مع هانى أبوريدة على خلفية أزمة رئيس الكاف مع جهاز حماية المنافسة المصرى وتهديد رئيس الكاف السابق بنقل مقر الكاف من مصر إلى المغرب.

 

كما استطاع الزعيم الغامض أن يخترق سيطرة عيسى حياتو على دول الفرانكوفونية (الناطقة بالفرنسية) من خلال مساندة السويسرى اينفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" الذى تبنى مبدأ التغيير والتخلص من الحرس القديم.

 

ويرجع لـ"إنفانتينو" الفضل الأكبر فى فوز أحمد أحمد برئاسة الكاف، بعدما قام خلال الأيام التى سبقت انتخابات الكاف بالتنسيق بين رئيس اتحاد مدغشقر، وبعض الدول الأفريقية، وعلى رأسها اتحادات كوسافا التى تضم 14 اتحادًا، بالإضافة إلى الدول العربية فى شمال القارة السمراء، التى تبلغ عددها 11 اتحادًا بالإضافة إلى التنسيق مع بعض دول غرب القارة الأفريقية.

 

وكانت حالة من الاستياء والسخط تعم معظم الأوساط الكروية فى القارة السمراء من فساد الرجل الكاميرونى، واقتران اسمه بالعديد من القضايا التى تسببت فى هز عرش الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، وكذلك القضايا المرفوعة ضده فى مصر، والمتعلقة بحقوق البث التليفزيونى للبطولات الأفريقية، ومنها كأس أمم أفريقيا 2017 الأخيرة بالجابون.

 

وكان النائب العام قرر إحالة كلٍّ من عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، وهشام العِمرانى سكرتير الاتحاد، للمحاكمة الجنائية إثر طلب جهاز حماية المنافسة المصرى فى يناير الماضى تحريك الدعوى الجنائية ضدهما، وذلك لقيامهما بمخالفة قانون حماية المنافسة المصرى رقم 3 لسنة 2005، والمتمثلة فى استغلال الاتحاد ما يتمتع به من حصرية لحقوق الرعاية لبطولات القارة الأفريقية وحقوق البث، والقيام بمنحها مباشرة وبصفة باتت مستمرة لشركة وحيدة، وهى التى حصلت على هذا الحق وفقًا للعقد المنتهى فى سبتمبر 2016، وليتم التجديد لها مرة أخرى، حتى قبل انتهاء تاريخ العقد، ولفترة زمنية أخرى إلى 2028، بل مع إعطاء أولوية لذات الشركة فى التمتع بهذه الحقوق حتى عام 2036







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة