حصاد الاقتصاد العالمى..مجلس الاحتياطى الأمريكى يرفع اسعار الفائدة..وأسهم وول ستريت تغلق مرتفعة.. تباين فى البورصات العربية..الذهب يرتفع ونقص المخزون يرفع أسعار النفط

الخميس، 16 مارس 2017 01:54 ص
حصاد الاقتصاد العالمى..مجلس الاحتياطى الأمريكى يرفع اسعار الفائدة..وأسهم وول ستريت تغلق مرتفعة.. تباين فى البورصات العربية..الذهب يرتفع ونقص المخزون يرفع أسعار النفط الذهب
كتب : مصطفى عبد التواب – وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استمر تأثير اجتماع البنك المركزى الامريكى لليوم الثانى على التوالى، والذى انتهى مساء الاربعاء إلى رفع مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكي) أسعار الفائدة يوم الأربعاء للمرة الثانية فى ثلاثة أشهر فى خطوة عززها نمو اقتصادى مطرد ونمو قوى للوظائف والثقة فى أن التضخم يرتفع صوب المستوى الذى يستهدفه البنك المركزى.

 

ورفع البنك سعر الفائدة المستهدف لأجل ليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 0.75-1.00 % فى قرار يمثل أحد الخطوات البارزة التى يتخذها المركزى فى إطار مساعيه لإعادة السياسة النقدية إلى مسارها الطبيعى، وأشارت رئيسة مجلس الاحتياطى جانيت يلين إلى تنامى الثقة فى مسار الاقتصاد.

 

وقالت يلين فى مؤتمر صحفى عقب انتهاء اجتماع لجنة السياسة النقدية الذى استمر يومين "شهدنا تقدم الاقتصاد على مدى الأشهر الأخيرة بالطريقة التى توقعناها بالضبط... لدينا بعض الثقة فى المسار الذى يسلكه الاقتصاد."

 

وتمسك مجلس الاحتياطى بتوقعاته لرفع أسعار الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام وثلاث مرات أخرى فى 2018، ورفع البنك المركزى أسعار الفائدة مرة واحدة فى 2016، وأشار صناع السياسات فى المجلس إلى أن معدل التضخم الآن "قريب" من المستوى الذى يستهدفه البنك المركزى والبالغ اثنين بالمئة وأن استثمار الشركات تحسن إلى حد ما بعد ضعف استمر شهورا.

 

غير أن واضعى السياسات لم يشيروا إلى أى خطط لتسريع وتيرة التشديد النقدى وأكدت لجنة السياسة النقدية ويلين أن زيادات الفائدة فى المستقبل ستكون "تدريجية"، وبالوتيرة الحالية لن تعود أسعار الفائدة إلى مستوى محايد حتى نهاية 2019.

 

وزادت الوظائف الأمريكية بمتوسط 209 آلاف وظيفة شهريا على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة وهو ما يفوق المعدل المطلوب لمواكبة النمو فى عدد السكان ممن هم فى سن العمل والذى يتراوح بين 75 ألفا و100 ألف وظيفة.

 

وبلغ معدل البطالة 4.7 % وهو ما يعادل أو يقارب مستوى يتسق مع التوظيف الكامل، ويتوقع مجلس الاحتياطى انخفاض معدل البطالة إلى 4.5 % هذا العام وأن يظل عند ذلك المستوى حتى 2019.

 

وتشير توقعات المركزى إلى نمو الاقتصاد بنسبة 2.1 % فى 2017 دون تغيير عن تقديراته فى ديسمبر، ومن المتوقع أن يرتفع التضخم الأساسى قليلا إلى 1.9 % مقارنة مع تقديرات سابقة بوصوله إلى 1.8 %.

 

وجاء رفع الفائدة وسط تحسن عام فى آفاق الاقتصاد العالمى وشعور بين صناع السياسات فى مجلس الاحتياطى بأن الاقتصاد الأمريكى يقترب من تحقيق أهداف البنك للتوظيف والتضخم، وأشار بيان السياسة النقدية إلى أن المخاطر على الآفاق الاقتصادية تظل "متوازنة تقريبا".

 

الاسهم الامريكية تغلق مرتفعة بعد رفع الفائدة

سجلت الأسهم الأمريكية ارتفاعا حادا فى ختام التعاملات يوم الأربعاء بعدما رفع مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكي) أسعار الفائدة للمرة الثانية فى ثلاثة أشهر كالمتوقع لكنه لم يشر إلى أى خطط لتسريع وتيرة التشديد النقدى، وزاد مؤشر داو جونز الصناعى 112.73 نقطة تعادل 0.54 % ليغلق عند 20950.10 نقطة، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 19.81 نقطة توازى 0.84 % ليصل إلى 2385.26 نقطة، وصعد مؤشر ناسداك المجمع 43.23 نقطة أو 0.74 % لينهى يوم الأربعاء عند 5900.05 نقطة.

 

 

اسهم أوروبا تصعد لاعلى مستوى خلال اسبوعين

صعدت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوى إغلاق لها فى أسبوعين يوم الأربعاء بدعم من أسهم قطاعى الموارد الأساسية والنفط بينما هبط سهم زودياك الفرنسية لصناعة مقاعد الطائرات بعد تحذير بشأن الأرباح.

 

وزاد مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.4 % عند الإغلاق مع تركيز السوق على الانتخابات فى هولندا واجتماع مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكي)، وأدى تعافى أسعار النفط بعد هبوط مفاجئ للمخزونات الأمريكية إلى تقليص المخاوف المرتبطة بتخمة المعروض ودفع أسهم قطاع الموارد الأساسية للصعود حيث ارتفع مؤشر القطاع 1.7 % واقتفت أسهم الشركات الأوروبية الكبرى المرتبطة بالنفط أثره ليزيد مؤشر القطاع 1.2 %.

 

وكانت سهما أوتوكومبو وجلينكور من بين أكبر الرابحين بصعودهما 7.3 % و2.9 % على الترتيب، ووجدت السوق دعما أيضا فى أسهم البنوك مع ارتفاع مؤشر القطاع 0.9 % قبل زيادة أسعار الفائدة الأمريكية، وينعكس رفع الفائدة إيجابا على هوامش أرباح البنوك التى تضررت من تدنى أسعار الفائدة فى أوروبا.

 

وكان سهم شركة أدوية الحكمة المدرج فى لندن أكبر الرابحين على مؤشر ستوكس إذ قفز ثمانية بالمئة بعدما سجلت الشركة زيادة نسبتها 2.4 % فى الأرباح التشغيلية للعام بأكمله، أما سهم زودياك فتصدر قائمة الخاسرين فى السوق الأوروبية بعدما أصدرت الشركة تحذيرا بشان الأرباح بعد إغلاق يوم الثلاثاء،وقالت الشركة التى تسعى شركة سافران لصناعة المحركات للاستحواذ عليها إنها تتوقع انخفاض الأرباح التشغيلية للعام بأكمله بنسبة عشرة بالمئة مقابل توقعات سابقة بزيادتها بنسبة تتراوح بين 10 و20 %.

 

وكان سهم اتش آند إم السويسرية للأزياء أيضا من بين أكبر الخاسرين حيث هبط أكثر من خمسة بالمئة بعدما سجلت الشركة أول انخفاض فى مبيعاتها الشهرية خلال أربع سنوات، وسجل مؤشر قطاع التجزئة الأوروبى أضعف أداء على مستوى القطاعات بانخفاضه 3 % مع استقرار سهم انديتكس المالكة للعلامة التجارية زارا دون تغير يذكر تقريبا بعد إصدار نتائجها المالية للعام بأكمله.

 

وانخفض سهم إى.أون الألمانية للمرافق 3.5 % بعدما سجلت الشركة خسارة قياسية بلغت 16 مليار يورو (17 مليار دولار) بسبب مخصصات تتعلق بوحدتها السابقة للكهرباء يونيبر والتى فصلتها عن الشركة فى العام الماضى،وأغلق مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطانى مرتفعا 0.15 % فى حين زاد كاك 40 الفرنسى وداكس الألمانى 0.2 %.

 

 

الاسهم العربية بين المكسب والخسارة..واسهم السعودية ترتفع

 

تباين أداء أسواق الأسهم الخليجية يوم الأربعاء لكن البورصة السعودية صعدت مدعومة بأسهم البنوك بعدما رفعت وكالة موديز للتصنيف الإئتمانى نظرتها المستقبلية للنظام المصرفى فى المملكة إلى "مستقرة" من "سلبية".

 

وزاد المؤشر الرئيسى للسوق السعودية 0.7 % مع صعود أسهم 11 بنكا من بين 12 مصرفا مدرجا على قائمته، وارتفع سهم البنك الأهلى التجارى أكبر مصرف فى المملكة 2.4 %، وقال أوليفييه بانيس نائب رئيس وكالة موديز فى بيان يوم الأربعاء "رغم انخفاض أسعار النفط، الذى نتوقع أن تتراوح بين 40 و60 دولارا للبرميل على مدى الأشهر الثمانية عشر المقبلة، وخفض إنتاج النفط سيتعافى الاقتصاد السعودى تدريجيا بدعم من الإنفاق الحكومى.".

 

وأضاف "نتيجة لهذا ستتحسن أوضاع السيولة والتمويل فى البنوك السعودية. وبالرغم من أن الربحية وأداء القروض سيواصلان التراجع فإن المصارف السعودية ستحافظ على رأسمال قوى واحتياطيات لتحمل الخسائر مقارنة مع البنوك المناظرة إقليميا وعالميا فى أفق التوقعات المستقبلية."

 

وقفز سهم اتحاد عذيب للاتصالات 9.5 % بعدما دعت الشركة لاجتماع غير عادى للجمعية العمومية للموافقة على خفض رأس المال بينما ارتفع سهم أبناء عبد الله الخضرى للبناء 7.1 %، وهبط سهم ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب) 1.8 % بعد انقضاء الحق فى توزيعات الأرباح.

 

وزاد مؤشر سوق دبى 0.3 % مع صعود سهم شعاع كابيتال 1.1 %، لكن سهم مجموعة جى.إف.إتش المالية المدرج فى دبى تراجع 1.1 % وكان الأكثر تداولا فى السوق.

 

وأكدت مجموعة جى.إف.إتش المالية مساء الثلاثاء أنها تجرى محادثات بخصوص اندماج محتمل مع شعاع كابيتال رغم أن شعاع لم تصدر أى بيان حتى الآن، وانخفض سهم الوطنية للتبريد المركزى (تبريد) 0.5% بعد تداوله بدون الحق فى توزيعات الأرباح.

 

وفى البحرين ارتفع سهم المصرف الخليجى التجارى 4.5 % بعدما قال البنك إن اجتماع الجمعية العمومية السنوى وافق على إدراجه فى بورصة دبى وهو ما قد يحسن كثيرا من سيولة أسهمه بينما يستفيد المساهمون ومن بينهم جى.إف.إتش المالية وشعاع كابيتال.

 

وفى وقت سابق أعلنت مجموعة جى.إف.إتش رغبتها فى إدارج المصرف الخليجى التجارى لكن بيان يوم الأربعاء لم يحدد إطارا زمنيا وقال إن المجموعة ستزيد حصتها فى المصرف إلى 55.38 % من 46.97 % % من خلال الاستحواذ على الأسهم المملوكة لبنك الإمارات الإسلامى.

 

وتراجع مؤشر بورصة قطر 0.2 % مع هبوط سهم مزايا قطر للتطوير العقارى 5.2 % بعدما قالت الشركة إن صافى الربح السنوى انخفض إلى 74.6 مليون ريال (20.5 مليون دولار) من 112.7 مليون ريال فى العام السابق.

 

وتراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية 0.3 % لكن سهم العربية لحليج الأقطان ارتفع 4.2 % بعدما سجلت الشركة صافى ربح مجمع للنصف الأول من السنة المالية بلغ 84.3 مليون جنيه مصرى (4.7 مليون دولار) مقابل خسارة صافية قدرها 1.4 مليون جنيه قبل عام.

 

الذهب يرتفع لاعلى مستوى خلال أسبوع بعد زيادة الفائدة الامريكية

 

ارتفعت أسعار الذهب أكثر من 1.5 % إلى أعلى مستوياتها فى أسبوع يوم الأربعاء بعدما دعا مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكي) إلى زيادة تدريجية لأسعار الفائدة عقب رفعها بواقع 25 نقطة أساس كالمتوقع للمرة الثانية فى ثلاثة أشهر.

 

وقال المركزى فى بيان سياسته النقدية إن الزيادات التالية لأسعار الفائدة ستكون تدريجية مع تمسك المسؤولين بتوقعاتهم لرفع الفائدة مرتين هذا العام وثلاث مرات أخرى فى 2018.

 

وانخفض مؤشر الدولار الذى يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية إلى أدنى مستوياته فى أسبوعين بما ساهم فى دعم الذهب المقوم بالدولار وتقليل تكلفته على حائزى على العملات الأخرى.

 

وصعد الذهب فى المعاملات الفورية 1.6 % إلى 1217.81 دولار للأوقية (الأونصة) بعدما ارتفع إلى 1219.36 دولار للأوقية وهو أعلى مستوياته منذ السابع من مارس  وكان المعدن متجها لتحقيق أكبر مكاسب يومية منذ سبتمبر، وانخفض المعدن الأصفر فى العقود الأمريكية الآجلة 0.2 % ليبلغ عند التسوية 1200.70 دولار للأوقية قبل صدور بيان مجلس الاحتياطى.

 

ويتأثر الذهب كثيرا بأسعار الفائدة التى يؤدى ارتفاعها إلى زيادة تكلفة الفرص البديلة الضائعة على حائزى المعدن الذى لا يدر عائدا، وركز المستثمرون أيضا على الانتخابات الهولندية يوم الأربعاء والتى زادت من جاذبية الذهب كملاذ آمن.

 

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة 2.3 % إلى 17.22 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 2 % إلى 951 دولارا للأوقية بينما زاد البلاديوم 2.2 % إلى 760 دولارا للأوقية.

 

النفط يرتفع بعد تراجع المخزون الامريكى

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء للمرة الأولى فى أكثر من أسبوع مدعومة بهبوط غير متوقع فى مخزونات الخام الأمريكية وبيانات من وكالة الطاقة الدولية تظهر أن خفض إنتاج منظمة أوبك ربما يدفع سوق النفط إلى تسجيل عجز فى النصف الأول من 2017.

 

وأشار تجار إلى أسعار النفط عززت المكاسب التى حققتها فى وقت سابق مع انخفاض الدولار لأدنى مستوياته فى أسبوعين أمام سلة من العملات بعد أن رفع مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكي) أسعار الفائدة كالمتوقع لكنه لم يشر إلى وتيرة أسرع لتشديد السياسة النقدية هذا العام.

 

ويقلل انخفاض الدولار من تكلفة النفط المقوم بالعملة الأمريكية على حائزى العملات الأخرى، وارتفع خام القياس العالمى مزيج برنت فى العقود الآجلة 89 سنتا أو 1.8 % ليبلغ عند التسوية 51.81 دولار للبرميل مسجلا أول زيادة فى 7 أيام، وكان الخام أغلق يوم الثلاثاء عند أدنى مستوياته منذ 30 نوفمبر.

 

وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 1.14 دولار أو 2.4 % ليبلغ عند التسوية 48.86 دولار للبرميل مسجلا أول زيادة فى 8 أيام، وكان الخام هبط أمس إلى أدنى مستوى له منذ 29 نوفمبر مبددا جميع المكاسب التى حققها منذ اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خفض الإنتاج.

 

وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات الخام فى الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضى بعد ارتفاعها على مدى تسعة أسابيع متتالية، وتراجعت المخزونات 237 ألف برميل فى الأسبوع المنتهى فى العاشر من مارس فى حين توقع المحللون ارتفاعها 3.7 مليون برميل.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة